مسؤول يمني: الإمارات بدأت إنشاء قواعد عسكرية في سقطرى

حجم الخط
6

اليمن: قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، محمد قيزان، إن الإمارات بدأت بإنشاء قواعد عسكرية، واحتجاز مساحات واسعة في أراضي أرخبيل سقطرى الاستراتيجي، في المحيط الهندي جنوب شرقي اليمن.

وأضاف قيزان، أن “الإمارات تكشفت مطامعها وأهداف مشاركتها في التحالف العربي، من خلال السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية، ودعمها للعديد من المليشيات التي تسعى للانفصال ولا تخضع لسيطرة الدولة”.

وتابع: “بعدما تمردت مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من أبوظبي، وسيطرت على محافظة أرخبيل سقطرى وطردها لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة، قامت الإمارات بأنشطة مريبة في الجزيرة”.

وأوضح أن هذه الأنشطة تتمثل في تسيير عدد من رحلات الطيران الإماراتي أسبوعيا، تحمل خبراء أجانب دون معرفة الحكومة اليمنية، أو منحهم تأشيرة دخول للأراضي اليمنية.

وأشار إلى أن الإمارات احتجزت مساحات واسعة من أراضي الأرخبيل، وتمنع بالسلاح وصول المواطنين إلى هذه الأماكن، مبيناً أن “مسؤولين في السلطة المحلية أكدوا أن الإمارات بدأت بالفعل بإنشاء قواعد عسكرية فيها (الأراضي)، وأنها حاولت ذلك في السابق وفشلت، لكنها بعد التمرد الأخير وجدت ضالتها”.

وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات والمطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى، وطرد القوات الحكومية منها عقب اشتباكات مسلحة.

ماذا حقق التحالف بعد 2000 يوم؟

وفيما يتعلق بما حققه التحالف العربي في اليمن بعد 2000 يوم من انطلاق عملياته، أفاد قيزان: “التحالف جاء لإنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية إلى العاصمة صنعاء؛ لكن للأسف بعد نحو ست سنوات لم يتحقق ذلك”.

وأضاف: “صحيح أن التحالف وفي المقدمة الأشقاء في السعودية قدم جهودا وتضحيات كبيرة عسكريا وماديا وإنسانيا، ولكن اختلاف أجندة التحالف، وأطماع بعض الدول المشاركة فيه، وخاصة الإمارات، حرفت بوصلته عن الهدف المُعلن عنه”.

وتابع: “هذا الانحراف الخطير لا شك يُعد خروجا على أهداف التحالف، ويخدم المليشيات الحوثية ويطيل من عمر الأزمة اليمنية”.

وشدد قيزان على أنه “يتوجب على قيادة الشرعية الجلوس مع السعودية قائدة التحالف، والتحدث بوضوح ومصداقية وشفافية عن الأسباب التي حرفت بوصلة التحالف عن الهدف الرئيسي، وأدت إلى إطالة أمد الحرب”.

كما أكد على ضرورة “تقييم الفترة السابقة، ووضع خطط واستراتيجيات عسكرية جديدة، وإحداث تغيير شامل في السياسة المتبعة، تضمن عودة مؤسسات الدولة إلى داخل الوطن لإدارة ملف الحرب والتنمية”.

واستنكر المسؤول قائلا: “من غير المعقول الحديث عن تحرير 80 في المئة من الأراضي اليمنية، ولا تستطيع الحكومة العودة الى أي محافظة محررة، وغير منطقي أن نتحدث عن استعادة صنعاء من مليشيات إيران (الحوثيين)، بينما تسلم سقطرى لمليشيات الامارات”.

وقال مستهجنًا: “شيء لا يستوعبه عاقل أن نقول إن التحالف أتى لدعم الشرعية، بينما الإمارات المسيطرة عبر مليشياتها على مطارات الشرعية، تمنع طائرة رئيس الجمهورية من الهبوط في أي محافظة يمنية محررة، كل هذه الاختلالات يجب الوقوف أمامها وحلها جذريا”.

مشاورات تشكيل الحكومة

وحول تطورات مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة بناء على آلية تسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”، أوضح المسؤول اليمني أن “رئيس الحكومة المكلف معين عبد الملك، أجرى وما زال يجري مشاوراته مع المكونات والقوى السياسية لتشكيل حكومة وفقًا لنص اتفاق الرياض، ووضع الخطوط العريضة لأولويات مهامها”.

واستدرك: “إلا أن تعليق المجلس الانتقالي مشاركته في المشاورات، وعدم تنفيذه للشق العسكري والأمني القاضي بخروج قواته وأسلحته من عدن خلال شهر، أدى إلى تأخر الإعلان عن الحكومة الجديدة”.

ولفت إلى أن: “خطوات الانتقالي جاءت رغبة للإمارات الموجهة لهم، كونها تريد إفشال الاتفاق، وإظهار السعودية بصورة العاجز عن تنفيذ ما التزمت به، لكي تظل أبوظبي تعربد في اليمن وتحقق أطماعها الاحتلالية”.

هجمات الحوثي على مأرب

وبخصوص تطورات الأوضاع في محافظة مأرب النفطية، أفاد المسؤول اليمني أن مليشيا الحوثي “لها أشهر عديدة وهي تقصف مدينة مأرب التي نزح إليها أكثر من مليوني مواطن، بالصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة”.

وزاد: “حاولت الميليشيات مرارا الهجوم على المدينة من أكثر من جبهة، لكنها فشلت ومنيت بهزيمة نكراء، وخسرت الآلاف من أنصارها ومعداتها العسكرية دون أن تحقق شيئا”.

وأضاف: “استطاع الجيش الوطني مدعوما برجال القبائل، أن يفشل مخطط الانقلابين في السيطرة على مأرب، وكان لطيران التحالف دور كبير في تدمير الآليات والمعدات العسكرية الحوثية”.

وأكد قيزان على أن “المرجو من التحالف تزويد الجيش بالأسلحة النوعية التي تمكنه من كسر حشود الحوثيين، والتقدم إلى العاصمة صنعاء لإنهاء الانقلاب”.

وختم بالقول: “ما يؤسف أن موقف المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والمبعوث الأممي إلى اليمن من اعتداءات مليشيا الحوثي المتكررة، سلبي وسيئ، وسمعنا لبعضهم إدانة خجولة لا ترقى إلى مستوى المأساة التي يعانيها ملايين اليمنيين”. (الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Moha:

    اتعجب من هؤلاء اليمنيين من حقكم محاربة ومقاومة أي بلد يحتل أرضكم !

  2. يقول منصور:

    قواعد خدمة لإسرائيل

  3. يقول سعيد/الأردن:

    وهل أصبحت دويلة الإمارات دوله عظمي لتنشئ قواعد لها خارج الإمارات…لابل إنما تنشئ هذه القواعد تمهيداً لتسليمها لدولة الصهاينه…

  4. يقول ايوب:

    …وهل هذه اللافتات والمنشيتات سترهب العدو الاماراتي وتجعله يكف عن انشاء قواعده العسكرية واحتلال سقطرى وما بعد سقطرى

  5. يقول مالك العامر:

    اليمنيين هم السبب فيما حل بهم فرق وراء من يدفع وتدفع لليمني وبدون تردد يطيع ويحمل السلاح ويحارب ويقتل أو يقتل والسبب الجهل وهذه صفات المرتزقه في كل انحاءالعالم من الجنود ومن الطيارين ومن الضباط وأيضا رؤساء دول

  6. يقول خالد:

    خليهم ينبسطو ارض اليمن ما بتركع وجايين جايين من تحت الارض ننبت ما ينقطع نسل الاحرار ولا نحتل ابدا

إشترك في قائمتنا البريدية