“مظلة النار”.. المنظومة الإسرائيلية لاغتيال القيادات الفلسطينية

حجم الخط
2

الناصرة- “القدس العربي”:

فاخر الناطق العسكري لجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بـ”نجاح عملية الحزام الأسود” بعد استهداف نحو 25 من ناشطي خلايا إطلاق القذائف الصاروخية خلال إطلاقهم القذائف أو استعدادهم لإطلاقها بهدف إزالة التهديد.

وأوضح موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي أنه بعد سنوات من “قلة الإنجازات” نجح جنود وضباط الجيش المختصون بـ”تصفية المخربين” داخل “لواء غزة” في جيش الاحتلال، باغتيال أكثر من 20 ناشطا في “الجهاد الإسلامي” خلال يوم واحد من خلال منظمة خاصة تدعى “مظلة النار”. كما أوضح “واينت” أنه بالإضافة لـ”مظلة النار” فقد استفاد جيش الاحتلال من المستوى العسكري المتدني للناشطين والقادة الميدانيين التابعين لـ”الجهاد الإسلامي” خلال محاولاتهم إطلاق صواريخ وقذائف وأن هذا ساعده في تصفيتهم بسرعة وبكمية كبيرة.

وتابع: “بخلاف حماس فإنه لا يوجد لمقاتلي الجهاد الإسلامي في عدة حالات كفاءات وقدرات لتفعيل منصات الصواريخ عن بعد دون أن يكتشف أمرهم الجيش الإسرائيلي، وليس مستبعدا أن معطيات نجاح مظلة النار كانت ستقل لو انضمت حركة حماس للمواجهة”.

وينقل الموقع عن جهات أمنية إسرائيلية قولها إن الأسباب المركزية خلف نجاح “مظلة النار” مجددا مرتبطة بجودة المعلومات الاستخباراتية التي تصل من القطاع. وتابع: “هذه النجاحات الاستخباراتية داخل الوحدة المسؤولة عن التصفيات تذكّر بمقرات قيادة متطورة تشمل شاشات محوسبة بأحجام متفاوتة وتأتي نتيجة سريان معطيات استخباراتية ببث حي ومباشر من مصادر مختلفة بعضها من المخابرات “الشاباك على ما يبدو”.

فاخر الناطق العسكري لجيش الاحتلال بنجاحات المنظومة الإسرائيلية وتجاهل ضحاياها المدنيين

ويشير “واينت” لكثرة الطائرات المسيرة الصغيرة التي غطت سماء القطاع وزودت الجيش الإسرائيلي بالمعلومات، منوها أيضا بدور رادارات متنوعة بعضها سري لم تكن موصلة في الماضي لـ”مظلة النار” وأثرتها بمعلومات غنية وحيوية بشكل واسع وتتيح لقادتها اتخاذ قرارات للمصادقة على عمليات الاغتيال بواسطة صواريخ صغيرة ودقيقة نحو خلايا “إرهابية” في الميدان. ويتابع: “أمام المسؤولين داخل منظومة (مظلة النار) تعرض أحيانا صورة ثلاثية الأبعاد ومن زوايا نظر مختلفة لجانب مصادر معلومات استخباراتية أخرى تجعل الهدف واضحا تماما”.

ويقول الموقع إن قائد لواء غزة الجنرال اليعازر توليدانو أدرك هذا العام أنه بالإمكان تحقيق قدرات “مظلة النار” خلال مطاردة مطلقي القذائف في الميدان بعد تطوير أنظمة عملها وأجهزتها بعدما قاد الضابط “ج” تقنياتها وهو ضابط قدم من سلاح المدفعية حيث عمل مسؤولا عن تشغيل طائرات مسيّرة متقدمة.

وأوضح “واينت” أن هذا الضابط وبفضل خبرته كمشغّل طائرات مسيرّة لأهداف مختلفة تم “تحييد مخربين” هذه المرة بسرعة وأحيانا تنفيذ عمليتي اغتيال في موقعين مختلفين بالتزامن تقريبا”. كما لفت الموقع إلى أن السياسة متعددة الأبعاد التي يقودها قائد جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي، القائد السابق للواء غزة، انعكست هي الأخرى في “مظلة النار” التابعة للواء غزة: دمج سريع وقاتل بين قدرات مختلفة في الاستخبارات والحرب الإلكترونية والتي تغلق الدائرة خلال دقائق قليلة من لحظة التشخيص مرورا بالقرار بتحميل الهدف المسؤولية وتجريمه حتى تدميره”.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال التي تدعي أنها تقوم بعمليات الاغتيال بشكل محدد ودقيق من أجل منع عمليات تستهدفها ومن أجل تعزيز قوة الردع، تتجاهل قتل المدنيين الذين يستشهدون جراء عمليات الاغتيال كما حصل مع عائلة الشهيد أبو ملحوس في جنوب دير البلح التي فقدت ستة من أفرادها جراء صاروخ إسرائيلي فجر الخميس.

يذكر أن عددا من المسؤولين الإسرائيليين وبخلاف ما نشرته عدة مصادر، نفوا موافقة إسرائيل على وقف سياسة الاغتيالات في اتفاق وقف النار بوساطة مصر، وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست النائب آفي ديختر لإذاعة الجيش الخميس إن الاتفاق هو بسيط وجوهره “الهدوء مقابل الهدوء والنار مقابل النار”.

في المقابل فإن ديختر الذي شغل رئاسة المخابرات العامة في الماضي، قال: “أصلا إسرائيل توقفت منذ سنوات عن الاغتيالات وهي موجودة في مرحلة مغايرة عما كان قبل سنوات من ناحية الحاجة لاستخدام هذه التقنية العسكرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو طارق:

    هذه حرب نفسيه يا طبل يا ناطق بجيش الاحتلال

  2. يقول سالم ابو سالم:

    دولة العدو الصهيوني تترنح بعد ان كانت تسيطر على كل شيء….الان جاء دور الشع ب لتتصدى لدولة العدو هذا يصعب المهمة على العدو….لهذا يشن ن ح با نفسية لن تفيدهم بشيء فقوة الشعوب تتزايد يوميا ولن تنفعهم كل علاقاتهم مع الحكام

إشترك في قائمتنا البريدية