ايران مستعدة لتدريب الجيش السوري
ومن طهران اعلن قائد سلاح البر الايراني الجنرال احمد رضا بورداستان كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان ايران مستعدة لـ ‘تدريب’ الجيش السوري اذا احتاج الامر.
وقال الجنرال الايراني ‘نقف الى جانب سورية ونحن مستعدون اذا احتاج الامر لتقديم التدريب الضروري، لكننا لن نشارك فعليا في عملياتها’، مؤكدا ان الجيش السوري مع ‘الخبرة التي يملكها في مواجهة النظام الصهيوني قادر على الدفاع عن نفسه وليس بحاجة لمساعدة خارجية’.
وبينما اكد مسؤول اسرائيلي كبير الاحد شن ضربتين جويتين على سورية خلال ثلاثة ايام استهدفتا اسلحة مرسلة الى حزب الله اللبناني الشيعي، قال الناطق باسم الخارجية الايرانية مهمانبرست انه ‘يدين هجوم النظام الصهيوني ويطلب من دول المنطقة الرد بحكمة على هذه الاعتداءات’.
واتهم مهمانبرست اسرائيل بالسعي الى ‘زعزعة الاستقرار والامن في المنطقة (…) باثارتها نزاعات طابعها اتني وديني’.
من جهته، قال وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية فارس ان ‘التحركات اللاانسانية المتهورة للنظام الصهيوني (…) ستقصر حياة هذا النظام الدمية’.
كما اكد ان ‘الهجوم الذي شنه النظام الصهيوني جرى بضوء اخضر من الولايات المتحدة مما يكشف الصلات بين الارهابيين المرتزقة وحماتهم مع هذا النظام’.
الجهاد الاسلامي: القصف تجاوز للخط الاحمر
واعتبرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الاحد ان اسرائيل ‘تجاوزت الخطوط الحمر’ عندما شنت غارات على سورية.
وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين خالد البطش في تصريح صحافي على موقعه على الفيسبوك ‘يتجاوز العدو الخطوط الحمر ويقصف عاصمة عربية شقيقة وإذا لم يتم الرد على جريمته سيتمادى وسيحاول تحويل ذلك الى سياسة ومنهج يومي له في سورية، واظهار صهيوني للتفوق الذي حرصت الادارة الامريكية على ضمانه لصالح العدو’.
واضاف ‘ان ما حدث بداية لحريق كبير في المنطقة سيكون له تداعيات كبيرة واسرائيل وحدها من تتحمل المسؤولية عنه وعن تداعيات هذا الهجوم الخطير ومن خلفها الادارة الامريكية’.
بريطانيا: الوضع متفجر
كما اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، أن الغارات التي تعرضت لها العاصمة السورية في الساعات الأولى من صباح الأحد، تأكيد على الوضع المتفجر، واعرب عن قلق حكومة بلاده من التقارير عن مذبحة البيضا، بينما واشنطن لزمت الصمت حتي ساعات كتابة هذا التقرير.
وقال المتحدث لـ يونايتدبرس انترناشونال ‘نحن على علم بالتقارير عن الغارات الجوية لكن ليس من المفيد التكهن الآن، وكما اعلن وزير الخارجية، وليام هيغ، أنه لن يتكهن بشأنها قبل أن يحصل على تأكيد حقيقي بأن الاسرائيليين نفذوا الضربات الجوية’.
واضاف أن مثل الأحداث ‘تأكيد على مدى قابلية الوضع للانفجار، كما أن وحشية نظام الأسد والدعم الذي يتلقاه من ايران تزعزعان استقرار المنطقة’.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ‘هذا هو السبب في أننا وشركاءنا ندعم المعارضة السورية لتحقيق انتقال موثوق إلى سورية أكثر استقراراً’. وحول مجزرة البيضا، اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية عن ‘قلق حكومة بلاده العميق ازاءها’، مشدداً على أنها ‘تُعد مثالاً آخر على الوحشية التي يلحقها نظام الأسد بالشعب السوري، إذا ما تأكد صحة وقوعها’.
وحثّ المتحدث جميع الأطراف، ولا سيما النظام السوري، والذي حمّله الجزء الأكبر من مسؤولية، على ‘ وقف القتل’.
وقال ‘سنستمر في العمل مع شركائنا من أجل التوصل إلى حل يؤدي إلى الانتقال السياسي من خلال زيادة الضغط على النظام السوري لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ودعم المعارضة لجعلها قادرة على تلبية احتياجات الشعب السوري بصورة أفضل، والتخفيف من الأثر الإنساني داخل سورية وعلى المنطقة’.