معارضة جنوب السودان تطالب المجتمع الدولي بالضغط على مشار للتخلي عن السلاح

حجم الخط
0

جوبا – الأناضول – طالبت المعارضة المسلحة في جنوب السودان، التابعة لنائب الرئيس الحالي تعبان دينق قاي، المجتمع الدولي بالضغط على نائب الرئيس السابق المقال ريك مشار للتخلي عن العمل المسلح.

ودعا ضيو مطوك، الأمين العام لجناح المعارضة التابع لدينق قاي، في تصريحات للصحافيين بجوبا، الخميس، إلى دعم تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين مشار والحكومة من أجل أن تنعم البلاد بالأمن والاستقرار .

وأضاف “مطوك” أن “قيادة المعارضة، المشاركة في الحكومة، اجتمعت هذا الأسبوع بجوبا، وأدانت التصريحات التي أطلقها جناح مشار، الشهر الماضي، بالخرطوم، ودعا خلالها أنصاره لحمل السلاح ضد الحكومة”.

وأشار “مطوك” إلي أن الاجتماع ناشد كذلك مشار بنبذ العنف والعودة الى البلاد لانتظار الانتخابات العامة المقررة 2018 حيث يمكنه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وزاد بالقول إن إعلان الحرب “لن يحقق السلام وإنما يفاقم من معاناة المواطنين العزل وتشريد المزيد منهم”.

وأوضح المسؤول بالمعارضة المسلحة أن تعيين دينق، نائباً لرئيس البلاد، ساهم في “التنفيذ السلس لمعظم البنود العالقة”، مشدداً على تمسكهم بالسلام كخيار أخير لانهاء الحرب وإعادة الحياة لطبيعتها.

وكانت قيادات من “الحركة الشعبية” المسلحة قد اختارت في نهاية يوليو/ تموز الماضي وزير المعادن السابق، تعبان دينق، لتقلد منصب النائب الأول للرئيس الجنوبي، خلفا لرياك مشار، بعد أن قالت إنها فقدت الاتصال بمشار.

ودعا ريك مشار، الأحد قبل الماضي، من منفاه في العاصمة السودانية الخرطوم، إلى شن حرب جديدة ضد حكومة بلاده، معتبراً أن اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه – برعاية المجتمع الدولي – “لم يعد صالحاً”.

وأعلنت الخرطوم، سبامبر/أيلول الماضي، استضافة مشار لأسباب “إنسانية وحاجته للعلاج” وذلك بعد أن كان مكانه مجهولاً منذ مغادرته جوبا في يوليو/ تموز الماضي بعد تجدّد المعارك بين قواته والقوات الموالية للرئيس سلفاكير في انتكاسة لاتفاق السلام الهش الذي أبرماه في أغسطس/ آب 2015.

وكان مشار قد تقلد منصب النائب الأول لسلفاكير، ضمن حكومة انتقالية أقرها اتفاق السلام وهو نفس المنصب الذي كان يشغله قبيل تمرده في ديسمبر/كانون أول 2013 بعد أشهر من إقالته وسط تنافس الرجلين على النفوذ في الدولة الناشئة.

ووقعت أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 إبريل/نيسان 2016، غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان، سلفاكير، ونائبة السابق ريك مشار الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو/ تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية