طرابلس- “القدس العربي”: أكد مصدر ليبي خاص لـ”لقدس العربي” أن 73 عضوا من أعضاء ملتقى الحوار السياسي وصلوا إلى جنيف الأحد، تمهيدا لعقد الجلسة التي دعت إليها البعثة الأممية منذ فترة، موضحا أن بقية الأعضاء سيصلون تباعا.
وأضاف المصدر أن الفترة الصباحية من جلسة الملتقى ستخصص للمشاورات الداخلية بين الأعضاء وتقريب وجهات النظر حول القاعدة الدستورية، موضحا أن الفترة المسائية ستكون مخصصة للجلسة الرسمية.
المصدر ذاته أعلن أن اللجنة الاستشارية وصلت إلى توافقات عدة من بينها انتخاب الرئيس بشكل مباشر وتحديد صلاحيات الرئيس ومدته الزمنية وصلاحيات مجلسي النواب والشيوخ وطريقة الفصل بينهم ومكان انعقادهم.
وتابع أن توافق اللجنة الاستشارية سيساعد على الوصول إلى حل أغلب الأطراف السياسية، مضيفا أن عددا من أعضاء ملتقى الحوار السياسي قد قرروا التقدم بمقترح اعتماد دستور الهيئة المنتخبة للتوقيع عليه وإذا تحصل على نسبة المطلوبة سيتعمد لدورة انتخابية واحدة على أن يتم تعديله لاحقا من المجالس التشريعية.
وختم أن المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش تعرض لوعكة صحية وربما سينوب عنه الأمين المساعد والمنسق الخاص، ريزدون زينينغ، في الكلمة الافتتاحية للملتقى.
ويوم السبت، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، قد اختتمت اجتماعاتها التي دامت لثلاثة أيام، ويسرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بطلب من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وأثنت البعثة لأعضاء اللجنة الاستشارية على عمل اللجنة القانونية التي نجحت في وضع مشروع للقاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات الوطنية البرلمانية والرئاسية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021.
وقد استعرضت اللجنة خلال اجتماعها مختلف المقترحات المقدمة من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء هذه الانتخابات، كما نصت عليه خارطة الطريق التي أقرها الملتقى ودعت له خلاصات مؤتمر برلين الثاني وكذا قرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021).
وقالت البعثة إن النقاشات جرت وسط أجواء إيجابية مليئة بروح التوافق، وأعلنت أن اللجة قد توصلت إلى صيغ توافقية حول العديد من القضايا العالقة وسترفع توصياتها إلى الملتقى للنظر فيها واتخاذ القرار المناسب بشأنها خلال اجتماعه القادم في 28 حزيران/ يونيو في سويسرا، بعد استكمال مشاوراتها.
وأوضحت البعثة أن أعضاء اللجنة الاستشارية سيلتقون مرة اخرى في سويسرا قبل عرض مقترحهم على الجلسة العامة لملتقى الحوار السياسي الليبي.
المغرب متأكد من نفسه في اصلاح امور الليبيين لأن الارادة السياسية و حسن النية متوفرتين