مطرٌ لا ينقطع وطرق طويلة بلا وصول

شيمبورسكا
عالٍ، ورزين
فيه مطرٌ لا ينقطع، وطرق طويلة بلا وصول
ليس جنسيا، لكنه يحفز على الجنس
فيه سعال متواصل، وبردٌ حميمي
اسمك لا يقودني إلى الشعر أبدا
بل إلى البكاء المتواصل.

٭ ٭ ٭

مصيدة للنسيان
لأن اليوم المطر لا ينقطع
لأن رفاقي أصبحوا عبيدا للعمل اليومي
لأنني نسيت أسماءهم
لأنني لا أعرف هل أثمرت شجرة الحي القديم
لأنني لا أعرف هل العشب خارج بيتي سعيد
أم العشب الذي نما داخله أسعد
لأنني لا أعرف شيئا عن السعادة غير سعال الجار
تركت بقايا البرتقال في الكأس
مصيدة للذباب
ونمت.

٭ ٭ ٭

لأنني لم أعرف أما حقيقية
لأننا كنا غريبَين
وعبدَين للعمل اليومي
اخترتِ الطريق الأصعب
وطعنتِ الموت بخنجر.
أتخيل الان أمك الشاحبة
تبكي في إحدى دور العجزة في ضواحي لندن.
لكن أمك الحقيقية هي الموت.
أتذكر صوتك يا فرجينيا** يجب أن نقتل أمهاتنا كي نولد.
والآن
أنا وحيد
ولم أفهم.

** إشارة إلى الكاتبة الإنكليزية فرجينيا وولف

شاعر ومترجم مغربي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بلي محمد من المملكة المغربية:

    أننا ونحن نقرأ هده اللوحة الشعرية احببنا ادا سمح لنا المنبر المتميز وكدالك الشاعر المحترم ان نرسم هده النغمة الموسيقية المتواضعة جد ا فهي من نغماتنا القديمة بعض الشيء فهي تحت عنوان وكأنها نجمة الصباح
    جلس
    تحت ظل وردة
    يرسم شيئا تخيله
    فقالت
    لأختها
    أنظري
    لهد ا
    المسكين
    أنه يجهل
    ما
    في
    عالمنا
    فوضع
    ريشته
    من
    يده
    ثم رفع رأسه اليها
    فأدا بها
    تضاهي
    نجمة الصباح
    آه
    أنت أولى
    لكن
    أنتظري
    حتى
    لكنها
    أختفت
    وتركته
    حائرا

إشترك في قائمتنا البريدية