في ظاهرة غير مسبوقة في التاريخ العالميّ حكم قاض مصري يدعى سعيد يوسف صبري على 528 متهماً (وهم الدفعة الأولى من متهمين يبلغ عددهم قرابة 1200 شخص) بالإعدام على خلفية اتهامهم بأعمال عنف أدت الى مقتل شرطيين اثنين عقب فض اعتصامي ‘رابعة العدوية’ و’النهضة’ في 14 آب /أغسطس الماضي.
وكانت هيئة دفاع المتهمين قد أثارت غضب القاضي بطلبها ‘ردّ المحكمة’ (أي تغيير أعضائها وبينهم القاضي المذكور) وهو الأمر الذي أغضب القاضي – على ما يبدو – فلم يكتف بمنع المحامين من الترافع عن موكليهم بل استشاط غضبه ليطال المتهمين جميعاً!
وكان يمكن اعتبار الحكم غريباً وفظيعاً والتعامل معه على أنه حادث عارض ستقوم المؤسسات المصرية العريقة بتعديله بسرعة لولا أن الصمت العجيب الذي قابلت به النخبة المصرية الأمر جعلته أكثر فظاعة. لم يجد هذا الحكم المفرط إفراطاً لا معقولاً في حيثياته ردّ فعل مواز يستنكره ليقنع البشريّة أن ما حصل أمر غير ممكن الحصول في قضاء كالقضاء المصري وفي بلد شهد بزوغ الحضارة التاريخية وكان مقصد الأحرار العرب منذ نهايات الحكم العثماني وكان منطلق الصناعة الحديثة والطباعة والآداب والفنون والثقافة والصحافة.
فلم نسمع، للأسف، ما كنا نتمناه من اتفاق آراء التيارات السياسية المصرية المختلفة على هول الحدث واستنكاره، لأنه ليس مقصوراً في معانيه الكبرى على ‘الإخوان المسلمين’ وأنصارهم، بل يتقصّد تهشيم المعنى الأساسي لمبدأي السياسة العامة والعدالة باستخدامه القضاء كآلة قتل واستئصال أي طرف سياسيّ يختلف مع جهاز الدولة التنفيذي.
بذلك تعلي النخبة السياسية المصرية شأن العداوة الأيديولوجية على مبادئ العدالة وتترك الباب مفتوحاً لآلة الإعدام لالتهام أطراف سياسية أخرى تبتهج باستئصال عدوّها الحاليّ كأنها لا تعلم أنها ‘تزيّت’ بسلوكها هذا الآلة التي ستلتهمها لاحقاً.
كذلك لم يجد المحكومون ‘بالجملة’، من يدافع عنهم في العالم العربي إلا بعض ‘أبناء جلدتهم’ السياسية، وهو، أيضاً، تعبير عن خراب سياسيّ عربيّ مفجع وظاهرة مخيفة لأنها تعني أن الاستقطاب قائم على حرب إبادة بين طرفين لا مكان فيها للمبادئ والشرع الإنسانية والحقوق البشرية.
لسوء حظّ المتهمين فإن الجهات الوحيدة التي دافعت عنهم كانت المنظمات العالمية كالأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومثيلاتهما من جهات مدافعة عن حقوق الإنسان وبعض ‘القلق الشديد’ من كاثرين آشتون الممثلة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وبعض الدول الغربية الأخرى ممّا سيجلب عليهم، ربما، تهماً جديدة باعتبارهم عملاء للغرب (وإلا لماذا يدافع عنهم؟).
في اليوم التالي على الأحكام وردت أنباء ذات دلالة منها إعلان المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، بأن مصر ‘ماضية في بناء دولة ديمقراطية حديثة’ وبأنها ستبني قوات خاصة لـ ‘مكافحة الإرهاب’، فيما ارتفعت البورصة المصرية عند أعلى مستوى لها في خمس سنوات و7 أشهر!
لطالما كانت مصر مؤشّر ‘بورصة’ السياسة العربية، وهذا المؤشر الدمويّ الآن يدلّ على اختلال كيانيّ رهيب.
نفهم أن يتعامل الساسة العرب بالاستئصال والاقصاء والقمع والبطش، وأن يتجاهلوا المنطق والأخلاق والقيم، ولكن لا نفهم كيف يتجاهلون قانون الفيزياء الأول البسيط: كل فعل يؤدي لرد فعل يعاكسه ويساويه بالقوة، باستثناء أن هذا القانون عندما يطبق على البشر فإنهم، في وقت ما، يردّون بفعل أقوى بكثير من القمع الممارس عليهم.
مصر الآن مصطفة في طابور الإعدام.
اعلام متعفن وجيش عفن وقضاء اعفن واشباه لليبرالين يلعقون البيادة الحل هو ثورة ثانية لاترحم اي متعفن.
أغبى حكم قضائي عرفه التاريخ الحديث
الحل هو ثورة لا تبقي و لا تذر
القضاء الشامخ يعدم العدالة
تحية اجلال واكبارلمن يقفون في هذا الطابور من أجل مصر الثورة 25يناير
والنصر صبر ساعة والتاريخ يسجل بحروف من نور صمود وبسالة الشعب المصري في مواجهة الانقلابيين الذين تكشفت نواياهم المدمرة لمصر والتي بالضرورة لاتخدم سوى العدو الصهيوني وانظمة الانبطاح .
القضاء المصري كان دائما نرآه لسياسات الحكومات المصريه المتعاقبه العسكريه منها وقد فشل اﻻخوان اثناء حكمهم القصير من استاصال اذرع الجناح العسكري المتشبث بكل اطراف ومفاصل الدوله المصريه والمجتمع المصري . لهذا فكل احكام القضاء المصري هو عباره عن اضحوكه للعالمين العربي والدولي . انا لست متعاطفا مع اﻻخوان والشيعه وايران لم يكونوا بيوم بعلاقه جيده مع اﻻخوان بسبب السياسات العدائيه للاخوان تجاهنا ولكن ما يحدث اﻻن هو ظلم ولعله ليس غريبا الظلم في عالمنا الشرقي لكن استغرب كما القدس العربي سكوت المثقفين المصريين والشخصيات التي من الفترض ان تكون على قدر من الحياديه او الواقعيه ﻻ بل وتشجيع وتبريرها لهذه المهازل
شكرا لقدسنا العزيزة ع المقال الجميل .
* ما زلت مصرا على أنّ هذا ( الحكم الجائر ) …والغير مسبوق في
تاريخ ( مصر ) …لعبة ( سياسية ) …وسيتم ( الإستئناف ) وسوف يتغير
الحكم …ولن يتم إعدام أحد …؟؟؟!!!
* للأسف : ( القضاء ) في ( مصر ) …مخترق …و ( مسيّس ) والكلام
على أنه ( مستقل ) دعاية وتضليل .
* من جهة أخرى …أنا ضد العنف والقتل والإجرام …من أي طرف
سواء ضد الناس العاديين الغلابى …أو مهاجمة ( الشرطة والجيش )
ويجب محاكمة المذنبين ( بالعدل ) والقانون …مح حق الدفاع عن أنفسهم
بعيدا عن الأهواء الشخصية ( للقاضي ) أو تسييس القضاء .
شكرا .
بسم الله الرحمن الرحيم.(نفهم أن يتعامل الساسة العرب بالاستئصال والاقصاء والقمع والبطش، وأن يتجاهلوا المنطق والأخلاق والقيم، ولكن لا نفهم كيف يتجاهلون قانون الفيزياء الأول البسيط: كل فعل يؤدي لرد فعل يعاكسه ويساويه بالقوة، باستثناء أن هذا القانون عندما يطبق على البشر فإنهم، في وقت ما، يردّون بفعل أقوى بكثير من القمع الممارس عليهم.
مصر الآن مصطفة في طابور الإعدام.)الفقرة اعلاه هي آخر ماكتبه رأي القدس اليوم تحت عنوان(مصر: طابور الإعدام الطويل!)وهذا الحكم باعدام 529 مواطنا مصريا في جلسة واحدة قصيرة لم يتمالك فيها القاضي اعصابه فقذف هذا الحكم في وجه العدالة والانسانية والمنطق السليم.والاغرب من ذلك موقف الاتجاه المعادي لتوجه هؤلاء الديني والذي لم يأبه لهذا الحكم الاشد جورا عبر الزمان والمكان ووجدها فرصة للانتقام والتشفي ناسيا كل تبجحاته بالحرية والعدالة وحقوق الانسان
عدلي منصور يتكلم في مؤتمر القمة عن رفع الحصار عن غزة ويتجاهل ان حصار عسكره لغزة اشد ايلاما وبطشا ولا انسانية من حصار اسرائيل ويتجاهل مهزلة حكم الاعدام الارعن الذي لو كان ضد زريبة خنازير لوجد من يستهجنه ويهاجمه.
الانقلاب على شرعية الصناديق كان على ظهر كثير من رموز القضاء المصري واولهم اعلى رتبة في هذا القضاء(عدلى منصور)الذي ارتضى لنفسه ان يكون راس حربة الانقلاب على هذه الشرعية ويثبت بالدليل القاطع ان قضاة فلول مبارك ومنهم كذلك قاضي اعدام ال 529 وغيره كثيرون
انقلاب السيسي مدعوما بالنقيضين في العالم العربي(المحافظ جدا والمنفلت جدا ولدرجة التخلي عن الاخلاق والمثل كمواخير بعض الفنانين)ولذلك فانه يضرب كالثور الهائج في كل اتجاه؛متناسيا القاعدة الذهبية في القضاء الانساني وفي الحكم وهي اذا كنت قادرا على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.مثل هؤلاء الحثالة لا يراعون الله في اعمالهم واحكامهم ولكن الاكيد ان الله لهم بالمرصاد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
انها مجزرةتتدثربمسوح القضاء الفاسد
حسبنا الله ونعم الوكيل