الأنبار- الأناضول- قال اللواء علي إبراهيم، قائد عمليات الجزيرة (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) في محافظة الأنبار، إن القوات العراقية وطيران التحالف الدولي، دمروا سبع سيارات مفخخة لتنظيم الدوبة الدولة الاسلامية “داعش” في أماكن مختلفة غرب الرمادي.
وفي حديث للأناضول، صباح الإثنين، أوضح إبراهيم، أن “قوة عسكرية تابعة للفرقة السابعة بالجيش تمكنت من تفجير ومعالجة عربتين مفخختين يقودها انتحاريان في منطقة الدولاب غرب مدينة هيت، 70 كم غرب الرمادي، خلال استكمال عمليات تحرير المنطقة واستعادة السيطرة عليها”. موضحًا أنه “تم معالجة العجلتين (العربتين) بواسطة منظومة الصواريخ الروسية الكورنيت، وأسفرت عن مقتل الانتحاريين بداخلها”.
وأضاف أن “طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع قطعات الجيش تمكن من قصف ثلاث عجلات (سيارات) مفخخة يقودها انتحاريون أثناء توجهها، للهجوم على نقاط تسيطر عليها قوات الجيش في المدخل الشرقي لناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي، وأسفر القصف عن تدميرها وقتل من فيها”.
وأشار المسؤول العسكري، أن “طيران التحالف تمكن أيضًا من قصف عجلتين مفخختين لتنظيم داعش، أحدها في قرية الغربي شمال شرق ناحية البغدادي، والأخرى في جزيرة البغدادي شمال ناحية البغدادي، ما أسفر عن تدمير السيارتين وقتل من فيها”.
وفي محافظة نينوى (شمال) شنت طائرات التحالف الدولي، منتصف ليلة الأحد-الإثنين، سلسلة غارات مكثفة وبشكل غير مسبوق على الأجزاء الغربية والشمالية من مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق مستخدمة ولأول مرة الطائرات الأمريكية A10 المعروفة بـ”الخنزيرة”.
وقال المقدم في الجيش العراقي عبد الرحمن الجبوري، للأناضول إن “الطائرات الأمريكية A10 المعروفة بالخنزيرة، قصفت اجتماعًا مهمًا لقادة داعش في فندق نينوى الدولي (أوبروي) بمدينة الموصل، ما أدى إلى هروب عناصر التنظيم واختبائهم بين الأشجار الكثيفة”.
وأضاف الجبوري، أن “الطائرات استخدمت رشاشاتها وصواريخها لاستهداف عناصر التنظيم، وبقيت محلقة في سماء الموصل وهي تترصد الهاربين، واستمرت العملية حوالي ساعة تقريبًا ولم يتم التحقق من حصيلة خسائر داعش إلى الآن”.
وكانت، قوات من الجيش العراقي قد توجهت، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى معسكر “مخمور” استعدادًا لشن عملية عسكرية واسعة، على مدينة الموصل، لاستعادتها من سيطرة تنظيم “داعش”.
واجتاح تنظيم داعش، شمال وغرب العراق، صيف 2014، لكنه خسر الكثير من المناطق في الحملة العسكرية، المضادة التي تشنها قوات الجيش العراقي، والبيشمركة، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا تزال الموصل عاصمة محافظة نينوى، والفلوجة كبرى مدن الأنبار (غرب) في قبضة التنظيم.