بيروت ـ ا ف ب: سيطر مقاتلو المعارضة السورية الخميس على قرية تقع على بعد كيلومترات من مدينة القامشلي في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
في هذا الوقت، تستمر عمليات القصف والمعارك في مدينة حمص في وسط البلاد لليوم الثالث عشر على التوالي.
وقال المرصد في بريد الكتروني ان ‘الكتائب المقاتلة سيطرت على قرية البجارية الواقعة على بعد 12 كلم جنوب شرق القامشلي، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية’.
واشار الى تمركز المقاتلين في مبنى في قرية سومر القريبة يبعد ستة كيلومترات عن القامشلي.
وكانت قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام والمؤلفة في المنطقة بغالبيتها من افراد العشائر تسيطر على القرية منذ اشهر طويلة. واشار المرصد الى مقتل ثلاثة من عناصرها في المعركة وفقدان 11 آخرين.
وتتقاسم القوات النظامية والمجموعات المقاتلة المعارضة وبينها مجموعات كردية مستقلة السيطرة على القرى والبلدات في الحسكة، بينما لا تزال المدينتان الكبريان، الحسكة والقامشلي، تحت سيطرة النظام.
في حمص، قال الناشط يزن الحمصي في بريد الكتروني ان الحملة التي تقوم بها قوات النظام على الاحياء المحاصرة في حمص مستمرة لليوم الثالث عشر. واضاف ‘لا تمر دقائق من دون ان يسمع صوت صاروخ او قذيفة هاون على المنطقة المحاصرة وخصوصا في حيي الخالدية وباب هود’، ‘وصولا الى عشرات القذائف في الدقيقة الواحدة في عدد من ساعات النهار’.
وذكر بان القصف على الخالدية تسبب خلال الايام الماضية بتدمير اكثر من مئة مبنى ما مكن قوات النظام من ‘التقدم على انقاض الدمار لتحتل اطراف الحي’.
وذكر بأن معاناة حوالي ثلاثة آلاف مواطن موجودين في الاحياء المحاصرة تتفاقم بعد 400 يوم من الحصار.
واوضح يزن الحمصي في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر سكايب ان الصعوبات ازدادتت بعد بدء شهر رمضان.
وقال ‘اصلا قبل رمضان، كنا نتناول وجبة واحدة في اليوم. لكن الوضع اكثر صعوبة بالنسبة الى العائلات المشردة، بينما المناطق لا توجد فيها كهرباء ولا مولدات كهربائية ولا آبار ماء’.
واشار الى ان تحضير الطعام يتم منذ حوالى ستة اشهر على الحطب او المازوت، وان ابرز المواد المتوافرة هي الارز والبرغل والعدس والزيتون والزعتر.
وذكر ان بعض الناس يزرعون خضارا قرب المكان الذي يقطنون فيه، وكثيرون ياكلون الاعشاب مثل الخبيزة. وقال يزن ‘للاسف هذا رمضان الثاني تحت الحصار’.
في دمشق، افاد المرصد عن تعرض حي القابون (شمال شرق) لقصف من القوات النظامية بقذائف الهاون والمدفعية، في حين تستمر عمليات القصف والاشتباكات على محاور مخيم اليرموك والحجر الأسود في جنوب العاصمة.
كما نفذ الجيش السوري غارات على مناطق في ريف دمشق.
في محافظة حماة (وسط)، قال المرصد ان ‘الكتائب المقاتلة فجرت سيارة مفخخة عند حاجز المشيك في بلدة سهل الغاب’، ما ادى الى تدمير مبنى تتمركز فيه القوات النظامية وسقوط قتلى وجرحى.