القدس المحتلة: طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مواطنيه بعدم الكشف عن مواقع سقوط الصواريخ التي أطلقتها إيران مساء الثلاثاء، معتبرا أن ذلك يمثل “مساعدة للعدو”.
و”ردا على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها في غزة ولبنان”، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد.
وتحت عنوان “رسالة هامة”، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر حسابه بمنصة “إكس” الأربعاء: “كشف مواقع سقوط (الصواريخ) والتوثيق (التقاط صور ومقاطع فيديو) من الأماكن التي سقطت فيها هي نقاط ضعف”.
وفي ظل رقابة عسكرية صارمة على الإعلام، لم تتناول وسائل الإعلام الإسرائيلية أماكن سقوط الصواريخ.
بينما نشر إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو توثق سقوط صواريخ إيرانية وظهر في أحد المقاطع جنود إسرائيليون وهم يختبئون.
مشاهد تشفي صدور المؤمنين من سقوط صواريخ في #فلسطين المحتلة وفي تل الربيع تحديدا.
اللهم نصرك وتأييدك ومعيتك لعبادك المجاهدين.#تل_ابيب_غير_آمنه#إيران pic.twitter.com/fVx0Ix82hV— 🔻محمود بن علي الندابي🔻 (@alnadaby47) October 1, 2024
ومستنكرا تساءل الجيش: “ساعدت العدو!.. المسؤولية في أيدينا، لا نكشف عن أماكن السقوط”.
وتوعد جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء، إيران بدفع ثمن هجومها الانتقامي، لكن دون تحديد تاريخ ولا طبيعة الهجوم الإسرائيلي المرتقب.
ووفق موقع “واللا” الإخباري العبري الأربعاء فإن إسرائيل قد تستهدف خلال أيام منشآت نفط في إيران و/أو تغتال مسؤولين كبار و/أو تدمر أنظمة دفاع جوي، خاصة تلك التي تحمي منشآت نووية.
وأكدت طهران، مساء الثلاثاء، أن ردها على إسرائيل “مشروع وقانوني”، وتوعدتها بـ”مزيد من الهجمات المدمرة”، في حال استهدفت مواقع إيرانية.
وتتصاعد في المنطقة نذر حرب إقليمية واسعة؛ جراء إصرار إسرائيل على استمرار حربها على قطاع غزة وعدوانها على لبنان، بالإضافة غارات تشنها من حين إلى آخر على سوريا واليمن.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله“، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1873 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في كل من فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
(الأناضول)