معرض لدعم الأعمال الصغيرة والورش المنزلية في سورية

حجم الخط
0

معرض لدعم الأعمال الصغيرة والورش المنزلية في سورية

معرض لدعم الأعمال الصغيرة والورش المنزلية في سورية دمشق ـ يو بي أي: نظمت سيدات أعمال سوريات معرضا لدعم الأعمال الصغيرة والورش المنزلية والأعمال اليدوية والأفكار الجديدة، وذلك لاول مرة، بغية تعريف الجمهور بهذه الأعمال وتشجيع أصحابها علي السير قدما في مشاريعهم الصغيرة ضمانا لمورد مالي.صاحبة الفكرة ليلي كوكش مهندسة ديكور قامت مع مجموعة من نساء دمشق بإطلاق هذه الفكرة الأولي من نوعها في البلاد والتي تهدف إلي دعم السيدات صاحبات الأعمال والمشاريع المنزلية الصغيرة بغية إفساح المجال لهن في عالم الأعمال.والمعرض لم يخل من طرافة إذ تفاجأ عند مدخل الصالة الضخمة التي اختيرت في منطقة المزة في دمشق لعرض الأعمال برجلين يرتديان ثوبا أسود طويلا وفي رأس كل منهما مصباح فضي ضخم يظهر الوجه فقط . وتقول كوكش إنها رمز للأفكار والابتكار وتتماشي مع شعار المعرض نورها بوجودك .وفي زوايا المعرض المختلفة أشغال يدوية لافتة تتنوع بين الإكسسوارات المصنعة بأعداد محدودة وبين الأشغال اليدوية الفلسطينية أو الجلديات أو الرسومات والأواني المزخرفة، فضلا عن مصنوعات شمعية وملصقات لمعالم سورية أو لرموز مسيحية وكلها بأسعار رمزية مقارنة بمثيلاتها أو ما يشبهها في السوق.وقفت هنادي حياتلي عند طاولة عرضت عليها أطواق فلسطينية مصنوعة من الخرز والتطريز الفلسطيني التقليدي، لتعرض علي ذات الطاولة العباءات الفلسطينية المتعارف عليها وجزادين من ذات الصنف.وتقول حياتلي إن الأسعار تتراوح بين 100 ليرة سورية لأرخص قطعة إلي 7 آلاف كحد أقصي بما يعادل أقل من دولارين إلي نحو 110 دولارات.أما الطفلة دعاء بسطاطي التي ترسم بقدميها نتيجة لفقدانها اليدين فتعرب عن فرحتها لتمكنها من بيع عدد من اللوحات التي رسمتها علي الزجاج أو الورق إضافة إلي عدد من ثمار اليقطين لونتها وزخرفتها بعناية.وتقول إنها بعد هذا المعرض لا تخشي من المستقبل فهو لم يعد غامضا إذ أن طريقها بات محددا ومعروفا خصوصا وأنها تلقت خلال المعرض الكثير من الطلبات لرسم لوحات أو تكبيرها كما أن قائمين علي مجلات أطفال طلبوا منها تنفيذ رسوم لهذه المجلات وتاليا فقد حققت انطلاقة واضحة المعالم لاسيما وأن أسعارها رخيصة لا تتجاوز الـ10 دولارات.من جهتها، زاوجت الفنانة عبير بخاري بين فن الزخرفة بالرسم والأدوات ذات الاستعمال المنزلي فعرضت أواني منزلية مزخرفة كالصواني الخشبية أو أكواب من الزجاج تتماثل في الشكل مع الشمعدان.وتقول بخاري إنها تمتلك ورشة عمل صغيرة في منزلها وتصنع قطعة واحدة أو قطعتين من كل معروض ولا تتاح لها فرصة عرض بضائعها إلا من خلال المشاركة بالمعارض والتظاهرات الفنية أو من خلال المعارف وبالتالي فإن السوق مكنها من التعرف علي شريحة أكبرمن الناس.ويقف الفنان بيار عيسي عند طاولة عرضت عليها شمعدانات بأشكال جميلة للغاية ومصنعة من مادة الشمع بألوان متنوعة وتتراوح أسعاره بين أقل من دولار إلي نحو 6 دولارات.كما ضم المعرض فتاة غينية كانت تضفر شعر أحد الشبان علي الطريقة الأفريقية وتضيف إليه وصلات شعر مضفور طويلة،بينما المذيعة التي تتولي الدعاية في هذا القسم قالت في دعابة لا تخلو من طرافة إنه بامكانك أن تحتفظ بالشعر مضفرا لمدة شهرين إلي أن يخرج القمل منه.والغينية ماريا تيواي تعيش في سورية وتصفف الشعر حسب الموضة الأفريقية في منزلها في دمشق، وقد أعربت عن الأمل في أن تلقي حرفتها رواجا، معلنة أن أسعارها تتراوح بين 10 و20 دولارا أمريكيا. من جهتها تؤكد رهف السلق التي تبيع إكسسوارات صنعتها في المنزل أن الموديلات من تصميمها كما أنها لا تصنع أكثر من قطعتين من كل موديل في حين تتـــراوح أسعارها بين 300 و2500 ليرة ســورية بما يعادل 6 إلي أقل من 50 دولارا.وتعرب سلق عن خيبة أملها لأنها لم تبع الكمية التي كانت تأملها عشية المعرض مضيفة أن توقيت المعرض غير مناسب نظرا لتزامنه مع الأعياد.وأتاح المعرض أنواعا أخري من الأعمال للمشاركات فيه، إذ أن اعتدال إسكندر تبيع مجموعة من الكتب التي تهتم بالتربية والطفولة والطبخ والأسرة والمكياج والأبراج.وتقول إسكندر إنها استعارت مجموعة الكتب هذه برسم الأمانة من إحدي دور النشر وجاءت بها إلي المعرض لتجرب حظها ولتري إن كان هناك إقبال علي هذا النوع من البضائع مضيفة أنها ستستمر في هذا العمل علي الرغم من إحباطها أنها لم تبع عددا كافيا من الكتب التي تعرضها.وتبيع لمي الحاج عيسي مواد غذائية صحية وطبية وحلويات خالية من أي تركيب كيميائي أو سكر أبيض ومعظمها صنعتها بنفسها أو مستوردة من اليابان.وتعترف الحاج عيسي بأن أسعار هذه المواد مرتفعة مقارنة بنظيراتها الاعتيادية، إذ يمكن لها أن تصل إلي ضعف السعر المتعارف عليه ومع ذلك فإن زبائن كثرا يقبلون علي هذا النوع من الأغذية بغية الحمية أو الاستشفاء.4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية