القاهرة ـ “القدس العربي”:
أثارت إحدى مدارس الراهبات التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية، جدلا واسعا، بعدما خصصت فقرة في طابور الصباح، لعرض مشكلات المواطنين على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وبدأت الفقرة بظهور صورة للسيسي تخرج من أحد الأبواب المطلة على فناء المدرسة، بينما تتحدث سيدة خلف الصورة بديلا عن السيسي.
وظهر في المقطع المصور الذي تداوله رواد موقع “تويتر”، تلاميذ المدرسة وهو يتراصون في طابور بانتظار عرض مشكلاتهم على السيسي، ويرتدي أحدهم زي الفلاح التقليدي ويطلب توفير قطعة أرض لزراعتها، بينما ترد المعلمة التي تقف خلف صورة السيسي:” أنتم لا تعرفون أنكم نور عيني ولا إيه.. من أجلكم حولت كل الصحراء إلى أرض زراعية، وسأمنح كل فلاح نصف فدان”.

ردود فعل غاضبة أثارها الفيديو على مواقع التواصل، وكتبت فايزة جرجوم :”ربي يثبت علينا العقل، أنقذوا الأطفال من هؤلاء الحمقى، وعلموا أولادكم أن الرئيس هو موظف لخدمة الشعب وليس إلها”.
كما كتب حساب زوز فارس على “توتير”:” للأسف هذه مدارس الراهبات، أنا ابني في إحدى هذه المدارس، وعادة ما يجري تنظيم فقرات تحمل نفاقا واضحا للدولة وكل المصريين، مسلمين ومسيحيين، طافحون بالمرار في البلد، هؤلاء يعيشون في كوكب آخر”.
وتساءل هادي علي:”ما هي مخرجات التعليم في هذه الحالة وما ذنب هؤلاء الأطفال في أن تزرع في نفوسهم منذ الصغر مثل هذه الخزعبلات والتفاهات وأي مستقبل ينتظر مصر، إذا تربى أطفالها منذ الصغر على هذا المستوى من الانحطاط الفكري والعقلي؟ نسأل الله السلامة”.