معركة القصير: سقوط الهالة.. بعد إماطة اللثام

حجم الخط
68

إذا لم يكن امرؤ ما ديماغوجياً بالفطرة، يخلط حابل الغد بنابل اليوم والأمس، خبط عشواء؛ وهو ليس موالياً أعمى للنظام السوري، أو لأيّ من حلفائه، وخاصة ‘حزب الله’ وإيران، دون استثناء روسيا بالطبع؛ وليس ‘يسراوياً’ بالمعنى الأشدّ ابتذالاً للمفردة، ما يزال يرى الانتفاضة السورية ‘صناعة صهيو ـ أمريكية’، تشارك في تنفيذها قطر والسعودية و’القاعدة’، فضلاً عن دول الاستعمارَين القديم والجديد في الغرب، وما تبقى من قوى سايكس ـ بيكو… فإنّ أيّ امرىء لا يتحلى بواحد من هذه الميول، أو بها جميعها متشابكة متراكبة، ويمتلك من حسّ الضمير والعقل مقدار الحدّ الأدنى، سوف يحتفظ من تغطيات دخول ‘حزب الله’ إلى بلدة القصير السورية، بتلك المشاهد التي تصوّر الدمار التامّ، المذكّر بذلك الخراب العميم الذي حاق بمدينة مثل ‘غرنيكا’ الإسبانية، سنة 1937؛ أو مدينة هوي، ثالث مدن فييتنام، سنة 1968.
فإذا كان المرء سورياً، وليس بالضرورة ابن أيّ من بقاع الجولان المحتلّ، فإنّ من العسير عليه استبعاد مشاهد تقويض بلدة القصير، بسبب عمليات القصف الجوي (أكثر من 80 غارة مباشرة)، والصاروخي (حيث لم يتردد النظام في استخدام الـ’سكود’)، والمدفعي (بالدبابات والمدفعية الثقيلة والراجمات)، طيلة ثلاثة أسابيع متعاقبة؛ بالمقارنة مع مشاهد تدمير مدينة القنيطرة، على يد الاحتلال الإسرائيلي، خلال حرب 1973. ثمة فارقان، هنا، مع ذلك: أنّ إسرائيل كانت عدوّ السوريين، والعرب، التاريخي، ومخفر الولايات المتحدة والإمبريالية العالمية المدلل المدعوم بالسلاح والمال، أوّلاً؛ وأنها دمّرت المدينة بعد الانسحاب منها، وليس على رؤوس ساكنيها المدنيين العزّل، ثانياً.
وقد يرفع ‘ممانع’ عقيرته بالشكوى من أنّ المقارنة مع إسرائيل غير واردة، أو هي ليست ‘وطنية’، أو ‘غير لائقة’، حتى إذا جاز القول إنّ قوّات النظام الموالية صارت عدوّة الشعب السوري منذ أن قابلت احتجاجاته السلمية بالذخيرة الحية، قبل الانتقال إلى استخدام صنوف الأسلحة كافة. بيد أنّ ذلك كله لا يلغي وجاهة المقارنة، بالمعاني المادّية المحسوسة والملموسة والمرئية، بين خراب وخراب؛ أياً كانت وجاهة السجال في ‘وطنية’ استذكار العدوّ الإسرائيلي إزاء ممارسات النظام السوري الوحشية، أو في ‘أخلاقية’ وضعهما على مصافّ متوازية من حيث استهداف البشر والحجر والزرع والضرع، وعدم التعفف عن تسخير أيّ سلاح ناري، وأية طاقة تدميرية، بما في ذلك الغازات السامة والأسلحة الكيماوية، لإلحاق أقصى الأذى بـ’العدوّ’… كما تقول لغة إعلام النظام في وصف المعارضة، المدنية منها أو المسلحة.
أمّا إذا كان المرء في عداد 40 ألفاً من أبناء القصير، وغالبيتهم الساحقة من النساء والشيوخ والأطفال، ممّن حوصروا في البلدة على امتداد ثلاثة أشهر، وشهدوا من الأهوال والأرزاء ما يتوجب أن يندى له أيّ جبين ذي ضمير؛ فما الذي يتبقى في نفس ذلك المرء من ‘وطنية’، إذْ يشهد بعض مقاتلي ‘حزب الله’، ممّن سبق له أن ألجأهم في بيته إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006، وهم يستبيحون البيت ذاته، ويعيثون فيه ذبحاً وتدميراً؟
وماذا يقول في بعض أهل الضاحية الجنوبية، في بيروت، ممّن فتحت لهم القصير صدور أبنائها قبل أبوابها وبيوتها، مراراً وتكراراً منذ الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982، وهم يوزّعون الحلوى احتفاءً باجتياح… القصير؟
وهنا، أيضاً، هل ألحق العدوان الإسرائيلي خراباً بالضاحية الجنوبية يماثل (وقد يقول البعض: يفوق) الخراب الذي حاق ببلدة القصير، ويوزّع أنصار ‘حزب الله’ الحلوى احتفاءً به؟
وإذا كانت المعركة بين إسرائيل والعرب، سوريين ولبنانيين خاصة، تضرب بجذورها عميقاً في تاريخية القضية الفلسطينية، وفي كفاح الوجود ـ أو حتى الحدود، لمن يشاء! ـ مع الكيان الصهيوني الاستيطاني والعدواني، وظهيرته الإمبريالية العالمية، وما إلى هذه وسواها من عناصر الصراع؛ ثمّ إذا كانت المعركة بين الشعب السوري وسلطة ‘الحركة التصحيحية’، الأمنية والعسكرية والمالية، قد اتضحت طبيعتها، فانتفى منها أي لبس حول المدى الذي يمكن أن يذهب إليه النظام على قاعدة ‘الأسد، أو نحرق البلد’؛ فما المعركة التي ينتشي لها ‘حزب الله’، إلى هذه الدرجة الهستيرية، في هذه البلدة تحديداً: القصير، ملاذ شيعة الجنوب اللبناني، وبعلبك، والضاحية الجنوبية؟
وهيهات لامرئ عربي، في المقابل، أن يمتلك من طاقات التسامي على جذور العقيدة والمذهب والشعور والعصبية، أو مخلّفاتها المترسبة عميقاً في التربية العائلية والذاكرة الفردية والجَمْعية؛ فلا يرى في إسقاط القصير على هذا النحو، وتخريبها بهذه الوحشية، جولة جديدة للنزاع السنّي ـ الشيعي، وتداعيات متجددة لثارات عمرها يرتدّ إلى 1400 سنة خلت. لا يكفي أن يوظّف حسن نصر الله، الأمين العام لـ’حزب الله’، كامل طاقاته في البلاغة والخطابة حول تنزيه أنصاره عن حميّة النوازع الشيعية في قتالهم داخل سورية؛ ولا يكفي أن يتحذلق أمثال نعيم قاسم، نائب الأمين العام، بالقول مثلاً: ‘نحن نواجه التيار التكفيري لأنه لا يمثّل السنة بل الإرهاب، ونحن مستعدون لأوسع العلاقات بين السنّة والشيعة وجميع المسلمين، وسنحافظ عليها بوجه التيار التكفيري الغاصب’.
يكفي، في المقابل، أن ينصت المرء إلى ما يردده جمهور ‘حزب الله’، أثناء مراسم تشييع أحد قتلاه، من عبارات تفتقر بالضرورة إلى مهارات نصر الله اللفظية وحذلقة قاسم التجهيلية، ولكنها توفّر التعبير الأصدق عن الباطن المذهبي المشحون الذي اكتنف ذهاب ذلك القتيل إلى القصير (وليس إلى السيدة زينب، للتذكير!). وأمّا إذا أراد مستزيد أن يستزيد، فله أن يتابع شريط العميد محمد خضور، الضابط في جيش النظام الموالي، وهو يخطب في بعض أبناء قريتَي ‘نبّل’ و’الزهراء’، من أعمال ريف حلب، فيهتف: ‘سنقاتل تحت راية الحسين!’؛ وذلك على مرأى ومسمع من ممثّلي الدولة، محافظ حلب وأمين فرع حزب البعث هناك (وكلاهما ‘علماني’ من حيث المبدأ البعثي، لكي لا يذكّر المرء بأنهما من السنّة أيضاً).
بيد أنّ القصير ليست الفصل الأحدث في الهاوية السياسية، وكذلك الأخلاقية والإنسانية، التي ينحدر إليها ‘حزب الله’ حثيثاً، لأسباب باتت جلية ولا تحتاج إلى فذلكة تحليلية، فحسب؛ بل هي، أيضاً، موقعة فاصلة أتاحت تجريد تلك الهالة المقدّسة التي ظلّ البعض يصرّ على اعتبارها سمة، لازمة مطلقة وأزلية، لصيقة بهذه ‘المقاومة’ العجيبة التي استدارت ببنادقها من مواجهة العدوّ الإسرائيلي إلى القتال ضد ‘عدوّ’ جديد اسمه الشعب السوري. ولهذا فإنّ معركة القصير لا تُصنّف في باب ‘الانتصار’ إلا عند امرىء من الطراز الذي استعرضته الفقرة الأولى في هذا المقال، ولا حاجة لسرد الاعتبارات التي تجعل ‘انتصار’ الحزب في القصير، بمثابة هزيمة له على كلّ جبهة أخرى، عسكرية كانت أم سياسية وأخلاقية، في المواجهة مع إسرائيل أم في مواجهة الضمير العربي والإسلامي السنّي الذي عاضد ‘حزب الله’ طويلاً، حتى آن أوان إماطة اللثام.
وموقعة القصير ليست تلك المعركة التي تتيح للنظام السوري أن يبتسم، كما توقّع البعض، أو أن ينتقل إلى الهجوم المضادّ؛ لسبب أوّل يقول، ببساطة، إنها كانت أشبه بمعركة العين ضدّ المخرز، خاصة بعد أن وضع ‘حزب الله’ كامل أثقاله في القتال، وقامر بخسران الكثير مقابل اجتياح مدينة أطلال. هنا يخون التعبير لسان الشيخ نعيم قاسم، فيكشف النقاب عن أنّ اتضاح ‘الخطر الداهم’ على النظام السوري، وليس البتة على ‘حزب الله’، هو العامل الذي حتّم الدخول في المعركة، على هذا النحو المكشوف الفاضح: ‘نحن لا ندافع عن نظام سورية، وهو المسؤول بالدفاع عن نفسه، إنما ندافع عن مشروع المقاومة الذي تمثّله سورية، وقد دخلنا متأخرين وصبرنا لنرى النتائج، وعندما وجدنا الخطر داهماً، رأينا أنّ من واجبنا التدخل عندما شعرنا أن الخطر داهم على المستوى الستراتيجي’.
سبب ثان، معروف بدوره، هو أنّ القصير اكتسبت بُعداً رمزياً، وأيقونياً في الواقع، أعلى بكثير ممّا تردّد عن مكانتها الديموغرافية، أو مكانها الجيو ـ ستراتيجي، في رقعة الصراع العسكري بين فصائل ‘الجيش السوري الحرّ’ من جهة، وقوّات النظام الموالية، ومقاتلي ‘حزب الله’ من جهة ثانية. ولقد انجرّت المعارضة السورية إلى سيرورة الترقية الرمزية والأيقونية تلك، عن حماس خاطىء كما يتوجب القول، بحيث استسهل البعض الحديث عن ‘معركة فاصلة’ تحسم مسارات مصير الانتفاضة السورية بأسرها، وكأنّ القصير تعادل تحرير حلب أو حمص أو اللاذقية، أو حتى دمشق ذاتها. ولا ريب في أنّ صمود أهل القصير الملحمي، والقتال البطولي الذي خاضته كتائب المقاومة في داخل البلدة وعلى تخومها، لم يسهم في تظهير صورة واقعية للقتال، بل ارتقى به إلى المستويات الأسطورية العالية وحدها.
وكما كانت ابتسامة بشار الأسد باهتة، حين زار حيّ بابا عمرو الحمصي، الذي اجتاحته قوّاته بعد تطبيل وتزمير (اقتضى من نصر الله أن يدلي بدلوه فيه، فيقول ما معناه: لا شيء يحدث في حمص)، وكانت ابتسامة مؤقتة تماماً، لأنّ الحيّ حُرّر مجدداً؛ كذلك فإنّ أية ابتسامة مماثلة سوف تلقى المآل ذاته، أغلب الظنّ، مع فارق أنها هذه المرّة سوف تكون أدنى إلى تظهير المزيد من مكوّنات تأزّم حلفاء النظام، وليس قوّاته الموالية وأجهزته وميليشياته فقط. وكما كان ‘حسم’ النظام في بابا عمرو يتوسّل التلويح بالقبضة العسكرية الثقيلة أمام مداولات مجلس الأمن الدولي، بصدد أوّل مشروع قرار حول سورية آنذاك؛ فإنّ ‘حسم’ القصير كان يستهدف الدخول الصاخب على خطّ الاجتماع التمهيدي الأوّل لـ’جنيف ـ 2’، من جهة؛ وتذكير الناخب الإيراني المحافظ، عشية المناظرات الأولى بين مرشحي الرئاسة هناك، في طهران، بأنّ ‘حزب الله’ هم الغالبون… هنا في القصير!
.. وهنا، في القصير، كانت العين السورية تواجه مخارز شتى: النظام، في أشرس توظيف لآلته العسكرية الإيرانية والروسية، وميليشياته الطائفية، وقطعان الشبيحة والمرتزقة؛ و’حزب الله’، في ذروة قصوى من انفضاح ‘سلاح المقاومة’ الذي قيل إنه لن يستدير إلى الداخل في أيّ يوم، فأعطى تمريناً تمهيدياً على بطلان ذلك الوعد حين استدار لتوّه على الشعب السوري، الشقيق الذي ألجأ أهله ومقاتليه؛ وشراذم المأجورين، الطائفيين، زاعمي حماية المقامات الروحية، و’اللّطامين’ من المهووسين بالقتال ‘تحت راية الحسين’…
العبرة في المآلات، مع ذلك، لأنّ المعادلة ليست مقتصرة على مقاومة العين للمخرز، حين تقتضي الحال على غرار ما شهدت القصير، بل هي في عين تواصل الشخوص إلى أمام، إذْ تبصر الحقّ والمستقبل؛ وفي مخرز يعتريه صدأ محتوم، إذْ يهبط إلى حمأة الباطل والماضي.

‘ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هدهد الدريقات:

    وبعد انتهاء السجالات والمعارك ينفضون من حولك يا سوريا ويتركونك أطلالا ولا أحد يلتفت اليك وسترين من يغدقون الأموال علي من يقومون بالتدمير بسخاء لا نظير له في التاريخ …سوف يستكثرون فيك قرشا تمدين اليه يدا …في غياب امرء قيس يبكي علي الأطلال …ادن سوريا اقطعي الطريق أمام من تسول له نفسه اللعب في أرضك بعرضك …واعلمي أن وراء الضعف مقدرة وأن للحق لا للقوة الغلبا :قال الشاعر .

  2. يقول جورج محمد علي:

    السيد صبحي المحترم…….
    الواقعية والموضوعية مطلوبة حتى لو كانت ضد الأعداء…….أنا لست مع هذا النظام المجرم كالغالبية الساحقة من الشعب السوري …ولكن نحن بالتاكيد لسنا مع هذه الثورة المشوهة التي يقودها جون ماكين وليفني وعمامات الخليج…!!!نحن لسنا مع هذه الثورة التي تقوم على التكفير والتخوين ومعادات المقاومة منذ االأيام الأولى…نحن لسنا مع هذه الثورة التي تقوم على نبش القبور وهدم المعالم التاريخيية ولم يكن آخرها إقتلاع تمثال أبي العلاء المعري في معرة النعمان…نحن لسنا مع هذه الثورة التي بشرت حزب الله والفاسيطينيين في سورية بسؤ العاقبة والمصير…ووعدت إسرائيل ومن يدور في فلكها بالطمأنينة وهللت لقصف إسرائيل لدمشق….كنا نريدها ثورة ذات بوصلة وطنية بأمتياز وليست ثورة ببوصلة صهيونية بأمتياز للأسف …مع إحترامي الشديد للشرفاء الوطنيين الذين خرجوا في بداية الحراك طلبآ للعدل والحرية والمساوت والآن يرون الثورة وقد سرقت وتقودها عصابات محلية ودولية كل همها تدمير سورية وحزب الله من بعدها…فمع من تريدنا أن نكون بعد الآن يا سيدي …!!!؟؟؟أليس ظلم النظام وجوره أحب على قلب السوريين من إجرام الجماعات المسلحة وعمالتها…..سؤال برسم المعارضة السورية …..!!!؟؟؟؟

    1. يقول ديك الجن:

      صدقت يا أخ جورج.

  3. يقول مغوتي إ - المغرب:

    من الذي تسبب في خراب القضير أليس الجماعات التكفيرية الوهابية التي استباحتها لمدة تزيد عن سنتين أين كنت السيد صبحي عندما دخلت المجموعات المسلحة إلــى البلدة فشردت سكانها وحاكمتهم وقتلتهم واستولت على مقدرات الدولة واتخذت من المنشآت العامــــة والخاصة مقرات لها .
    الأساس في المشكل هو الجرأة الزائدة في هذه المعارضة المتخبطة العميلــة فـــــي حمل السلاح في وجه الدولة التي هي بالأساس جهاو يحتكر استعمال القوة .
    أما وقد عاثت هذه المجموعات الوهابية الخارجة عن القانون فسادا في البلاد فيحـــق للجيش أن يتدخل بكل ما أوتي من قوة لسحقها وإعادة الأمن والأمان إلى ربـــــــوع سوريا .
    أما خرافة تدخل حزب الله وإيران في الصراع ومحاولة إعطاء الأحداث بعدا طائفيا فلن تصمد طويلا أمام الحقائق الواضحة والتي مفادها أن التكالب الغربي الإمبرالي والرجعي العربي والصهيوني والتركي الطوراني يستهدف الكيان السوري بكــــــل أطيافه ، يستهدف سوريا بتوجهها القومي الداعم للمقاومة وللقضية الفلسطينيــــــــة والرافض للتطبيع مع الكيان الصهوني عكس المحميات العميلة في المنطقة.

  4. يقول عبد الله المغربي:

    **استسمحك الاخ احمد ان انسخ تعليقك لانه غاية في البلاغة والدقة والمنطق **
    ليس من سبيل الصدفة أن يتم إعلان ( تحرير ) مدينة القصير في الخامس من حزيران وبعد ستة وأربعين عاما على إحتلال الجولان وهكذا يكون النظام المقاوم الممانع في دمشق وأعوانه قد أزالوا آثار نكسة وهزيمة 1967 بنصر إلهي جديد على أعداء المقاومة والممانعة.ألم يردد النظام دائما على أنه سيرد في المكان والزمان المناسبين ولن يسمح لنفسه بالإنجرار وراء الرغبات الإسرائيلية في فرض مكان وزمان المعركة وهكذا إختار النظام وحليفه حزب الله منطقة القصيرليعلن المعركة ويفتخر بالنصر والتحرير ويتم توزيع الحلوى لمن أراد المشاركة في بشائر النصر على من استقبلوا في قلوبهم وبيوتهم مهجري لبنان عام 2006. فهنيئا لكم النصر على الدم السوري ومبروك لكم تحرير القصير قبل الجولان وشبعا ولكم أن ترفعوا رؤؤسكم شامخة طالما حلمتم بإزالة آثار العدوان وهاهو الحلم قد تحقق وبمؤازرة ونصر إلهي جديد.

    1. يقول ديك الجن:

      يعني با سيد عبد الله بالله عليك ما هذا المنطق؟ هل تريد من الدولة السورية أن تتغاضى عن دخول عشرات آلاف الجهاديين إلى البلد وأن تتسامح مع مهاجمة هؤلاء وغيرهم من المسلحين للجيش والشرطة ومنشآت الدولة وأن تتجاهل إحتلال هذه الجماعات لمدن وقرى ومعابر حدودية ومطارات ومعسكرات وأحياء مدنية، وأن تنصرف بدل ذلك إلى تحرير الجولان المحتل وكأنها ليست تحت الهجوم في عقر دارها ومن خلفها ومن بين يديها؟ إعطني دولة واحدة يمكن لها أن تفعل ذلك!

    2. يقول حكيم:

      يا أستاذ ديك الجن هل لديك احصائيات دقيقة بعدد الذين دخلوا إلى سورية من الأجانب ألا تسمع وترى كل يوم اسماء الذين يستشهدون في سورية أليسوا جميعا سوريين كم النسبة التي تضعها يا استاذ.
      بالله عليك أن ترحموا عقولنا وأنتم تعلمون الحقيقة وإذا كنتم لاتعلمون فالمصيبة أعظم تكلموا مع الأهالي على الأرض وأعرفوا الحقيقة لاتستمعوا على الدنيا وتبنون افكاركم الخاطئة بناء على معلومات من أجهزة اعلامية استخباراتية فقط تابعة للنظام القاتل في دمشق
      ألا ترى ألاف الفيديوهات التي تبين من الذي يعذب ومن الذي يتعذب من هو الظالم ومن هو المظلوم .
      لماذا تحاولون تشويه الحقيقة ؟؟؟
      ثانيا” وإذا أفترضنا جدلا” صحة كلامك ماهذه الدولة التي لاتستطيع أن تعيد الأمن لبلدها مدة سنتين بسبب ( عصابات مسلحة ) هل تستحق هذه الدولة أن تحكم شعبا” لاتستطيع حمايته ودمرت كل مقدراته وقوته ؟؟؟
      ستموتون يوما” وستقفون أمام الله سبحانه وتعالى وسيسألكم لماذا وقفتم مع القتلة الظالمين ماذا سترد يا أستاذ ديك الجن مهما كانت طائفتك ودينك ؟؟
      هل سترد كنت أدافع عن وطني على جثث مئة ألف إنسان وتهجير الملايين وتعذيب وتشويه الالاف وتدمير البنية التحتية كلها أرجو أن لاتقول لي أيضا” أن الجماعات الإرهابية هي من دمرت بالطائرات والدبابات سورية !!!
      والله أشعر بالأسف عليكم

  5. يقول عاشق سوريا:

    لن تنتصر ثورة تدافع عن الارهابيين والتكفيريين ويتبنى مثقفيها خيار الذبح والدمار. تحية لحماة الديار المدافعيين عن المدنية والحضارة والانسان والدين الحنيف المتسامح ضد الهجمة التكفيرية الظلامية الهمجية والتي تهدد المشرق العربي برمته وتشكل اكبر اعداء الدين الاسلامة

    الله محيي الجيش العربي السوري حامي الحمى ومارد الميدان

  6. يقول كردي:

    على كيانات مجلس كازيات العبودية إعادة إعمار مدينة القصير و محافظة حمص بدل دعم الإرهابيين الغير ثوريين بالسلاح الكثير الفتاك الشتاء القارص قادم .شكرا .

  7. يقول عبد الله المغربي:

    اما تعليقي فيبدا اولا بالشكر الجزيل لكاتب تجتمع فيه صفات الكتابة من كفاءة ادبية واسلوب راق وتحليل معمق وحجة علمية قوية واستقلالية تامة …..فرغم كل تلاعب بالالفاظ والمعاني ورغم كل تبجح في خطابات هتشكوكية ومنمقة ورغم كل محاولات التبرير الواهي من طرف جهابدة حلفاء نظام الاسد المخلصون الا من رد الجميل لمن احتضنوهم وهم مهرولون من شدة القصف الصهيوني ويجب ان يكونو اشد الناش رحمتا لانهم خبروا شدة النار من عدو لا يعرف للرحمة سبيلا فادا بهم اشد قصوتا وتحجرا وفظاظتا وهدا كله متبث بالصوت والصورة فلن تقنعنا لا كلمات منمقة ولا حناجر مخادعة ولا ..ولا…المختصر المفيد هو ان ثورة ابناء الشام نعم ابناء الشام وليسمع كل منافق ومخادع ممن يريدون ان يقلبوا الحقائق في زمن الوضوح والصورة والحرية الاعلامية الخارجة عن نفوذ الانظمة ووزارات الاعلام واعلام الاحزاب الاحادي الاتجاه والمصدر…..اقول ان ثورة ابناء الشام عرت المستور واماطت اللثام وفضحت المسكوت عنه…..وهدا انما يجعل كل متردد او متعاطف منخدع وكل وقور وكل حليم وكل حالم بالوحدة والانسجام والتكتل ووووووووو ان يصبح في حل من امره…لقد اعلنوها حربا طائفيتا مدويتا لا لبس فيها فليتحمل كل مسؤوليته …..اما الحسين وعلي والحسن وزينب وفاطمة وكل ال بيت رسول الله عليه السلام فنحن اشد الناس حبا لهم وتوقيرهم والاعتزاز بهم فمنذ ان فتحنا اعيننا وحينها لم يكن هنا ك لا خميني ولا حزب جنوب لبنان ولا الحكيم ولا المالكي ولاولاولا….كل هذه الزمرة التي تدعي انها مسخرة  لحماية المراقد والدفاع عن ال البيت……..اقول تربينا على المسارعة بقول كرم الله وجهه فور سماع سيدنا علي او الامام علي وليس علي اما للا فاطمة الزهراء رضوان الله عليها فحبها في قلوب المغاربة لا يضاهيه اي حب والدليل هو ان نسبة هدا الاسم العزيز علينا لا تعد ولايحصى……يتبع 

  8. يقول albadri:

    بالله عليكم أي ممانعة كان بها النظام الفاري ( نسبة الى الفار ) و هل قتل الفلسطينيون في اي مكان كما قتل على يد عصابات هذا النظام و لمن لم يقرأ التاريخ عليه ان يقرأ التأريخ مجددا منذ 40 عاما و ان نكسة حزيران لم تكن لولا السيد وزير الدفاع( الرئيس الفار) و استخباراته و المعلومات المفبركة التي بعث بها الى الرئيس ناصر.
    ثانيا انا كنت من أشد المؤيدين لحزب الله خاصة خلال العدوان الصهيوني و لكني ادركت مؤخرا ان عدو حزب الله الحقيقي هم سنة سوريا ( الكفرة !) و هم يعلمون أو لا يعلمون – لا ادري – بانهم يقدمون خدمة للصهاينة لا تقدر بثمن عندما يتركون المرابطة على الحدود الجنوبيةللبنان و يذهبون ليقتلوا و يقتلوا في سوريا فالامر يضعف كلا الفريقين

  9. يقول قصيراوي وسني ايضا:

    عزيزي الكاتب انا اشعر بالخجل بداية من ضرورة ذكر طائفتي ولكن على مايبدو فقد اصبحت ضرورة في هذا الزمن الثورجي كي يتميز الشبيح العلوي من الشيعي او غيره..
    عموما اقول باختصار انه لك ولغيرك كل الحق بابداء وجهة نظر او تحليل سياسي ولنا ايضا الحق بالانتقاد خاصة ان وجهة نظرك مبنية اما على معلومات مغلوطة او ناقصة او زائدة فانا اقول وانا ابن القصير ان سكانها في الاصل حوالي 40 الفا قبل الازمة منهم 10 الف مسيحي تم طردهم بعد تهديد عرعور القصير لهم علنا من منبر الجامع وغيرهم من الشيعة والعلويين قبل ان تسمع حضرتك بمدينة اسمها القصير. وباقي السكان رحل معظمهم ومنهم عائلتي منذ اكثر من سنه دون ان يسالنا احد من الثوار ان كنا نقبل باتخاذ بيوتنا وارزاقنا قواعد لهم ولجهادهم ولم يبق الا المسلحين وعائلاتهم وضيوفهم من المجاهدين وما اكثرهم بالاضافة الى بعض العائلات البريئة التي لم تتمكن من الخروج
    عزيزي انا تربيت في عهد الاسد الاب والابن وجيراني كانوا مسيحين وعلويين وغيرهم عشنا معا وكبرنا معا اما الثورة فطردتهم من بيوتهم قبل ان يفكروا حتى بموقف منها ، ومن يريد ازاحة النظام لعيوبه فليقدم افضل منها ولكن الواضح ان النظام محارب بسبب حسناته وليس بسبب ذنوبه
    وبالنسبة لحزب الله فاكتفي بذكر ان اولى احد شعارات اولى مظاهرات القصير في ايار 2011 كانت: لاايران ولاحزب الله بدنا ناس توحد الله، لعل ذلك ينير دربك الى حالنا اليوم
    وشكرا

  10. يقول ابو محمد:

    عن اي تحرير يتكلمون
    كل مادخل هذا الجيش الطائفي الحاقد (السوري ) الى منطقة ما ترى السكان المدنيين يفرون من هذه المنطقه
    بل لم يكتفي هذا النظام الساقط بجيشه الطائفي بل استعان بالمليشيات الشيعية المجرمه الحاقده على العرب والمسلمين
    كما ان الغرب المنافق (صاحب حقوق الانسان ) يتغاض عن المجازر المروعة
    التي يقوم بها هذا النظام المجرم
    ولكن هناك سوال يحيرني اين العرب والمسلمين من دعم الشعب المظلوم
    ان الدول العربيه تصرف مليارات سنويا على صفقات التسليح والشعب السوري المظلوم يقاتل باسلحة يدوية الصنع مرة تصيب ومرة تخيب
    ولكن سوف ينتصر هذا الشعب العظيم باذن الله

1 2 3 4 5 6

إشترك في قائمتنا البريدية