لندن ـ «القدس العربي»: أكد مستشار خامنئي للشؤون الدولية ورئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر ولايتي، أن ما يطلق عليه النفوذ الإيراني أساسه علاقات إيران الممتازة مع الشعوب والدول المختلفة في المنطقة والتي تساعد في حل الأزمات والمشاكل الحالية.
وأفادت وكالة مهر للأنباء أمس (الجمعة) أن علي أكبر ولايتي صرح، «عندما نتحدث عن النفوذ الإيراني من اليمن إلى لبنان لا نقصد السلطة والهيمنة بمعناه السلبي لأن الجمهورية الإسلامية ترفض جميع اشكال السلطة على الآخرين وفقا لدستورها»، وأكد أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤثر على شعوب المنطقة من خلال نفوذها في قلوبهم».
وأضاف مستشار خامنئي للشؤون الدولية، «المنطقة تعيش في ظروف غامضة حالياً حيث تتطلب تعاون إيراني إلى جانب الدول الأخرى لإحلال الأمن والسلام».
وأكد أن إيران بإمكانها أن تساعد في حل المشاكل الموجودة حيث لديها علاقات ممتازة مع الشعوب والدول ما تمكنها أن تؤثر على الآخرين في سياق حلحلة الأزمات.
وتابع رئيس مركز الابحاث في مجمع تشخيص مصلحة النظام أن هذا لا يعني أن إيران تهدف إلى السلطة وإنما النفوذ الإيراني مبني على نفوذ روحي من دون أن تتواجد القوات الإيرانية في أي دولة أجنبية.
ولفت إلى الدستور الإيراني الذي ينص على الدفاع عن مظلومي العالم وقال إن إيران تدافع عن حقوق المستضعفين في العالم وتشجع الجميع لمقارعة ومواجهة الاحتلال والاستعمار والظلم.
واستطرد ولايتي إلى العلاقات الأخوية بين إيران والعراق موضحاً أن إيران دائما تؤكد على السيادة العراقية ومستعدة لمساعدة هذا البلد الشقيق في إطار اتفاقيات التعاون بين طهران وبغداد ووفقاُ لطلب من جانب الجهات الرسمية العراقية.
وصرح أن إيران تدافع عن المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان لمواجهة الاحتلال والتدخلات الأجنبية، مضيفاً أن الجمهورية الإسلامية تدعم الحكومة السورية لأنها حكومة مشروعة وتؤكد على تسوية الأزمة السورية من خلال الحوار بين شرائح الشعب السوري، معتبرة أنه لا يجوز لأية جهة خارجية أن تتدخل في شؤون سوريا الداخلية.
ولفت ولايتي إلى موضوع اليمن قائلاً إن إيران لم تتدخل في الشؤون اليمنية وإنما فساد الحكومة اليمنية قد أدت إلى تأزيم الاوضاع في البلد، منتقداً بعض الدول التي تعتبر نفسها وصية على الشعب اليمني وتقرر باسمه.
وتابع أن الشعب اليمني قام بمواجهة الفساد رغم جميع الضغوطات فأخذ زمام الأمور وهو متفائل جداً تجاه الجمهورية الإسلامية ويريد علاقة متينة مع إيران، لكن هذا لا يعني تدخل في الشؤون الداخلية اليمنية.
وإلى ذلك، أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، محمد حسن آصفري، أن إيران وباكستان وقعتا اتفاقاً أمنياً، بحيث تسمح الحكومة الباكستانية بدخول القوات العسكرية الإيرانية إلى أراضيها.
وأفاد موقع ميزان برس الخميس أنه تم التوقيع على اتفاقية أمنية بين إيران وباكستان لمكافحة الأشرار، نقلاً عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني.
وأشار آصفري إلى عدم قدرة الجيش الباكستاني لمواجهة المجموعات المسلحة في حدود البلدين، وقال، «أعربت الحكومة الباكستانية عن أسفها إزاء الهجمات الإرهابية الأخيرة في جنوب شرق إيران، وقرر الطرفان أن يرفعا من مستوى تعاونهما الأمني المشترك».
وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن حسين ذو الفقاري، نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، عن افشال 24 محاولة لتنفيذ عمليات انتحارية على الحدود الإيرانية من قبل «الجماعات الإرهابية.» وأشار إلى إرسال مذكرة اعتراض إلى الحكومة الباكستانية من قبل الجهاز الدبلوماسي لعدة مرات، وادعى أن المسؤولين الباكستانيين أعلنوا بشكل واضح عن عدم قدرتهم على السيطرة الكاملة على الحدود مع إيران ومراقبتها بالشكل المطلوب، ووعدنا الجانب الباكستاني في لقاءاتنا الثنائية أن يقوم بضبط الحدود.
وأيد نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية صحة شريط الفيديو عن عملية جيش العدل البلوشي ضد مخفر تابع لحرس الحدود في جنوب شرق إيران الذي تم نشره مؤخراً على الشبكة العنكبوتية ويظهر انفجار سيارة مفخخة داخل المخفر وتدميره.
وكانت حركة جيش العدل البلوشية قد تبنت مقتل 4 ضباط تابعين لشرطة الحدود الإيرانية في بلوشستان 8 تشرين أول/أكتوبر الماضي، ومحاولة اغتيال أخرى ضد قائم مقام مدينة بيرانشهر، 11 تشرين الأول.
كما لقي 7 ضباط كبار من الشرطة مصرعهم أثناء تحطم طائرتهم من طراز «توربو وماندور» مساء يوم 11 اكتوبر/تشرين الأول، قرب مدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان، حيث كانت تحمل فريقاً من كبار قادة الشرطة الإيرانية كان متوجهاً للتحقيق في أحداث الاغتيالات والعمليات العسكرية في بلوشستان.
وأعلنت حركة جيش العدل البلوشية تبنيها عملية إسقاط الطائرة وكذلك قتل فريق من الشرطة توجه، 19 تشرين الأول/أكتوبر، للبحث عن حطام الطائرة. ولكن موقع فارس نيوز أعلن أن سبب سقوط الطائرة هو عطل فني.
أكد العضو الكبير في مجلس خبراء القيادة في إيران، آية الله محمد تقي مصباح يزدي، مرة أخرى علي ضرورة الفصل بين الجنسين في الجامعات، مؤكداً أن الفصل بين الجنسين في الجامعات يهيئ بالتأكيد الأرضية للتقدم في البلاد.
ووفقاً لموقع ساجد نيوز الإيراني، صرح العضو الكبير في مجلس خبراء القيادة خلال لقاءه مع أعضاء قوات الباسيج في جامعات مدينة قم من بين الطلاب والأساتذة مساء الخميس، «الفصل بين الجنسين في الجامعات يهيئ بالتأكيد الأرضية للتقدم في البلاد، لكن البعض يعارض الفصل بين الجنسين».
واعتبر العلمانية آفة الثورة الإسلامية، وقال إن بعض الكتّاب الإيرانيين يعتقدون أن تواجد العقيدة الدينية في المجتمع يجب أن تكون ضمن قيود العقيدة العلمانية، وألقى اللوم على بعض الساسة الذين قبلوا هذه الفكرة.
وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، صرح أية الله مصباح يزدي على خلفية هجمات رش الحامض الحارق على النساء في مدينة أصفهان، «نحن نعرف أن الله ليس راضياً عن حالة حجاب بعض النساء، ويفور دم إمام الزمان من الغضب، فيجب علينا أن نقوم بعمل لإرضاء الإمام الغائب وفرحة قلبه المبارك».
وأكد أن بعض مراجع التقليد الشيعية ذكروا أنه يجب القيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل أمري وجبري وليس بالطلب والالتماس. وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة، «لا يؤدي الأمر بالمعروف بالمعروف إلى النتيجة دائماً، وإذا نريد بقاء وحفظ القيم في المجتمع، ينبغي أن نبحث عن الحلول المؤثرة الأخرى».
محمد المذحجي
التأثير في القلوب، لأن أنظمتها ضعيفة النفوس .
وقوية الإدمان على الكرسي ، وعلى الفساد .
السرّ في عدم القناعة…
” أكلوا وشربوا ” منذ عقود ، ويأملون ” الأكل والشرب ” لطيلة قرون ….
التأثير في القلوب قريب جداً من التأثير في الجيب
إيران تؤثر على القلوب بسبب مواقفها المبدئية واعتزازها بكرامتها العالية بأيدي أبنائها وليس بحماية الأجنبي. خوف الأنظمة من إيران نابع من فشل هذه الأنظمة في لعب دور وطني أو قومي أو عروبي أصيل. لاحظ السلفيين وبقية طوائف ما يسمى بالسنة كيف ترتعد من العلاقة مع إيران… لو كانت عقيدة إيران فاسدة وليست على حق فلماذا تخافون منها وخصوصاً في مصر ..؟ تحية لكل شعب يعتز بكرامته ويصنعها بيده ويحافظ عليها بقوته.