لندن-“القدس العربي”: بعد انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في البلدان العربية، لعامل في شركة أرامكو السعودية، يرتدي زيا عليه علبة (تعلق على الحائط) كتب عليها “معقم الأيدي” ما سوقت له الشركة داخلياً كإجراء احترازي، كانت ردة الفعل موجة غضب من قبل مستخدمي مواقع التواصل الذين تفاعلوا مع الصورة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصور بشكل كبير، واعتبروا فعلة أرامكو إهانة وتصرفا غير أخلاقي وعديم الإنسانية. وقال مغرد: “تصرف سيء جداً وغير أخلاقي من صاحب الفكرة، احتمالية صاحب الفكرة تعمد الإساءة لأرامكو ويجب معاقبة المسؤول عن الفكرة بالمثل والاعتذار من العامل وتعويضه”. واعتبر غيره: “لم أتمكن من معرفة اسم البلد ولا اسم الشركة ولا صاحبها، لكن أن تصل الحقارة إلى هذا المستوى، فإن كورونا قليل على صاحب الشركة وأمثاله وكل من يعقّم يديه من جرثومة مرض فيما قلبه يختزن جراثيم الحقد، وعقله يتغذى من جراثيم العنصرية والسفالة. يستعبدون الناس وقد خلقهم الله أحرارا”.
فيما قال غيره: “لم أتمكن من معرفة اسم البلد ولا اسم الشركة ولا صاحبها، لكن أن تصل الحقارة إلى هذا المستوى، فإن #كورونا قليل على صاحب الشركة وأمثاله وكل من يعقّم يديه من جرثومة مرض فيما قلبه يختزن جراثيم الحقد، وعقله يتغذى من جراثيم العنصرية والسفالة.
يستعبدون الناس وقد خلقهم الله أحرارا..تباً لهم”.
وأعربت الشركة السعودية عن استيائها، من ما وصفته بـ “التصرف المسيء” المتمثل بوضع جهاز تعقيم على جسد أحد العاملين لديها. وقالت عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر: “إشارة إلى الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لأحد الزملاء مرتدياً ما يشبه جهاز للتعقيم في أحد مرافقها، تود أرامكو السعودية أن تعرب عن استيائها الشديد من هذا التصرف المسيء الذي أريد به التأكيد على أهمية التعقيم، من دون أخذ موافقة من الجهة المعنية بالشركة”. وأضافت: “وقد قامت الشركة على الفور بإيقاف هذا الفعل واتخاذ إجراءات صارمة تحول دون تكراره. وتؤكّد الشركة حزمها ضد المساس بقيمها المبنية على الاحترام والتمسك بأخلاقيات السلوك والتعامل”.
وأثنى قلة من المستخدمين على مواقع التواصل على الشركة، واعتبروا أن الصورة هدفها الإساءة للشركة وللسعودية.
وقال مغرد “شركة عظيمة ذات مبادئ وقيم راسخة، قدّمت وما زلت تقدم دروسا في التعامل والأخلاق والانضباطية، كنت متأكد انه تصرف فردي واجتهاد وكما رفضناه كمجتمع فإن الشركة أيضاً ترفضه ومجرد ذكركم لكلمة زميل في ردكم يدل على مهنيه عالية ورقي في التعامل والأهم من كل هذا أن الموظف أولى منا بالاعتذار”. وتابع: “شركة كبيرة مثل أرامكو السعودية طبيعي أن لا يصدر منها مثل هذه الأمور الفردية، الجميل هو ردة فعلهم اتجاه الموضوع واعتذارهم اللي يوضح رقي وتطور هذه الشركة وشفافيتها واهتمامهم بموظفيها، شكراً أرامكو”.
وفي المقابل، لم يعتبر معظم المستخدمين، تصريحات الشركة مقبولة، واعتبروا أن وقف استغلال العامل بهذا الشكل لا يكفي، بل يجب معاقبة المسؤولين والتعويض على العامل والاعتذار منه. واعتبر مغرد: “تصرف أقل ما يقال بأنه مشين…تعويض العامل عما لاقاه من أذى نفسي وجسدي، وتكريمه علناً كما أهين علناً، ومعاقبة كل من كان له صلة بهذا العمل اللاإنساني الأحمق…هذا أقل ما يمكن التكفير به عن هذه الفعلة الشائنة”. وقال غيره: “الأهم ليس إيقاف الفعل وحسب، يجب معاقبة من كان وراء تلك الفعلة الشنيعة اللاإنسانية وتعويض العامل ماديًا والاعتذار له، ولعل ذلك يُقلل لو البسيط من معاناته النفسية جراء الوضع الذي أجبر فيه! (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)”. واعتبر مغرد آخر أنه على الشركة أن تجبر المسؤول على أن “يقوم بالعمل هذا لمدة يوم كامل ..تهذيب لنفسه وفكره .. مع الاعتذار للعامل”.
وتمنت مغردة أنه “مثل ما انتشرت صورته وهو ماسك التعقيم تنتشر صورته وهو ماسك شهادة تكريم وهذا اقل شئ ينعمل له، ويتعوض معنوياً ومادياً.” فيما اعتبرت غيرها أن المشهد “مبكي.. أن يذهب والدك للعمل ليقف مكان.. آلة معقم! الضرر النفسي لهذا التصرف عظيم!
على أرامكو أن تعوضه مادياً وأن تصدر بياناً ليس فقط بالاعتذار عن هذه الإهانة لحق الإنسان، بل عليها أن تصدر بياناً بأنها قامت بتعويضه.. الاعتذارات وإن كانت رسميه لا تجبر انكساراً!”.
ولاحظ مغرد أنه لم تذكر الشركة معاقبة المرتكب، وقال: “العقوبة ثم العقوبة ثم العقوبة هي التي تردع تكرار المخالفات والتجاوزات. أما الإجراءات فهي دائماً موجودة لكن لا تطبق ولا تحترم إلا إذا اقترنت معها عقوبات قوية ورادعة لكل أحمق يقوم باجتهادات حمقاء تسيء للشركة وموظفيها ومبادئها وقيمها”. واعتبر مغردون أن في الصورة والوظيفة إهانة لكرامة الإنسان، وقال مغرد: “ادارتكم القانونية ما تعرف انو دي إهانة لكرامة الإنسان وترتب ضرر نفسي يستحق التعويض؟ العوض للرجل دا من الله ان شاء الله”.
واعتبر مغرد آخر أنه “تصرف أقل ما يقال بأنه مشين…تعويض العامل عما لاقاه من أذى نفسي وجسدي، وتكريمه علناً كما أهين علناً، ومعاقبة كل من كان له صلة بهذا العمل اللاإنساني الأحمق…هذا أقل ما يمكن التكفير به عن هذه الفعلة الشائنة”.