مصدر أمني: النظام السوري يخطط لعملية عسكرية قريبة للهجوم على جبل الزاوية وجسر الشغور وطريق M4 و6 كيلومترات شماله

وائل عصام
حجم الخط
2

أنطاكيا ـ «القدس العربي»: وسط اشتباكات متواصلة منذ فترة طويلة على محاور جبل الزاوية شمال غربي سوريا قال مصدر أمني مقرب من النظام السوري، إن دمشق تجهز لعملية عسكرية لاستعادة جبل الزاوية وجسر الشغور وطريق M4 الذي يحد مدينة إدلب جنوباً.

وأكد المصدر لـ«القدس العربي» أن إيقاف الدوريات العسكرية المشتركة بين روسيا وتركيا على الطريق M4 يأتي استعداداً لهذه العملية التي تدعمها موسكو.
وفي حديث آخر لـ«القدس العربي»، أكد عمر رحمون عضو هيئة المصالحة الوطنية في الحكومة السورية صحة هذه المعلومات، وأضاف أن قوات النظام على وشك إنهاء استعداداتها لشن عملية الطريق M4، مضيفاً أن الخطة المعدة هي السيطرة على جنوب الطريق وشماله بمسافة 6 كيلومترات.
وتوقع رحمون أن يتبقى للمعارضة السورية في نهاية تلك المرحلة مثلث يمتد من دارة عزة إلى إدلب حتى دركوش.
وكان وزير الخارجية الروسي لافروف، قد قال في وقت سابق إن «العمليات العسكرية بين النظام والمعارضة قد انتهت، مضيفاً أن هناك بؤرتين في سوريا هما إدلب وشرق الفرات، موضحاً أن التفاهم مع الاتراك يقضي بمحاربة الإرهابيين وفصلهم عن المعتدلين، وأن النظام «سيواصل قصف واستهداف مواقع «الإرهابيين» في إدلب حتى القضاء على بؤرتهم المتبقية في سوريا»، وهو ما يعني ان موسكو تهدف لعودة إدلب للنظام إما سلماً عن طريق تسوية تنسحب منها الفصائل وتتوسط فيها تركيا، او عن طريق القصف والاستهداف العسكري.
وكانت أنباء قد تسربت مؤخراً عن طلب موسكو من أنقرة سحب نقاطها العسكرية جنوب الطريق M4 وهو ما يبدو استعداداً لتلك العملية.
ويتوقع ان تسيطر قوات النظام على الطريق M4 وجنوبه، وتبقي للمعارضة شريطاً حدودياً لمخيمات اللاجئين يمتد من دارة عزة حتى دركوش، وقد يتم تأجيل معركة إدلب المدينة والاكتفاء بوضع أشبه بالحصار لها، نظراً لاكتظاظها بالنازحين ورغبة من النظام بتجنب خسائر عسكرية في معركة شوارع مع مقاتلي «هيئة تحرير الشام»، بانتظار تسوية تتوسط فيها تركيا لسحب قوات المعارضة، مشابهة لما حصل في حلب.
ولم تتمكن تركيا حتى الآن من دعم اتفاق المناطق الآمنة الأربع (خفض التصعيد) الذي دخلت به كدولة ضامنة، إذ سيطر النظام على 3 منها بالكامل، وعلى أكثر من نصف المنطقة الرابعة وهي محافظة إدلب.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ناصح أمين:

    يجب إنتظار حتى يبدأوا انكلابهم على إدلب لنضرب “ضربة معلم” في دمشق العاصمة بشكل سريع …سحب البساط من تحت هؤلاء القتلة و هم في عز إنشغالهم بإجرامهم

    1. يقول MDaoud:

      لقد اضحكتني يا ناصح بنصيحتك هذه، قمة في التكتيك.

إشترك في قائمتنا البريدية