مستشار الأمن القومي الأمريكي يضطر لمغادرة تركيا مبكراً عقب رفض أردوغان استقباله

إسماعيل جمال
حجم الخط
15

إسطنبول ـ “القدس العربي”:

اضطر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون مغادرة تركيا مبكراً عن الموعد المقرر، عقب رفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استقباله في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة بسبب تصريحات حول أكراد سوريا أغضبت المسؤولين الأتراك.

وعلى الرغم من أنه لم يعلن سابقاً عن وجود لقاء مقرر بين بولتون والرئيس التركي، إلا أن مصادر تركية قالت إن بولتون غادر تركيا على عجل على عكس ما كان مقرراً أن تستمر زيارته لوقت أطول ويلتقي مسؤولين أتراك آخرين بينهم أردوغان.

ورداً على أسئلة الصحافيين عقب خطابه أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة أكد اردوغان أنه لن يلتقي مستشار الأمني القومي الأتراك، معتبراً أن “المخول بلقاء بولتون هو كالين”، في إشارة إلى الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وخلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم انتقد اردوغان بشدة تصريحات مستشار بولتون من إسرائيل، الاثنين، والتي اعتبرتها تركيا دفاعاً عن تنظيم بي كا كا الإرهابي واتهام لتركيا بقتل الأكراد.

وصرح بولتون للصحافيين الذين يرافقونه إلى إسرائيل أنه يجب توافر شروط من بينها ضمان سلامة الحلفاء الأكراد، قبل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وقال اردوغان عن تصريحات بولتون: “غير مقبولة بالنسبة لنا ولا يمكن التساهل معها”، وأضاف “لقد أرتكب جون بولتون خطأ فادحا”.

وأضاف الرئيس التركي “في حين ان هؤلاء الناس هم إرهابيون، البعض يقول +لا تقتربوا منهم، إنهم أكراد+. (…) قد يكونوا أيضا أتراك أو تركمان أو عرب. إن كانوا إرهابيين فإننا سنقوم باللازم بغض النظر من أين اتوا”، وتابع: “سوف ننتقل قريبا الى الفعل من أجل تحييد الجماعات الإرهابية في سوريا”.

والثلاثاء، احتضنت العاصمة التركية أنقرة اجتماعا بين وفد تركي برئاسة متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالين، ووفد أمريكي يرأسه مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون.

وجرى اللقاء في المجمع الرئاسي بالعاصمة، بعيدا عن عدسات الصحافيين، واستمر لمدة ساعتين و10 دقائق.

وضم الوفد التركي إلى جانب كالين، مساعد وزير الخارجية سادات أونال ومساعد وزير الدفاع يونس إمره قرة عثمان أوغلو، ومساعد رئيس الاستخبارات جمال الدين جليك ومسؤولين آخرين.

بالمقابل ضم وفد بولتون، رئيس هيئة الأركان الأمريكي جوزيف دونفورد وجيمس جيفري الذي يشغل منصبي المبعوث الخاص الى سوريا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Hgerty:

    فرق كبير ببن رئيس يملك شرعية شعبية و منتخب و بين رئيس انقلابي ف

    1. يقول الحرحشي-المفرق:

      الفارق هو بين رئيس منتخب اي ان شرعيته داخلية وبين وكيل سياسي يقبع صدور العباد وشرعيته خارجية فهو الخادم لمصالح الغير وسياساته وياتمر بالرموت كنترول في خدمة مصالح الاخر بدل ان تكون مصالح بلادة

  2. يقول نجم:

    هذا هو الحاكم الشرعي الذي يختاره الشعب بحرية دون خوف او رعب عكس الجاثمين عل القلوب بقوة السلاح والظلم والفساد الخادمون لأسيادهم وراء الاوطان..

    1. يقول خالد الزناتي:

      صدقت، يوم قال ترامب بنبرة احتقار وإهانة :*لولا حمايتنا لسقط نظام الحكم بالسعودية خلال اسبوع* هل كان رد السعوديون الإهانة بإهانة أكبر منها؟
      بالعكس خرج “القائد الملهم” بتعقيب مفعم بالإنبطاح والتذلل قائلا :*ينبغي أن نتقبل بعض تصريحات الأصدقاء…*!!!! أليس لهؤلاء القوم مروؤة ونخوة؟

  3. يقول خالد _فلسطين:

    كل التحية والاحترام للقائد اردوغان الذي رفض لقاء الصهيوني الارعن بولتون. ندعو الله ان يهيئ للامة العربية قادة امثال اردوغان ليعود للاسلام مجده وعزه.

  4. يقول Al NASHASHIBI:

    YES FOR OUR dignity
    No MORE HUMILIATION for OUR POLITICAL SYSTEM

  5. يقول سامح //الأردن:

    *هل يستطيع زعيم(عربي) القيام بما
    قام به البطل الموهوب(اردوغان)..؟؟؟
    مجرد سؤال..
    سلام

    1. يقول الحرحشي-المفرق:

      طبعا لأ. فالدما والربوت لا تملك قرارت نفسها، فقط في حال اراد التفرعن على ابناء شعبة وسحقهم .

  6. يقول عربي حر:

    باختصار، أي رئيس هو مراة ت لشعبه

  7. يقول رشيد الصنهاجي:

    يا حسرة على شهامة ونخوة العرب، يوم التقى ترامب بأردوغان في زيارة رسمية أغدق عليه بالمدح رغم الخلافات بين الرجلين حيث قال ترامب لأردوغان:” أنت رجل قوي وذكي…” أما حين التقى السيسي رئيس مصر أم الدنيا فكان رد ترامب على السيسي حين مدحه بقوله” لك شخصية قوية” بدعابة معبرة” وأنا يعجبني حذائك” وكأنه لم يجد في السيسي ما يمدحه به ويرد له المجاملة غير الحذاء الذي ينتعله!!! وستبقى في التاريخ تلك الصورة التي التقطها السيسي واقفا وراء كرسي ترامب الذي كان جالسا وكأن رئيس مصر أم الدنيا مجرد موظف في البيت الأبيض!!
    فيما الرؤساء كأردوغان يتركون الذكرى الطيبة لشعوبهم وللأجيال عن المنافحة عن عزة النفس وعدم المساومة بالكرامة.

  8. يقول محمد يعقوب:

    هل يجرؤ زعيم عربى أن يرفض مقابلة مسؤول أميركى حتى لو كان فراش البيت ألأبيض؟ لا وألف لا. ألرئيس أردوغان أثبت أنه رئيس بلد يحترم نفسه ويدافع عن كرامة بلده. طبعا هذه الصفات مفقودة لدى الزعماء العرب!

  9. يقول عمر:

    هذا هو الفرق بين رئيس يعتز بكرامته وانسانيته ودينه وبين الحكام العرب الذين لا كرامة ولا انسانية ولا دين لهم! الحكام العرب يحاولون بكل في وسعهم على ان يظهروا للغرب بانهم ليسوا ملازمون بالديل بل ليسوا مسلمون واكثر من ذلكو أنهم يحاربون الاسلام ومدنيون(السبسي, السيسي, آل سعود و ….) لكي تبقى اتظمتهم الدموية اكثر من اسبوعين!؟

  10. يقول good:

    أردوغان يتصرف برجولة قل وجودها

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية