برلين ـ “القدس العربي”:
أمر وزير الدفاع بوريس بيستوريوس القوات الجوية بإسقاط إمدادات المساعدات التي يحتاجها القطاع بشكل عاجل فوق قطاع غزة. ووقع سياسي الحزب الاشتراكي الديمقراطي على أمر مماثل إلى الجيش الألماني.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد صرحت أن “المدنيين اليائسين في غزة بحاجة ماسة إلى المساعدة، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الشمال، حيث لم تتمكن الأمم المتحدة من تقديم المساعدات”.
ووفقا للقناة الإخبارية الثانية فقد دعت وزيرة الخارجية الحكومة الإسرائيلية إلى “السماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق”. وقالت آنالينا بيربوك إنه سيتم زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مرة أخرى بمقدار 20 مليون يورو أخرى، من أجل دعم إمداد السكان في قطاع غزة بالإمدادات. وأكدت بيربوك مشاركة ألمانيا في الجسر الجوي وقالت: “إذا لم تتمكن الشاحنات من المرور بشكل كافٍ، فيجب أن تصل المساعدة إلى الناس من الجو إذا لزم الأمر. ونريد أيضًا، بالتعاون مع شركائنا، وخاصة الأردن، المشاركة في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية”.
وبحسب معلومات شبيغل، من المقرر أن تتم الرحلات الأولى يوم الجمعة أو السبت، حيث تخطط القوات الجوية لنقل الطيارين الألمان، المتمركزين في إيفرو بفرنسا، في البداية إلى الأردن ومن هناك للقيام بالمهام الأولى فوق قطاع غزة.
ويتصور التخطيط الداخلي للجيش الألماني أنه بمجرد الموافقة على النشر، ستطير طائرة من إيفرو إلى تولوز لنقل المواد والأفراد هناك. ومن المقرر أن تصل الطائرة إلى الأردن بعد 11 ساعة من إقلاعها من مطار إيفرو. ومن المقرر أن تطير الطائرة الثانية مباشرة من إيفرو إلى الأردن.
ويقدم الجيش الألماني طائرتي نقل من طراز هيركوليس، يمكن لكل واحدة منهما نقل ما يصل إلى 18 طنًا من الحمولة.
لا يزال إسقاط إمدادات الإغاثة من طائرات C130 مجالًا جديدًا للقوات الجوية. نظرًا لأن العملية، التي سيتم من خلالها تسليم ما يصل إلى تسع منصات تحمل طنين من إمدادات الإغاثة، لم تتم الموافقة عليها بعد للتشغيل في ألمانيا، وأصدر قائد القوات الجوية إنجو جيرهارتز بالفعل تصريحًا خاصًا في نهاية الأسبوع الماضي لتمكين البعثات على غزة.
وبحسب الأوامر الواردة للجيش يجب إسقاط الحمولة فقط في حالة عدم توقع حدوث ضرر على الأرض. إذ إن هناك خطرا يبقى خاصة عند فتح المظلة. وتريد ألمانيا تجنب حدوث إصابات أو قتلى لدى المدنيين في غزة وعدم تكرار لسيناريوهات سابقة أدت إلى مقتل 5 مدنيين نتيجة توزيع المساعدات.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن أزمة جوع خطيرة ويمكن أن تكون مميتة تلوح في الأفق في حال لم يتم تعزيز المساعدات برا. ويذكر أن نحو 2ر2 مليون شخص يعيشون في قطاع غزة.