لندن – يو بي اي : كشفت صحيفة ‘صندي ميرور’، امس الأحد، أن فريقاً من عملاء جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) جرى اختياره بعناية، قام بالتجسس على ضباط القوات الخاصة البريطانية ورصد هواتفهم وحواسيبهم خلال عامي 2010 و2011 ، فيما اتخذت وزارة الدفاع البريطانية اجراءات تأديبية بحق جنود لنشرهم اسرارا عسكرية على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الصحيفة إن عملاء جهاز (إم آي 5) تجسسوا على كبار الضباط في اطار تحقيق فتحته قيادة القوات الخاصة البريطانية حول تسريب معلومات عن عملياتها وتدريبها إلى وسائل الإعلام. واضافت أن عملية التجسس تسببت في خلاف عميق بين القوات الخاصة البريطانية وجهاز (إم آي 5)، وأدت إلى اعتقال اثنين من ضباط القوات الخاصة وتدمير مستقبلهما العسكري بعد قيام جهاز الأمن الداخلي بالكشف عن هويتيهما لضباط قيادة ‘مكافحة الإرهاب’ في شرطة لندن، على الرغم من اسقاط التهم الموجهة لهما لاحقاً. واشارت الصحيفة إلى أن أحد الضابطين يحمل رتبة رائد ويقود وحدة ‘مكافحة الإرهاب’ في القوات الخاصة البريطانية، واعتُقل بينما كان يقود سيارته مع ابنه في مدينة هاريفورد، فيما اعتُقل الضابط الثاني، والذي يحمل رتبة نقيب، بمكتبه في مقر القوات الخاصة بلندن.
على صعيد آخر اتخذت وزارة الدفاع البريطانية، إجراءات تأديبية بحق جنود، لنشرهم موادً حساسة وأسراراً عسكرية على مواقع الشبكات الإجتماعية، مثل ‘فيسبوك’ و’يوتيوب’. وقالت صحيفة ‘صندي ميرور’، امس الأحد، إن المواد الحساسة تضمنت تفاصيل عن العمليات العسكرية في افغانستان، وليبيا، وصوراً عن المعدات العسكرية، وتم العثور عليها أيضاً في مواقع ‘توتير’، و’فليكر’، و’لينكد إن’.
واضافت أن بعض الخروقات الأمنية يُعتقد أنها شملت عمليات فائقة الحساسية للقوات الخاصة البريطانية، فيما قام جندي بتسمية الوحدة السرية التي ينتمي إليها على موقع ‘لينكد إن’، ونشر آخر شريط فيديو مدته 10 دقائق عن عمليات القوات البريطانية في أفغانستان على موقع ‘يوتيوب’، وظهر فيه جنود مع معداتهم القتالية في منطقة حرب.
واشارت الصحيفة إلى أن جنوداً بريطانيين آخرين نشروا تفاصيل عن الطائرات والأسلحة التي جرى استخدامها في العمليات العسكرية في ليبيا على موقع ‘فليكر’، ومعلومات سرية على موقع ‘تويتر’.