القاهرة ـ «القدس العربي»: لجأت الحكومة المصرية إلى التعاقد مع شركة خاصة، لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين لمنطقة الأهرام الأثرية، بعد الأزمة التي اندلعت عقب نشر مصور دنماركي قبل أيام فيديو إباحيا مع صديقته على موقع اليوتيوب، جرى تصويره أعلى الهرم الأكبر «خوفو».
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت القبض على متهمين بمساعدة أندرياس هفيد أندرسين، المصور الدنماركي وصديقته، في تسلق الهرم الأكبر في منطقة الأهرامات الأثرية وتصويرهما فيديو «مخلاوفاضحًا».
ووقع المجلس الأعلى للآثار عقدا مع شركة «أوراسكوم للاستثمار» لمالكها رجل الأعمال، نجيب ساويرس، لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين في منطقة أهرامات الجيزة، على أن يتولى المجلس الأعلى للآثار إدارة المنطقة بالكامل لـ«الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للزائرين المصريين والعرب والأجانب في هضبة أهرامات الجيزة»، حسب ما جاء في بيان رسمي.
مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إن «الخدمات موضوع التعاقد تشمل التسويق والترويج للمنطقة، وتشغيل ساحة انتظار الحافلات خارج المنطقة الأثرية أمام المدخل الجديد الواقع على طريق الفيوم (حيث سيمنع دخول السيارات والأتوبيسات السياحية داخل المنطقة الأثرية)، مع قيام الشركة بتوفير وتشغيل وصيانة وسائل انتقال للزائرين داخل المنطقة (30 أتوبيسا و20 عربة تعمل بالكهرباء والطاقة صديقة للبيئة للحفاظ على المنطقة الأثرية)».
كما تقوم الشركة بـ«تشغيل وصيانة الخدمات المقدمة في مركز الزوار الجديد في مدخل الفيوم الجديد، والذي يضم مجموعة من المحال والكافيتريات وقاعة عرض سينمائي».
وتزود الشركة المنطقة بـ20 دورة مياه متنقلة، ومركز طبي متنقل للزائرين، مع استحداث خدمات الوجبات السريعة والمأكولات والمشروبات في المنطقة (في الأماكن التي يحددها ويوافق عليها المجلس الأعلى للآثار)، واستحداث أنشطة ترفيهية أمام ساحة انتظار المدخل الجديد بطريق الفيوم (خارج المنطقة الأثرية).
كما «تنظم الشركة وتروج للفعاليات، بعد التنسيق مع المجلس الأعلى للآثار واستحداث وسائل خدمات عالية التقنية للزائرين مثل الواي فاي، وخدمات رقمية كدليل للزوار وتطبيقات هاتفية، وطباعة، وتوزيع خرائط إرشادية للزائرين، وتقديم خدمات مميزة لكبار الزوار، مع استحداث أكشاك تصوير ورسم للزائرين».
وتلتزم الشركة بـ«التعاقد مع شركة نظافة خاصة، وشركة أخرى لتأمين أماكن خدمات الزائرين فقط، مع استمرار وزارة الداخلية وأمن المجلس الأعلى للآثار وحدهما بتأمين الموقع العام والزائرين والمنطقة الأثرية والآثار».
ويشمل العقد «تدريب الشركة أصحاب الحرف والخيالة والجمالة والباعة والمصورين وأصحاب عربيّات الجر (الحناطير) الموجودين حاليا في المنطقة الأثرية لرفع كفاءة تعاملهم مع السائحين، والعمل على توفير مصدر دخل لهم، وتوفير زي خاص بهم داخل المنطقة الأثرية وفي الأماكن المخصصة لهم، مع شراء حناطير جديدة وتوفير أكشاك لائقة لبيع العاديات والهدايا التذكارية».
ووفق وزيري «توفير مثل هذه الخدمات لأول مرة للزائرين، من خلال شركة مصرية متخصصة، يعتبر نقلة نوعية للمنطقة بما يضمن وضع نظام متكامل يشعر معه الزائر بالسهولة واليسر، سواء من حيث الدخول والخروج، والتنقل بكافة أرجاء المنطقة، والتمتع بالخدمات في ظل منظومة متكاملة تحترم البيئة الأثرية للموقع، وتحت الإشراف الكامل للمجلس الأعلى للآثار، ووفقا للقوانين واللوائح المنظمة».