بيروت: قال مقاتلون في المعارضة السورية المسلحة اليوم الخميس، إنهم بدأوا الدخول إلى مدينة حماة.
وفي الوقت نفسه، تقول وسائل إعلام رسمية سورية، إن كل محاولات المسلحين لدخول المدينة باءت بالفشل وإن جيش النظام يصدهم.
وقال حسن عبد الغني القيادي في قوات المعارضة على مواقع للتواصل الاجتماعي “قواتنا بدأت التوغل في مدينة حماة”.
قواتنا بدأت التوغل في مدينة حماة#إدارة_العمليات_العسكرية #ردع_العدوان
— حسن عبد الغني (@hasanabdalgany) December 5, 2024
لكنّ مصدرا عسكريا سوريا قال في وقت لاحق إنه “لا صحة للأنباء التي توردها مصادر الإرهابيين حول وصولهم إلى منطقة جسر المزارب أو دخولهم أي حي من أحياء مدينة حماة، وجميع قواتنا بعرباتها وآلياتها المنتشرة على أطراف المدينة تتمركز في نقاط متقدمة وتشكل خطوطا دفاعية منيعة في مواجهة أي محاولة تسلل للإرهابيين”.
ويحاول مقاتلون من المعارضة المسلحة دخول حماة منذ يوم الثلاثاء، ويقول الجانبان إن قتالا عنيفا دار خلال الليل مع الجيش السوري وجماعات مسلحة مدعومة من إيران بدعم من قصف روسي.
وسيطرت المعارضة المسلحة على مدينة حلب الرئيسية في الشمال الأسبوع الماضي وتحاول منذ ذلك الحين التقدم صوب الجنوب من شمال غرب سوريا ووصلت لتل استراتيجي يشرف على حماة من جهة الشمال يوم الثلاثاء، وبدأت في التقدم صوب المدينة من الشرق والغرب أمس الأربعاء.
نحقق تقدماً من عدة محاور داخل مدينة حماة وباتجاه مركز المدينة#إدارة_العمليات_العسكرية #ردع_العدوان
— حسن عبد الغني (@hasanabdalgany) December 5, 2024
وظلت حماة خاضعة لسيطرة الحكومة خلال الحرب الأهلية التي اندلعت منذ 2011 بعد انتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. وإذا تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة على حماة فسيكون لذلك تداعياته على دمشق وحليفتيها موسكو وطهران.
وتقع المدينة على بعد أكثر من ثلث الطريق من حلب إلى دمشق وستفتح السيطرة عليها الطريق أمام تقدم المعارضة المسلحة صوب حمص، وهي مدينة رئيسية في وسط البلاد تعد تقاطع طرق يربط أغلب المناطق المكتظة بالسكان في سوريا.
وحماة مهمة أيضا لبسط السيطرة على مدينتين أخرتين تضمان أقليات دينية وهما محردة التي يقطنها الكثير من المسيحيين، والسلمية التي يقطنها العديد من أبناء الطائفة الإسماعيلية وهي إحدى فرق الشيعة.
وأقوى فصائل المعارضة المسلحة هي هيئة تحرير الشام اتي تتشكل من مسلحين سنة كانوا يدينون قبل ذلك بالولاء لتنظيم القاعدة. وتعهد زعيمها أبو محمد الجولاني بحماية الأقليات الدينية في سوريا، لكن الكثيرين يشعرون بالخوف من صعود المعارضة المسلحة.
وزار الجولاني أمس الأربعاء قلعة حلب التاريخية، في لحظة رمزية لقوات المعارضة التي طردت من المدينة في عام 2016 بعد شهور من الحصار والقتال العنيف مما شكل أكبر هزيمة لها في الحرب. وكانت حلب أكبر مدينة في سوريا قبل الصراع.
وتحاول هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى ترسيخ سيطرتها على حلب وإخضاعها لإدارة ما يطلق عليها (حكومة الإنقاذ) التي أسستها المعارضة في جيبها الواقع في شمال غرب سوريا.
وقال سكان في حلب إن هناك نقصا في الخبز والوقود وإن خدمات الاتصالات مقطوعة أيضا.
(رويترز)