مشادّة كلامية بين المغرب والسعودية خلال اجتماعات البرلمان العربي

حجم الخط
19

الرباط ـ «القدس العربي»: كشفت تقارير صحافية مغربية عن مشادات كلامية مغربية سعودية عرفتها دورة البرلمان العربي، التي عقدت الأسبوع الماضي في القاهرة، وذلك بسبب توصية تقدم بها الوفد السعودي تدين انتهاك حقوق الإنسان في أوروبا، وخاصة في فرنسا خلال مظاهرات السترات الصفراء، وهو ما رفضه الوفد المغربي.

موفد الرباط قال لنظيره إن من «بيته من زجاج» لا يمكنه انتقاد سجل فرنسا الحقوقي

وقال موقع «اليوم 24 « إن البرلماني المغربي عبد اللطيف بنيعقوب تحفظ على توصية إدانة فرنسا التي تقدم بها مشعل السلمي من مجلس الشورى السعودي، والذي اختير بالتزكية رئيسا للبرلمان العربي، وقال بنيعقوب: «جناب الرئيس، لقد أثار انتباهي ورود فقرة في البيان الختامي حول وضع حقوق الإنسان في أوروبا ومواجهة الاحتجاجات في فرنسا»، و«وجه الغرابة أن من بيته من زجاج لا يجب أن يرمي الناس بالحجر»، مشيرا إلى أن بعض البلدان العربية لا يعترف بالحق في التظاهر وبالحريات، بل لا يرد على بالها ذلك، فأحرى أن تحميها، موضحا أنه رغم ما يقع في فرنسا فإن الوضع الحقوقي فيها بعيد بمسافة الأرض عن القمر عن البلدان العربية، معلنا تحفظه على التوصية.
ولم يرق موقف البرلماني المغربي للمسؤول السعودي الذي رد: «يحسب للبرلمان العربي أن يتكلم في أي قضية يريد أن يسجل فيها موقفا»، لكن البرلماني المغربي بنيعقوب عاد للتأكيد على أن التوصية بشأن حقوق الإنسان في فرنسا «مجانبة للصواب»، مشددا على أن بلدانا عربية لا تحترم أدنى الحقوق ولا يجب التوجه بانتقادات للآخرين الذين يشهد لهم التاريخ والواقع بأن الحقوق عندهم مضمونة رغم بعض التجاوزات.
وتدخل برلماني سعودي آخر لتحويل الأنظار عن هذا الجدل بإشادته باتخاذ البرلمان العربي توصية تتضامن مع السعودية في الهجمة التي تتعرض لها بسبب قضية خاشقجي، كما أنه أثار موضوع حقوق الإنسان في بيئة سليمة، داعيا إلى منع التدخين في قاعة مؤتمر البرلمان العربي. وتم التصويت على توصية تدين قمع السترات الصفراء في فرنسا بتحفظ أربعة أعضاء من البرلمان العربي منهم البرلماني بنيعقوب. وتقرر مراسلة السفارة الفرنسية في القاهرة لإبلاغها بموقف البرلمان العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد:

    كيف لممثل المغرب في البرلمان العربي أن لايدافع عن فرنسا

  2. يقول محمد محمد المحب:

    من كان بيته من زجاج لا يقذف بيوت الناس بالحجر! من يعدم مواطنا بالمنشار لإسكات رأيه إلى الأبد داخل مؤسسة حكومية جاءها ليجري معاملة إدارية لا يحق له أن ينتقد وضع حقوق الإنسان في أمة ودولة بينه وبينها سنوات ضوئية!

  3. يقول عوض الخرطوم:

    مفروض المندوب المغربى لايدافع عن فرنسا لانه مندوب لبلده وفقط يبدىء النصح بطريقه لبقه
    وهذا خطوه الى الامام من مندوب الرياض لانها تفتح المجال للاخرين عن توجيه نفس السؤال له
    عن حقوق الانسان فى وطنه
    وايضا فى المغرب لابد يوجه اليها نفس الانتقاد
    وان شاء الله حكومة المغرب تحيل هذا المندوب للمحاكمه لانه تصرف وكأنه مندوب لفرنسا وليس لدوله
    عربيه
    والسؤال هل المندوب المغربى يحمل الهويه الفرنسيه وهل هو من خدام فرنسا فى المغرب مقابل دراهم
    معدوده ؟
    ان شاء الله ملك المغرب محمد السادس يطلع على والصحافه المغربيه المشهوره بالصراحه والشفافيه
    ان تتابع مندوب فرنسا المتخفى باسم المغرب

  4. يقول أبو تاج الحكمة:

    واين هو من حقوق الإنسان في المغرب الشقيق حيث يحرمون السوري المتزوج بمغربية من دخول المغرب الشقيق للقاء زوجته ولو لزيارة يوم واحد

    1. يقول مواطن من جملكية آرابيا:

      أستاذ عوض من الخرطوم لا تغير الحقائق رجاء ممثل المغرب لم يدافع عن فرنسا وانما قال لا يليق أن نطالب الاخريين باحترام حقوق الانسان ودول في العالم العربي لا يسمحون بحق التظاهر وعندما تظاهر الشعب في بعض الدول العربية وجهوا بال الرصاص الحي .المندوب المغربي كان يهدف من تدخله منح هذه المؤسسة العربية القليل من الاحترام والثقة لدى الشعوب العربية فلو نزلنا الى الشعوب العربية من المحيط الى الخليج وسالناهم عن رأيهم في اذانة البرلمان العربي قمع احتجاجات السترات الصفراء سيسخرون من هذا الموقف الابله .ويتهمون البرلمانيين العرب بالخرف .هذه المؤسسات العربية تحتاج الى اعادة تشييد روابط الثقة مع المواطن ففي كل الدول العربية التي تجرى فيها انتخابات نجد العديد من المواطنين لا يقبل على المشاركة بسبب هذا الغباء والغرور الذي نشاهده في هذه القمم ومن بينها هذا القرار الغبي الذي يدين فرنسا ليس دفاعا عن فرنسا وانما لا يجب ان نضحك على انفسنا ونصدق هذه الاساطير

  5. يقول سلام عادل(المانيا):

    اولا لكي يكون هناك برلمان عربي صحيح يستوجب ان تكون جميع البرلمانات ممثلة حقيقية لشعوبها عن طريق الانتخابات وهذا لا يحصل مع الجميع ولذلك ان البرلمان العربي لا قيمة له بوضعة الحالي

  6. يقول rabah salami españa:

    الحقيقة من كان بيته من زجاج فلا يرمي بيوت الناس بالحجارة العرب امامهم عمل كبير حتى يصلوا الى مستوى الادانة والترحيب .

  7. يقول Tayeb:

    كيف ان تنتخب السعودية كرئيسة للبرلمان العربي وهي اصلا لا تملك برلمان منتخب.
    كيف لانظمة ديكتاتورية ان تدين دولة برلمانها منتخب ديقراطي.
    هذه مسرحية سيئة الاخراج.
    الله غالب على العرب.

  8. يقول REDOUANE BOUSNINA:

    ليس منطق الدفاع على دولة ولكن الاصل ان ننظف بيتنا الداخلي اولا من ادران القمع والسجون والقتل وحينها يمكن ان نعطي الدروس للاخرين

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية