عبد الناصر أحمد وأحمد إبراهيم: أوقعت قرعة بطولة كأس العالم التي ستقام في روسيا العام المقبل 2018 المنتخبين السعودي والمصري في مجموعة واحدة وهي الأولى بجانب البلد المستضيف روسيا إضافة لأوروغواي من أمريكا اللاتينية.
كما ستشارك المغرب في المجموعة الثانية إلى جانب البرتغال وإسبانيا وإيران، فيما ستخوض تونس المونديال في المجموعة السابعة مع بلجيكا وإنكلترا وبنما.
وفور الإعلان عن القرعة بدأ مسؤولو كل منتخب في التخطيط لمسار فريقهم في الفترة المقبلة حتى انطلاق العرس العالمي في 14 يونيو/ حزيران المقبل.
إلّا أن السعودية ومصر كونهما منتخبين شقيقين يلتقيان في المونديال للمرة الأولى، يسعيان لترك بصمة عربية في روسيا من خلال الصراع والمواجهة المباشرة، بعيدًا عن التمثيل الشرفي لهما، لذلك بدأ الحذر والتفكير في المواجهة العربية العربية على أرض روسيا منذ اللحظات الأولى لظهور القرعة.
المنتخب الأخضر أكثر خبرة من شقيقه المصري في لقاءات الأخوة في المحافل الدولية، حيث أوقعت القرعة منتخبين عربيين في مجموعة واحدة، للمرة الثالثة في تاريخ البطولة منذ انطلاقها في عام 1930، والمرتان السابقتان كان أحد أطرافهما السعودية.
فقد خاض الشقيقان العربيان السعودية والمغرب نهائيات كأس العالم في مجموعة واحدة في نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، وحققت السعودية إنجازًا كبيرًا بالتأهل للدور التالي.
وتكرر السيناريو مجددًا في نسخة 2006 بألمانيا عندما وقعت تونس والسعودية في نفس المجموعة إلّا أنهما فشلا في اجتياز مرحلة المجموعات وودعا البطولة مبكرًا.
وللتعرف على حظوظ الشقيقين العربيين في تحقيق إنجاز خلال مونديال روسيا، التقت الأناضول الإعلامي السعودي فهد العتيبي وأسطورة كرة القدم السعودية الحارس السابق للمنتخب الأخضر محمد الدعيع، وعلاء عبد الغني المدرب العام السابق بنادي الزمالك المصري وياسر الشرقاوي رئيس القسم الرياضي في جريدة الجمهورية المصرية.
فهد العتيبي أكد عدم سهولة المباريات في بطولات كأس العالم على الإطلاق كما يتصورها البعض، موضحًا أن جميع المواجهات صعبة ولابد من التركيز فيها.
وأضاف “يجب أن يكون لاعبي المنتخب السعودي على قناعة بأن كل مباراة يخوضونها بمثابة نهائي، وتحتاج الى جاهزية تامة سواء لعبت أمام البرازيل أو بنما”.
وأوضح “أتمنى أن تكون جميع المنتخبات العربية المشاركة في العرس العالمي وهي السعودية ومصر وتونس والمغرب في كامل جاهزيتها للمونديال، لأننا لا نريد أكثر من الأداء الرائع والصورة المشرفة في البطولة العالمية”.
من جانبه، قال الأسطورة محمد الدعيع إنه على ثقة كاملة بقدرات وإمكانيات لاعبي منتخب بلاده في الظهور بشكل جيد ومتميز في بطولة كأس العالم التي ستقام بروسيا 2018.
وأضاف “لابد أن نتفق أن المجموعة ليست سهلة على المنتخب السعودي، والجهاز الفني مطالب بالبحث عن مباريات ودية مع مدارس كروية قريبة من الفرق التي وقع معها في مجموعته ببطولة كأس العالم”.
وأوضح الدعيع “أتمنى أن ينجح لاعبو السعودية في تكرار إنجاز مونديال 1994 الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية واجتياز مرحلة المجموعات ووداع تلك النسخة من ثمن النهائي”.
المصري علاء عبد الغني متفائل من مجموعة منتخب بلاده في المونديال، ويرى أن التأهل سيكون حليفه، رافضًا أن يقول إن المجموعة سهلة ولكنه يرى أن الإمكانيات متقاربة للغاية والفارق الوحيد سيكون لمنتخب أوروغواي.
وأضاف، ملامح المجموعة تتضح مع المباراة الأولى بين روسيا والسعودية، ولكن يجب على الفراعنة اللعب على الفوز أمام أوروغواي والتعادل سيكون نتيجة مرضية.
وعن روسيا، قال إنهم الدولة المنظمة والمستضيفة للحدث ولكن في كأس العالم وارد للغاية أن يودع المنظم البطولة مبكرًا، أما السعودية فهي نظريًا الأضعف في المجموعة، ولكنه يعتقد بأن المنتخب الأخضر “سيكون مفاجأة المجموعة”.
وأكد المدرب العام السابق للزمالك أنها مجموعة متوازنة وفرص وحظوظ مصر كبيرة ولكن يجب عدم الإفراط في التفاؤل ويجب الاستعداد من الآن بكل جهد وجدية.
أمّا رئيس القسم الرياضي بجريدة الجمهورية يؤكد أن مجموعة مصر ليست سهلة كما يتوقع البعض ويراها قوية للغاية لتقارب مستوى ثلاث فرق هي مصر وروسيا والسعودية، ووجود منتخب واحد قوي للغاية مرشح من وجهة نظره للذهاب بعيدًا في البطولة هو أوروغواي.
الشرقاوي قال: “لا خلاف حول قوة مجموعات بعينها في المونديال مثل المجموعة الثانية التي يقع فيها المغرب، ولكن هناك معايير لقياس قوة كل مجموعة، فليست الأسماء وحدها من تحكم قوة الفرق وتاريخها.
وأضاف أن هناك أيضًا معايير تتعلق بالمستوى الحالي وتقارب المستويات وسن اللاعبين وقدراتهم والأندية التي يلعبون بها وهذه كلها معايير هامة لابد من وضعها في الحسابات.
وتمنى الشرقاوي تأهل مصر، مؤكدًا أنه ليس بالأمر السهل، وقال: “سيكون علينا جميعًا كإعلام مساندة المنتخب وجهازه واتحاد الكرة لتحقيق ما نأمل ونتمنى”.
وبالنظر إلى المواجهات التي جمعت مصر والسعودية فقد التقا المنتخبان 10 مرات منها مرة واحدة في المنافسات العالمية، وكانت مباراة في كأس القارات بالمكسيك عام 1999، وشھدت الفوز الوحيد للمنتخب الأخضر بنتيجة 5-1.
والتقى المنتخبان 4 مرات في البطولات العربية انتهت ثلاث منها بفوز مصر وحسم التعادل مواجهة واحدة، كما التقيا مرة واحدة في منافسات كأس فلسطين وأنهتها مصر لصالحها، وتواجه الفريقان 4 مرات وديًا كان الفوز من نصيب مصر في ثلاث وتعادلا في الأخيرة. (الأناضول)