القدس-رام الله-قلقيلية-الخليل/ “القدس العربي”:
شيعت جماهير فلسطينية حاشدة، بعد صلاة الجمعة، جثمان الشهيد يوسف يحيى عبد الكريم محيسن (22 عاما) في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، فيما أصيب عشرات الشبان في مواجهات مع قوات الاحتلال في كل من أريحا والخليل ونابلس وقلقيلية احتجاجا على مجزرة مخيم جنين يوم أمس.
وانطلق موكب التشييع من أمام منزل ذوي الشهيد، بعد أن ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وصولا إلى مسجد الرام القديم حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء.
وردد المشيعون هتافات منددة بجرائم الاحتلال المستمرة ضد أبناء شعبنا التي كان آخرها المجزرة التي ارتكبها في جنين يوم أمس وأسفرت عن استشهاد 9 مواطنين بينهم سيدة، إضافة إلى قتل الشاب محيسن في الرام، مؤكدين أن هذه الجرائم لن ترهب الشعب الفلسطيني ولن تثنيه عن الاستمرار في المقاومة والتصدي للاحتلال.
وعقب تشييع جثمان الشهيد محيسن أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.
وبحسب مصادر محلية فإن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت دجن شرق نابلس، وبلدة بيتا جنوبا.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر بنابلس فإن قوات الاحتلال أوقعت 52 إصابة، بينها إصابتان بالرصاص المطاطي في الفخذ والظهر، 50 إصابة أخرى اختناقًا بقنابل الغاز، وما تزال المواجهات متواصلة عند مدخل البلدة خلال المواجهات عند مدخل البلدة.
واندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر في الخليل وفي أريحا وقلقيلية حيث أصيب عشرات الشبان بالغاز السام والرصاص المطاطي.
وفي قلقيلية أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، اليوم الجمعة، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في كفر قدوم شرق قلقيلية.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي انطلقت تنديدا بالمجزرة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا في جنين ومخيمها، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها ثلاثة مواطنين بالرصاص والعشرات بالاختناق.
وفي الخليل أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر، شمال الخليل.
وقال الناشط الإعلامي محمد عوض إن المواجهات اندلعت على مدخل البلدة، عقب مسيرة غاضبة انطلقت بعد صلاة الجمعة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، تنديدا بالمجزرة التي ارتكبت في مخيم جنين.
وفي القدس، أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 70 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، من القدس، والضفة الغربية، وداخل أراضي عام 1948.
وأفاد مرابطون بأن قوات الاحتلال انتشرت بشكل كثيف في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات من دخوله لأداء الصلاة في رحابه.
وعقب الصلاة، نظم مواطنون مظاهرة عند المسجد القبلي، وأمام مسجد قبة الصخرة، تنديدا بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في جنين أمس، وباعتداء الاحتلال على المواطنين في القدس وضواحيها.
وبعد الخروج من المسجد الأقصى طاردت الشرطة الإسرائيلية مقدسيين حيث اعتقلت المرابطة خديجة خويص.
وفي سياق متصل أدى مواطنون صلاة الجمعة في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، ضمن برنامج الفعاليات المساندة والداعمة لسكان القرية، لمواجهة مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدمها وتهجير أهلها، بعد تصاعد الدعوات اليمينية لتنفيذ القرار الذي تم تجميده منذ عام 2018، بعد حملة شعبية ودولية استمرت عدة شهور لمنع تنفيذ قرار الهدم.
وشدد خطيب صلاة الجمعة، على وجوب تعزيز الثبات والصمود للمواطنين في الخان الأحمر، الذين يمثلون القوة الحقيقية في الدفاع عن القدس، وضرورة توسيع نطاق المقاومة الشعبية، ورفض كافة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى هدم القرية وتهجير أهاليها.
ويعيش في الخان الأحمر زهاء 200 مواطن، أكثر من نصفهم من الأطفال، ويواجهون خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم في القرية، الواقعة على بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة. وتعود أصول أهالي القرية لقبيلة الجهالين البدوية، التي طُردت على يد عصابات الاحتلال الصهيونية من النقب الفلسطيني عام 1952.
وخلال فعاليات الصلاة قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، إن النضال ضد مؤامرة التطهير العرقي ولحماية الخان الأحمر سيستمر، لأنه مثل الشيخ جراح والمسجد الأقصى ومسافر يطا هي خط الدفاع الأمامي عن فلسطين بكاملها.
وأكد البرغوثي أن المجازر الوحشية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الفاشية لن تكسر مقاومة الشعب الفلسطيني بل تعمق قناعته بأن الفاشية لن تردع إلا بمقاومتها وفرض المقاطعة والعقوبات عليها.
وأعلن مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي عن استمرار الفعاليات والرباط في منطقة الخان الأحمر.
وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لبناء هلال استيطاني ضخم، لفصل مدن الضفة عن القدس بشكل نهائي.
ودعا الرفاعي في تصريحات صحفية إلى أوسع مشاركة في الفعاليات التي ستنظم إسنادا للأهالي المهددين بالتهجير، لافتا إلى أن هذه الفعاليات سُتنظم بالتنسيق مع القوى والفصائل وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، للضغط على حكومة الاحتلال التي ستعقد جلسة الأسبوع الجاري للبت في قرارها المُتعلق بمنطقة الخان الأحمر.
وعاشت مدينة القدس مساء أمس حالة من التوتر والمشاحنات بين مواطنين مقدسيين ومستوطنين متطرفين وقوات الشرطة الإسرائيلية.
واندلع شجار بين شبان مقدسيين ومستوطنين في البلدة القديمة، حيث وثقت كاميرا نشطاء حالة من التدافع وقذف الحجارة والكراسي بفعل استفزاز المستوطنين.
وهتف مستوطنون: “بن غفير ضعيف” بعدما منعتهم شرطة الاحتلال من الوصول بمسيرتهم إلى باب العامود. في وقت سابق بحسب ما أعلنت مصادر إسرائيلية فإن بن غفير استجاب لطلب نتنياهو وتقرر منع مسيرة في منطقة باب العمود لتجنب التصعيد عسكري.
وقامت قوات الاحتلال بعملية إفراغ منطقة باب العامود من المقدسيين، ومنعت مرورهم من المنطقة أو التجمع على الدرج، تمهيدًا لمسيرة كان يتوقع أن يقوم بها مستوطنون وهي الثانية خلال أيام.
وبحسب ما نشرته القناة 13 الإسرائيلية فإن شرطة الاحتلال قامت بتعزيز القوات في القدس قبيل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تحسبًا لحدوث توترات.
ونشرت شرطة الاحتلال حواجز في محيط المسجد الاقصى المبارك لإعاقة وصول المصلين لاداء صلاة الجمعة.
اللهم عجل بتحرير فلسطين كل فلسطين من نجس بني صهيون الذين يستأسدون على أبناء فلسطين الشرعيين فيقتلونهم ويهدمون منازلهم بغير وجه حق منذ 1919 وإلى يوم الناس هذا ??