مسيّرة من لبنان تدخل ملايين الإسرائيليين الملاجئ بعد اختفاء أثرها

 سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت – “القدس العربي” ووكالات: تسببت طائرة مسيّرة واحدة أُطلقت من لبنان، مساء الثلاثاء، بحالة ذعر كبيرة وأدخلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
ولأكثر من ساعة، عجزت المقاتلات الحربية والمروحيات عن اعتراض المسيّرة، التي تجولت بحرية قاطعة عشرات الكيلومترات، قبل أن يعلن الجيش اختفاءها.
وقال الجيش، عبر منصة “إكس”: “قبل نحو ساعة تم رصد طائرة مسيّرة في منطقة روش هنكرا (رأس الناقورة/على الحدود مع لبنان)، واتجهت نحو منطقة يوكنعام (جنوب شرق حيفا)، وكانت تحت مراقبة سلاح الجو” .
وأضاف: “تم تفعيل صفارات الإنذارات في مناطق إضافية وفق سياسة التنبيه، في ضوء المسار المتوقع للمسيّرة، لضمان سلامة المواطنين” .
وختم قائلا: “تتواصل الجهود لتحديد موقع المسيّرة التي يبدو أنها سقطت في منطقة مفتوحة” .
وقبل ذلك بنحو ساعة، قال الجيش في بيان: “في الدقائق الأخيرة سُمعت إنذارات في مناطق منشيه والجليل الأعلى والخليج والكرمل وهعيمكيم ووادي عارة، للتحذير من تسلل طائرات مسيّرة معادية” .
وتابع: “في هذه المرحلة يتم بذل الجهود لتتبع الهدف واعتراضه” .
ووفق موقع “والا” الإخباري العبري، فإن المسيّرة التي أُطلقت من لبنان “تسببت في دخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وإطلاق صفارات الإنذار دون توقف في حيفا وكريات وهعيمكيم وبالقرب من زخرون يعقوب” .
كما “حلقت طائرات مقاتلة ومروحيات فوق قيساريا والخضيرة لإسقاط المسيّرة، وبعد حوالي ساعة فقط أعلن الجيش أن الحادث انتهى”، حسب الموقع.
ولم يكد المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين يغادر بيروت بعد محادثاته حول كيفية تطبيق القرار 1701 حتى استهدفت غارة اسرائيلية أمس الثلاثاء ضاحية بيروت الجنوبية، بعد دقائق من إنهاء مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمّد عفيف مؤتمراً صحافياً، حضرته عشرات الوسائل الإعلامية، وفق ما أفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأنهى عفيف مؤتمره الصحافي في منطقة الغبيري تزامناً مع توجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاراً بإخلاء مبنيين في المنطقة ذاتها.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام لاحقاً عن غارة استهدفت الغبيري، وأدت الى تدمير بناية كبيرة بالكامل أمام شاشات التلفزة والمارة.
وعاشت الضاحية الجنوبية جولة جديدة من الإجرام الإسرائيلي، واستهدفت الغارات مناطق جديدة ومحيط مستشفى رفيق الحريري الحكومي، حيث أدى العدوان على مبانٍ في محيط المستشفى إلى استشهاد 18 من آل بزي من مدينة بنت جبيل إضافة إلى 60 جريحاً حالة سبعة منهم حرجة، حسب وزارة الصحة.
وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك الثلاثاء بالضربة الإسرائيلية “المروعة” التي وقعت الإثنين قرب مستشفى حكومي في بيروت، مطالباً بـ”تحقيق سريع وشامل”. وفي مجزرة وحشية أخرى في الجنوب، تم انتشال جثامين 12 شهيداً من عائلتي عز الدين وياسين في مجزرة تفاحتا.
وفي الجنوب دمرت غارات الاحتلال بشكل عنيف مربعات سكنية بالكامل، وأدى العدوان الجوي الذي تعرضت له منطقة كفرجوز في النبطية، إلى تدمير 3 مبانٍ سكنية وفيلا بدر الدين تدميراً كاملاً. وحوّلت الغارة مربعاً سكنياً إلى كتلة من الركام، وألحقت أضراراً مادية هائلة في محيطه.
في المقابل، أعلن “حزب الله” في بيانين منفصلين، أن عناصره استهدفت شركة تاع للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، واستهدفت بعد ظهر أمس الثلاثاء قوة مشاة إسرائيلية بين بلدتي العديسة والطيبة في جنوب لبنان بصاروخ موجه.
وأعلن حزب الله لاحقاً في بيان أنه شنّ مساءً هجوما جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا. وأعلن كذلك في بيانات متلاحقة الثلاثاء استهداف سبع دبابات ميركافا اسرائيلية داخل بلدات لبنانية وعبر الحدود.
كذلك استهدفت عناصر “حزب الله” مستوطنة بيت هعميك الإسرائيلية، وادى الهجوم الى حريق هائل استدعى إخلاء الكيبوتس بالكامل فيها، وأعلن لاحقاً عن استهداف 7 دبابات ميركافا.

محمد عفيف: “حزب الله” مسؤول عن استهداف منزل نتنياهو

أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف “عن مسؤولية المقاومة الإسلامية الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية”. وتوجّه إلى بنيامين نتنياهو بالقول “إن عيون مجاهدي المقاومة ترى وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإن بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.
وعرض في مؤتمر صحافي عقده في الغبيري وضع الجبهة والتطورات الميدانية، فأكد مجدداً “أن المقاومة العظيمة بخير”، وضمن نقاط أخرى قال” إن خطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه”، و”لا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين”.
وانتقد “بعض وسائل الاعلام وطريقة تغطيتها للعدوان ودان بشدة “انحياز الـ”mbc” و”أخواتها للمجرم نتنياهو”.
وختم “بتحميل العدو مسؤولية الحفاظ على حياة أسرانا وصحتهم”، معتبراً ان “ما ينتزع من الأسرى من تصريحات وأقوال تحت الضغط لا قيمة له على الإطلاق، ولن يطول الوقت حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو”.

باسيل يفضّ تحالف “التيار” مع “حزب الله”

 أدلى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بموقف لافت أعلن فيه فك التحالف مع “حزب الله”، وقال في مقابلة تلفزيونية “إن “حزب الله أسقط حجة الدفاع عن النفس وعن لبنان من خلال إسناده للقضية الفلسطينية في غزة”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية