معركة “#التطبيع_خيانة” مستمرة على “تويتر” والسودان يلحق بالإمارات

حجم الخط
0

لندن-“القدس العربي”: تواصلت الحملة الشعبية العربية الرافضة للتطبيع على شبكات التواصل الاجتماعي وتوسَّعت خلال الأيام الماضية رفضاً لإعلان الإمارات إقامة علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما تصاعدت وتيرة الحملة بعد المعلومات عن عزم السودان إقامة علاقات مباشرة مع إسرائيل أسوة بأبو ظبي.

واستقطبت حملة “#التطبيع_خيانة” عشرات الآلاف من المغردين والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي الذين واصلوا انتقاد الإمارات بسبب اتفاقها مع الاحتلال، فيما رد مؤيدون للتطبيع بحملة “#فلسطين_ليست_قضيتي” وسرعان ما انقلبت هذه الحملة إلى ضدها وتحوَّلت إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني عبر الوسم المضاد “#فلسطين_قضيتي” والذي استقطب أيضاً عشرات الآلاف من النشطاء والمعلقين.

وكتب الناشط الإماراتي حميد النعيمي مغرداً على “تويتر”: “يعني نحن في الإمارات استعدينا القطريين والأتراك والسوريين والمصريين والليبيين والتوانسة والسودانيين ثم بهذا التطبيع استعدينا العرب والمسلمين، مقابل أن نربح الإسرائيليين.. خسرنا أمتنا مقابل صهاينة محتلين!”.

وغرد ناشط بحريني يقول: “نحن لم ولن نبيع قضيتنا أبداً، لا مكان للصهاينة في البحرين وكل من يؤيد التطبيع خائن لقضيته ولإسلامه ولأمته”.

وكتب مغرد أردني على “تويتر” يقول: “كن عزيزاً وإياك أن تنحني مهما كان الأمر ضرورياً فربما لا تأتيك الفرصة كي ترفع رأسك مرة أخرى”.

وغرد العراقي ياسر سعدون: “ألم يكن الإعلام الإماراتي ينهق كل يوم في قنواته على قطر بأنهم صهاينة وعملاء للمحتل؟” فيما كتب آخر: “تحية إجلال وإكبار إلى سيادة رئيس جنوب أفريقيا وإلى حكومة وشعب جنوب أفريقيا لمواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة، وتحية خاصة إلى كل من لديه إحساس أنه ما زال إنساناً”.

وكتب حسام رباح يقول: “المطبعون وأذنابهم الخانعين يشككون ويتطاولون على المقاومة الفلسطينية ممثلة في حركتي فتح وحماس اللتين قدمتا وعلى مر السنوات معظم قيادات الصف الأول لديهم شهداء على محراب الحرية.. هزلت”.

وغرد أحد النشطاء المصريين: “ستظلُ فلسطين قضية كل مسلم حر لا تحكمه أمريكا ولا الاحتلال الإسرائيلي” فيما كتب ناشط آخر: “البعض يحتج بالتطبيع بحجة أنَّ القضية لم يتم حلها لسنوات، وهناك من ولد على هذه الأرض وما علم أن الحق لا يسقط بالتقادم والا لماذا لم يتنازل المسلمون للصليبيين الذين احتلوا المسجد الأقصى قبل ذلك بل ولم يجعلوا ولو جزءاً بسيطاً للمحتل بحجة هذا الوجود؟”.

وعلق مغرد آخر بالقول: “في زمن التطبيع المعلن والتحالف مع الصهاينة، نذكّر بثورة البراق التي اندلعت في القدس في مثل هذه الأيام عام 1929 وعمت أرجاء فلسطين.. أوّل الثورات ضدّ تهويد القدس والتطبيع مع الوجود الصهيوني”.

مغردون أثاروا الغضب

وأثار عدد من المغردين المحسوبين على الإمارات موجة غضب بسبب تغريدات حاولوا فيها التسويق للتطبيع مع إسرائيل وتبرير المصالحة التي تم الإعلان عنها، حيث كتب الأكاديمي الإماراتي وأستاذ العلوم السياسية عبد الخالق عبد الله: “الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية وتاسع دولة إسلامية في مقدمتها تركيا والدولة 158 عالميًا من أصل 192 دولة تعترف بالعدو الإسرائيلي، والسؤال ليس كيف وصلت الإمارات للتطبيع بل كيف تصالحت 82 في المئة من اجمالي دول العالم مع إسرائيل رغم ما تمثله من احتلال لا يمكن التصالح معه أخلاقيا؟”.

وتدافع مئات المتابعين والنشطاء للرد على عبد الله ورفض المنطق الذي يتبناه في الترويج للاحتلال وتسويق التطبيع الإماراتي مع الإسرائيليين.

ورد فهد بن عبد العزيز بن جمعة قائلاً: “محزن تغير الصور ومؤسف ان تتبدل ألوانها بشكل كبير. حفظ الله فلسطين وأرواح وقلوب وأجساد المخلصين جميعا أينما كانوا”.

أما عبد الواسع السقاف فرد يقول: “غريب أن تُسميه (العدو) وبنفس الوقت تطبيع كامل!.. السؤال الحقيقي ماذا استفادت الإمارات من هذا التطبيع، لا تقُل لنا وقف ضم الضفة لأن الضفة وكل فلسطين تحت الإحتلال، ولا تقُل لنا سلام فأنتم لستم في حرب إلا مع اليمن وليبيا”.

وكتب طلال حمدان: “منطق السياسة يغلب دائما منطق الأخلاق، وهذا شيء طبيعي خاصة عندما تجد نفسك في خيار قسري بين عدو سيء وعدو أسوأ”.

ورد وائل المغاسلة بالقول: “عزيزي الدكتور.. كل دول العالم (عدا العربية) ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تسمي الخليج العربي (Persian Gulf).. فهل نغير اسمه إلى فارسي؟”.

وكتب مغرد آخر: “أنشروا السلام الذي تزعمون في اليمن وليبيا ومصر والبلاد العربية التي تشيعون فيها الخراب والدمار ودعم الإرهاب، وقبل أن تتصالحوا من الصهاينة تصالحوا مع تركيا التي تكيدون لها ليل نهار”.

ورد ناشط يُطلق على نفسه اسم أبوسلطان الصومالي بالقول: “يسألك الكثير ما الذي غير موقفك 180 درجة في فترة وجيزة حين كنت تتظاهر برفض التطبيع والشجب على سلطنة عمان بينما أنت الآن في وضع لا تحسد عليك؟”.

تركي الحمد: فلسطين ليست قضيتي

وأطلق الكاتب السعودي المقرب من السلطات حملة على “تويتر” للتبرؤ من القضية الفلسطينية، حيث نشر تغريدة مختصرة قال فيها: “ببساطة.. فلسطين ليست قضيتي” وهي الحملة التي سرعان ما رد عليها آلاف العرب باطلاق الوسم “#فلسطين_قضيتي”.

وعلق الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة بالقول: “طبيعي أن لا تكون قضيتك.. لأنها ببساطة؛ قضية الأحرار. ومن لا ينتمي لفئة الأحرار، لن يُستغرب عليه التصفيق للعبودية”.

أما الأستاذ الجامعي أسعد أبو خليل فرد على تغريدة الكاتب السعودي بالقول: “لا تقلق. وفلسطين لا تريدك، فارتح. من حظّ فلسطين أنها ليست قضيّتك”.

وعلق يحيى الحديد بالتأكيد على أن “فلسطين قضية الشرفاء في هذا العالم” فيما تساءل أحمد طرابيش: “هو أنتَ أصلاً تملك أن تختار قضية؟ هناك من يختار عنك ويأمرك بتبني وجهة النظر كما أنك مسجل على اسمه. أنت وغيرك لا وزن لكم ولا قيمة”.

وكتب خالد صافي: “صدقت.. لأنها قضية الشرفاء الذين يختارون طريق الشوك ويقبضون على دينهم كالقابض على الجمر”.

وغرد السعودي الوليد الدعجاني: “أنا سعودي وأقولها فلسطين قضية إنسانية، قضية صراع حق وباطل، حتى لو كان من ترافع عنها فاسد”.

وقال فهد اليماني: “نخشى أن يأتي يوم يقول فيه المسلمون أن مكة والمدينة ليست قضيتهم.. من فرّط بالصغيرة فرّط بكل شيء” فيما كتب محمد آل شيبان رداً على الحمد: “مع إحترامي لشخصك يا أستاذي، قضيتي هي فلسطين الأرض وفلسطين القدس وفلسطين الأقصى، ولا يجُردني من قضيتي الأصل ثُلة من (الشرذمة) الناكرين لبلدي وحكومتي فهم في الآخر مجرد أدوات أو مُرتزقة سَتُمْحى مع مرور الوقت”.

وغردت بلقيس محمود: “علموا أولادكم أن فلسطين محتلة، وأن المسجد الأقصى أسير، وأن الكيان الصهيوني عدو، وأن المقاومة شرف، وأنه لا يوجد دولة اسمها إسرائيل”.

وكتبت المحامية ناهد تقول: “يكفينا فخراً أنها قضيتنا وقبلتنا بعد الحرمين الشريفين وراح ندافع عنها بما نملك، وحثالة القوم أكيد لن تهمهم فلسطين لأنها أكبر منهم، والأقصى محرر بإذن الله وأنتم والصهاينة إلى زوال هذا وعد الله ووعده لا يرد، وقد أسأتم للمملكة بما فيه الكفاية وفضحتكم وسائل التواصل الاجتماعي”.

أما أستاذ علم الاجتماع في جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبد العزيز الشريدة فرد على تركي الحمد قائلاً: “هي لا تتشرف أن تكون قضية لك.. كل قيادات دولتنا تجعل منها قضية مركزية، ليست قضية القدس قضية شخصيات وإنما هي قضية مقدسات. قضية شعب تم تهجيره، قضية حقوق، قضية أرض مغتصبة محتلة، إذا لم تكن هذه قضية إنسانية قبل أن تكون دينية لك أو لغيرك فأين معاني الإنسانية؟ أوف لهكذا عقلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية