تستغرب كثيرا عندما تسمع عن استعدادت حكومة الإنقلاب لتأمين الإستفتاء على الدستور المصري، من خلال الزج بـ (160) ألف جندي من تعداد(468) ألف جندي هو تعداد الجيش المصري أي سيتم استخدام ما نسبته (34′) من قوات الجيش من أفضل جنوده تدريبا من القوات الخاصة وقوات الصاعقة والمظليين، عدا عن قوات الأمن المركزي التابعة للداخلية التي تستخدم كامل قواتها والتي تعدادها (300) ألف فرد، وكذلك دوريات الطوارئ بواقع (4576) دورية، و استجلاب قوات حرس الحدود والقوات الجوية والقوات البحرية.
هذا الكلام يشعرك أنك على جبهة حرب في إشارة الى أن معركة الإنقلابيين هي معركة حياة أو موت، لذلك هم يتركون مهامهم في تأمين البلاد وحدودها للإنتقال لتأمين أنفسهم خوفا من السقوط المدوي أمام شعبهم وحتى لا يتم وضعهم في موقف حرج أمام العالم. كل ذلك ليس لأجل الحشد للتصويت بنعم وإنما لإجراء التصويت فقط لأن النتائج معروفة مسبقا. ليكون هذا التفويض مزخرفا بإطار ديمقراطي كما يدعون بعد أن فشل تفويضهم السابق المعتمد على عد الرؤوس في الشوارع.
حاول الإنقلابيون الترويج لدستور الدم بالخارج وبذلوا لذلك كافة إمكانياتهم من توفير وسائل المواصلات وتوفير البطاقات عبر الإنترنت ومع ذلك صوت (86) ألف مواطن حسب التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية من أصل (681) ألف صوت إنتخابي أي ما نسبته (12.6′) فقط من أصوات الناخبين وهذا الرقم هو أقل بكثير ممن صوت بلا على دستور (2012) هذا المؤشر يشير الى الأتي :
أولا: أن عدد المصوتين (86) ألف مواطن هو مقارب لعدد من صوت بلا في دستور (2012) حيث صوت ما يقارب(84) ألف صوت في الخارج على الدستور مع الأخذ بعين الإعتبار الزيادة السنوية في أعداد المصوتين بنسبة تقارب (14′) حيث لم تزد نسبة التصويت على الدستور بهذه النسبة وإنما زادت بنسبة (2.3(‘ .
ثانيا: بالقياس على المؤشرات السابقة، كانت نسبة من صوت بلا على دستور (2012) بالداخل (6060101) من كامل حجم الأصوات البالغ(5919067) أي ما نسبته (11.6′) ،وإذا أخذنا الزيادة في نسبة تصويت الخارج(2.3′) سيكون عدد المصوتين (7.256101) أي ما نسبته (13.9′) من أصوات الناخبين، مما يؤكد أن نسبة التصويت ستكون منخفضة جدا.
ثالثا: الرقم السابق المتوقع قيامهم بالتصويت (13.9′) هم ما يقارب تعداد الأقباط في مصر والتي تحشد كافة كنائسهم للتصويت بنعم على هذا الدستور، هذه الأرقام ستكشف عوار ادعاءاتهم بأن من خرج على مرسي في 30 حزيران/ يونيو هم (35) مليون مصري، لذلك سيكون هذا الإستفاء عنوانا رئيسيا لكسر أنقلابهم بعد أن إعتقدوا أنه سيكون طوق النجاة لهم بالنظر للأعداد المتوقع نزولها للتصويت على دستورهم . هذه النتائج تشير الى لفظ الشعب المصري كل ما يصدر عن الأنقلاب ويؤشر الى أن النخبة المصرية في واد والشعب في واد آخر. ويشير الى أن هذا الإنقلاب هو إنقلاب من تسمي نفسها نخب تملك المال ووسائل الإعلام بحماية مجموعات من الجيش ضد شعب ما زال يلفظهم يوما بعد يوم .
سائد أبو بهاء
فلسطين ـ رام الله
با رك الله فيك على هدذه المعلومات والاحصاءات وارجوا من الاستاذ الفاضل الهلباوي ان يقرا هذا المقال ويعطينا الاحصاءات المزيفة الانقالبيين لانه اصبح على ما يبدوا النا طق الرسمي لهم
تحليل مقنع وواقعى..هى فعلا معركة ..حياة أو موت للإنقلابيين..!
حرية أوعبودية للثوار من جميع الأطياف ومن تحالف دم الشرعية وكل من
هم ضد الإنقلاب.
عفوا…هناك خطأ مطبعى غير مقصود فى الرقم الحسابى لعدد من كان لهم
حق التصويت على دستور 2012….فى الداخل……
فهو يزيد على 50 مليون …وليس 5ملايين !