مصادر: السلطات المصرية تلقي القبض على ناشط اشتراكي

حجم الخط
0

القاهرة: قالت مصادر أمنية إن السلطات المصرية ألقت القبض اليوم الجمعة على الناشط الحقوقي البارز هيثم محمدين للاشتباه بانضمامه لمنظمة إرهابية.

وقالت المصادر إن السلطات ألقت القبض على محمدين، وهو محام يدافع عن حقوق العمال وينتمي لحركة الاشتراكيين الثوريين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم في منزله بمحافظة الجيزة المجاورة للقاهرة ليصبح الأحدث من بين نشطاء حقوقيين وسياسيين ألقي القبض عليهم خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت المصادر أنه سيحال في وقت لاحق إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه وربما توجه له اتهامات بالانضمام لمنظمة إرهابية والتحريض على قلب نظام الحكم من خلال نشر أخبار كاذبة.

ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم وزارة الداخلية للحصول على تعليق.

وكانت السلطات ألقت القبض على محمدين في أول أيام انتفاضة 2011 خلال مشاركته في واحدة من أولى مظاهراتها وأفرج عنه سريعا كما ألقي القبض عليه في سبتمبر أيلول 2013 في محافظة السويس خلال توجهه لدعم احتجاج عمالي ثم أفرج عنه بعد اتهامه بالانتماء لمنظمة سرية ونشر أكاذيب ضد الجيش.

وألقي القبض عليه في 2016 لمشاركته في احتجاجات على نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى السعودية.

ويوم الثلاثاء أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس الناشط السياسي البارز شادي الغزالي حرب 15 يوما على ذمة التحقيق معه بتهمة الانضمام لمنظمة إرهابية، في إشارة فيما يبدو إلى عدد من النشطاء ألقي القبض عليهم في الأسابيع الماضية. كما يواجه حرب الذي كان من بين المشاركين في انتفاضة 2011 اتهامات بالتحريض على قلب نظام الحكم ونشر أخبار كاذبة.

وأمرت نيابة أمن الدولة العليا أيضا بحبس ناشطة زعمت في شريط فيديو نشر على الإنترنت أن الحكومة لا تكافح التحرش الجنسي. كما وجهت انتقادات أخرى للسلطات. ويقول محامون إن الناشطة وتدعى أمل فتحي تواجه تهما مماثلة لتهم الغزالي حرب.

وانتقدت منظمات حقوقية مرارا سجل مصر في مجال حقوق الإنسان قائلة إن الأوضاع في مصر تشهد تدهورا مستمرا في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي انتخب عام 2014 بعد قيام الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وسط احتجاجات حاشدة على حكمه. وتقول المنظمات إن هناك حملة تشنها السلطات المصرية تشمل جميع أشكال المعارضة.

ويقول أنصار السيسي إن الإجراءات الأمنية والاقتصادية الصارمة التي ينتهجها ضرورية للحفاظ على استقرار البلاد بعد سنوات من الفوضى أعقبت انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك ومواجهة تحديات اقتصادية كبيرة وهزيمة إسلاميين متشددين.

وهذا الأسبوع أصدر السيسي عفوا عن أكثر من 330 سجينا كثير منهم شباب شاركوا في مظاهرات احتجاج في السنوات الماضية.(رويترز) .

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية