واشنطن: انتقد أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، بيان الرئيس دونالد ترامب، حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، فيما طالبوا بعقوبات “جدية” ضد الرياض.
وفي بيان نشره البيت الأبيض الثلاثاء، حول العلاقات بين واشنطن والرياض، قال ترامب إن بلاده تنوي “البقاء شريكًا قويًا للسعودية، لضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة”.
وجاء موقف ترامب رغم إشارته إلى أنه من “المحتمل جدًا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، كان على علم بمقتل الصحافي جمال خاشقجي”.
وتعليقًا على ذلك، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، عبر تويتر: “أعتقد اعتقادًا راسخًا أنه سيكون هناك دعم قوي من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لفرض عقوبات جدية ضد السعودية، بما في ذلك أفراد من العائلة المالكة، على هذا العمل الهمجي الذي تحدّى جميع الأعراف المتحضرة”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “رغم أن السعودية حليف استراتيجي، إلا أن سلوك ولي العهد، بطرق متنوعة، أظهر عدم احترام للعلاقة بيننا، وجعله – برأيي – أكثر من سام”.
Likewise, it is not in our national security interests to look the other way when it comes to the brutal murder of Mr. Jamal #Khashoggi.
— Lindsey Graham (@LindseyGrahamSC) November 20, 2018
While Saudi Arabia is a strategic ally, the behavior of the Crown Prince – in multiple ways – has shown disrespect for the relationship and made him, in my view, beyond toxic.
— Lindsey Graham (@LindseyGrahamSC) November 20, 2018
بدوره، ردّ السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ماكرو روبيو، على تصريحات ترامب بالقول، عبر تويتر، إن “سياستنا الخارجية يجب أن تكون حول دعم مصالحنا الوطنية”.
وأشار أن “مصلحتنا الوطنية أيضًا تقتضي الدفاع عن حقوق الإنسان”، لافتًا إلى أن “انتهاكات حقوق الإنسان تؤدي إلى هجرة جماعية، وتساعد على انتشار التطرف، وغالبًا ما تؤدي إلى حكومات جديدة عدائية تجاه الولايات المتحدة لأننا دعمنا مضطهديهم”.
Our foreign policy must be about promoting our national interests.
It is in our natl interest to defend human rights.
HR violations lead to mass migration, help extremism flourish & often result in new governments hostile towards the U.S. because we supported their oppressors.
— Marco Rubio (@marcorubio) November 20, 2018
أما السيناتورة عن الحزب الديمقراطي ديان فينشتاين، فأعربت من جهتها، عن “صدمتها” من بيان ترامب حول خاشقجي.
وقالت في سلسلة تغريدات عبر تويتر: “أنا مصدومة لقول ترامب إنه لن يكون هناك عقاب ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بسبب حادثة قتل خاشقجي”.
وأضافت: “أعتزم التصويت ضد أي صفقات مستقبلية لبيع الأسلحة للسعودية، وأعتقد أيضاً أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تفكر بفرض عقوبات على ولي العهد، وأن لا يُسمح للسفير السعودي في الولايات المتحدة بمواصلة دوره”.
كما شددت على “ضرورة محاسبة كل شخص لعب دورًا في قتل خاشقجي”.
السيناتور الجمهوري راند باول، لم يتخلّف بدوره عن ركب منتقدي بيان ترامب، وما تضمنه من تأييد للرياض، معتبرًا أن الرئيس استبدل سياسته من “أمريكا أولا” إلى “السعودية أولا”.
وتابع “باول” في تغريدة أخرى: “ينبغي علينا – على أقل تقدير – ألّا نكافيء السعودية بأسلحتنا المتطورة التي بدورها تستخدمها لقصف المدنيين”.
كما طالب السيناتوران بوب كروكر، وبوب مينينديز، الرئيس ترامب، بتحديد علاقة بن سلمان، بقضية مقتل خاشقجي.
جاء ذلك في رسالة وجهها “كروكر” رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، و”مينينديز” العضو في اللجنة ذاتها، إلى ترامب.(الأناضول).
“Maybe he did and maybe he didn’t” won’t cut it. So tonight, @SenatorMenendez and I sent a second Global Magnitsky letter to the president requiring that he specifically determine whether Saudi Crown Prince Mohamed bin Salman is responsible for the murder of Jamal #Khashoggi.
— Senator Bob Corker (@SenBobCorker) November 21, 2018