أربيل ـ «القدس العربي»: قال كفاح محمود، المستشار الإعلامي، لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، إن «إقليم كردستان يدعم تشكيل حكومة قوية في بغداد تمثل جميع مكونات الشعب».
وبين، في حديث مع «القدس العربي»، أن «الموازنة التي أقرتها الحكومة السابقة برئاسة حيدر العبادي كانت غير عادلة بالنسبة لمحافظات الإقليم، والمحافظات المنكوبة، وهدفها إرباك سير عمل حكومة عادل المهدي».
وأوضح أن «أربيل تدعم حكومة عبدالمهدي، والحزب الديمقراطي الكردستاني ساهم منذ 2003 في تشكيل جميع الحكومات المتعاقبة ولايزال يقف مع أي حكومة تلبي متطلبات الشعبين الكردي والعراقي».
وأضاف أن دور الأحزاب الكردية في تشكيل الحكومة الجديدة، فعال ومؤثر أكثر من ذي قبل، خصوصاً وأن هناك 45 مقعداً للتحالف الكردستاني في البرلمان، وهذه النسبة لا يمكن تجاهلها أو تهميشها ولايمكن تمرير أو الموافقة على الحكومة من دون الرجوع إليها».
وحول ماذا إذا كانت قضية كركوك حاضرة في مفاوضات التشكيل، قال: «لم يتم التطرق إلى قضية كركوك أو المساومة عليها في تشكيل الحكومة العراقية».
وزاد: «أربيل تحاول إبعاد جميع المشكلات العالقة، وتذليل جميع العقبات أمام تشكيل الحكومة، وقضية كركوك والمناطق المتنازع عليها بشكل عام، سيتم التفاوض بشأنها بعد تشكيل الحكومة، ولم تكن كركوك وحدها من بين المناطق المتنازع، بل هناك مناطق في نينوى وصلاح الدين وديالى».
ورداً على سؤال حول وجود شخصيات كردية شاركت في الحكومة رغم تحفظ الحزب الديمقراطي الكردستاني عليها، أكد أنه «لم يكن هناك أي تحفظ من قبل الحزب على أي شخصية كردية، ولكن كان هناك اعتراض على الآلية التي اعتمدها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني باختيار مرشحيه من دون التوافق مع الحزب الديمقراطي».
وتابع : «هذه الطريقة أثارت تحفظ الحزب الديمقراطي».
ووفق محمود «لم يتم الاتفاق مع بغداد بخصوص حصة الإقليم من الموازنة العامة»، لان الأخيرة «تحتاج إلى دراسة وإعادة نظر والبرلمان العراقي لم يصوت عليها حتى الآن».
فضلاً عن أن «الطريقة التي كتبت بها الموازنة كانت في زمن حكومة العبادي، وتلك، أساءت التقدير في تخصيص النسب العادلة».
وبين أن «العبادي أراد إرباك عمل حكومة عبدالمهدي من خلال تخصيص موازنة وتوزيعها بطريقة غير دقيقة وغير منطقية».
وتمنى، في نهاية حديثه على الحكومة الجديدة أن «لا تقع في أخطاء حكومة العبادي التي كادت تجرّ البلاد إلى حرب. لولا حكمة مسعود بارزاني لكانت الامور ليست كما هي عليها اليوم».
وأضاف : «إقليم كردستان مع تشكيل حكومة قوية في بغداد، قادرة على قيادة البلاد، دون التأثر بالتدخلات الخارجية».