القاهرة – ‘القدس العربي’ – من محمد عبد اللطيف: وسط بوادر على تصاعد اعمال العنف اثناء الانتخابات الرئاسية المقررة الاسبوع المقبل، قالت وزارة الداخلية المصرية ان ثلاثة رجال شرطة قتلوا واصيب تسعة اخرون بينهم ضابط في هجوم مسلح ليل الاثنين-الثلاثاء على قوات مكافحة الشغب امام جامعة الازهر شرقي القاهرة، ذلك بعد يوم من مقتل شرطيين بالرصاص جنوب القاهرة.
وافاد بيان للوزارة ان ثلاثة مسلحين في سيارة فتحوا النيران على قوات الامن المركزي (قوات مكافحة الشغب) اثناء فضها لتظاهرة مؤيدة للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي امام جامعة الازهر في حي مدينة نصر شرقي القاهرة، ما ادى لمقتل ثلاثة رجال شرطة واصابة تسعة اخرين بينهم ضابط. واشار البيان الى ان المهاجمين تمكنوا من الفرار.
ومن جهتها قررت جامعة الأزهر، برئاسة الدكتور أسامة العبد، إخلاء المدن الجامعية وإغلاقها تماما بدءا من الخميس المقبل، مشددا على أن الجامعة ستنفذ هذه الخطوة بكل حسم، وفقا لقرار مجلس الجامعة.
وأعرب الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي باسم الجامعة، عن إدانة الحادث الإرهابي الذي وقع مساء ألاثنين أمام المدينة الجامعية، مشيرا إلى أن هذه الأفعال الإرهابية لن تثني الجامعة عن أداء الامتحانات.
وتعد جامعة الازهر، اهم مقصد للدراسة الاسلامية للمسلمين السنة في العالم، بؤرة احتجاجات الطلاب الاسلاميين في مصر. وتشهد الجامعة بشكل يومي مواجهات عنيفة بين الطلاب المؤيدين لمرسي وقوات الامن.
وياتي الهجوم هذا بعد يوم من مقتل شرطيين برصاص مسلحين فيما كانا يستقلان دراجة نارية بعد انتهاء عملهما في محافظة المنيا (250 كم جنوب القاهرة).
وياتي تصاعد العنف ضد رجال الامن في مصر قبل اسبوع واحد من انطلاق الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 من الشهر الجاري.
ويعد قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الاوفر حظا للفوز بالانتخابات امام منافسه الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي.