مصر: الأزهر يطالب الدول العربية والإسلامية بكسر الحصار عن غزة

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة – «القدس العربي»: طالبت هيئة كبار العلماء في الأزهر، في مصر، أمس الجمعة، الدول العربية والإسلامية باتخاذ ما يلزم لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ‏بشكل فوري، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وإدخال المساعدات ‏بصورة عاجلة ودائمة؛ قياما بالواجب الشرعي الذي أكدته القمة العربية ‏التي عقدت في الرياض في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.‏
وحيت في بيان، صمود الشعب الفلسطيني الأبي، ‏في وجه الإرهاب الصهيوني الغاشم، وأكدت حقه في تمسكه بأرضه، ‏ودفاعه المشروع عن وطنه ومقدساته، معلنة دعمها المطلق لحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ‏وأرواحهم، حتى طرد المحتل الغاصب منها. ‏
وجددت رفضها القاطع تهجير الفلسطينيين من وطنهم إلى أي مكان ‏آخر، فضلا عن رفضها كل المقترحات التي صرح بها قادة الاحتلال من أجل تصفية ‏القضية الفلسطينية، معلنة تأييدها ودعمها لموقف القيادة السياسية ‏المصرية والقوات المسلحة في أي إجراءات تتخذها لحماية الأمن القومي، ‏والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.‏
ودانت المواقف المخجلة للدول والحكومات الداعمة للكيان الصهيوني في عدوانه الظالم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وطالبت ‏حكومات هذه الدول بالاستماع لصوت شعوبها الرافضة لمواقف هذه الدول.
وقدرت موقف الجمعية العامة للأمم المتحدة الساعية لوقف هذه ‏المجازر، وأدانت استخدام حق الفيتو الجائر؛ لعرقلة إقرار السلام ووقف ‏العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية القيام بمسئولياتها، ومحاكمة قادة ‏الاحتلال كمجرمي حرب على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والتهجير ‏القسري وقتل الأطفال والمرضى من شعب فلسطين، التي يتابعها العالم بمرارة ‏عبر وسائل الإعلام كل يوم.‏
وشددت على أنه هالها، كما هال سائر ‏المسلمين، والأحرار المنصفين، في العالم كله، تمادي الكيان الصهيوني ‏في بغيه وعدوانه الإرهابي الوحشي، وقتله الأطفال والنساء، والمسنين ‏والمدنيين، وضربه المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمساكن، ‏في غزة ‏وما حولها، وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر، حصدت آلة القتل ‏الصهيونية الغاشمة آلاف الأرواح البريئة، وأصابت عشرات الآلاف، ‏وحاصرت من نجا من هذه المجازر، ومنعت الوسائل الضرورية للحياة من ‏ماء وغذاء ودواء واتصالات في سعي لإبادة جماعية، وتطهير عرقي ‏عنصري، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير أهلها قسرا ‏خارج وطنهم.‏
وختمت: هذه المجازر لن تسقط من ذاكرة التاريخ، وستكون وصمة عار على كل ‏الداعمين للكيان الصهيوني بالمال أو بالسلاح، أو حتى بالسكوت على ‏جرائمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية