واشنطن- “القدس العربي”: منع مشرعون من الحزب الجمهوري وزارة الخارجية الأمريكية من تقديم 75 مليون دولار من المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين على الرغم من قرع ناقوس الخطر من قبل مجموعات المجتمع المدني بشأن الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب نقص الحبوب بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
ومنع السيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو) والنائب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) ، وهما من كبار المشرعين الجمهوريين في لجان الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ ومجلس النواب، وزارة الخارجية من تقديم الأموال لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا).
وتدعم وكالة الأمم المتحدة حوالي 6 ملايين فلسطيني في جميع أنحاء الشرق الأوسط – عائلات وأحفاد حوالي 750 ألف شخص أصبحوا لاجئين في عام 1948 بعد قيام الكيان الإسرائيلي.
لطالما كانت الأونروا هدفا لانتقادات الجمهوريين ، على وجه الخصوص، بتحريض من إسرائيل، التي كانت تزعم بأن عمليات الوكالة معرضة للخطر بسبب صلات مزعومة مع حركة حماس، ولكن الخبراء قالوا إن الهجوم الإسرائيلي يهدف إلى القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
في عام 2021 ، أعادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن 235 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين التي قطعتها إدارة ترامب، بما في ذلك مساعدات الأونروا.
وعلى الرغم من انتقادات الديمقراطيين لوكالة الأونروا إلا أنهم وافقوا على تخصيص 75 مليون من المساعدات الغذائية للمنظمة في ميزانية عام 2023 لوزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة، لكن ريش وماكول يحبطان قدرة وزارة الخارجية على توزيع تلك الأموال. وأمام وزارة الخارجية مهلة حتى 30 سبتمبر / أيلول لاستخدام الأموال أو من المرجح أن تضطر إلى إعادة توزيعها في مكان آخر.
وتتركز مزاعم وانتقادات ريش حول مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية بالتأكد من أن الوكالة لا توظف أفرادًا منتسبين إلى حماس، وأن مدارسها لا تستخدم كمخزن أسلحة للجماعة العسكرية، وأن المواد التعليمية من مجموعة الأمم المتحدة يتم مراجعتها لمعالجة معاداة السامية والكراهية تجاه إسرائيل، وهي مزاعم معتادة يرددها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
وكشف مساعد في الكونغرس أن وزارة الخارجية قدمت إحاطات للعاملين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لكنها لم تكن قادرة على معالجة هذه المخاوف بالشكل المناسب.
وتحذر الأونروا من أنه إذا لم يتم توفير الأموال بحلول الأول من سبتمبر، فلن تتمكن من إعادة ملء المستودعات بالمواد الغذائية التي يتم توزيعها على 1.2 مليون لاجئ فلسطيني، بينهم 500 ألف طفل.