مقال بقلم “عاهل الأردن” يثير ضجة: سألوا.. “أين الملك؟” وأنا أمامهم

حجم الخط
46

عمان- “القدس العربي”: أغلب التقدير أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني فاجأ كل الشرائح والمجتمعات في مملكته عندما قرر مخاطبة الشعب عبر تقنية “المقال الصحافي” وانتخب عنوانا “نقديا يميل لصيغة السؤال الاستنكاري” هو “منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي؟”.

المقال أثار ردود فعل عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، ورحب به آلاف الأردنيين، فيما انتهى بالاستجابة السريعة ومن المئات لعرض الأراء والتعليقات التي قال الملك لشعبه بصراحة إنه يتابعها وسيقرؤها.

في مقايسات مسؤولين حول مؤسسة القصر الملكي الهدف من اختيار “مقال” وليس رسالة ملكية أو أمر أو توجيهات كما جرت العادة هو العمل على زرع قناعة بما يريده رأس الدولة بخصوص التفاعل المزمن أردنيا على منصات التواصل التي تسيطر تماما على الإيقاع الشعبي.

الملك هنا تجنب الإعلام الرسمي ولم يخاطب الحكومة والسلطات والأجهزة بل المواطنين وبصيغة تعني بأن رسائل المقال للجميع ولا تقتصر على العامة.

في المقال مفاجآت “ملكية” من الوزن الثقيل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالموقف المرجعي من نمط الشائعات والتسريبات التي طالت حتى الملك نفسه، والتلميح المباشر لأجندات خارجية يمكن أن تستهدف المملكة بالتشكيك والتسريب.

وانتقد الملك ما أسماه بالكم الهائل من “العدوانية والتجريح والكراهية” الذي يلمسه على منصات التواصل بما في ذلك القدح والذم حيث تعج بالتعليقات الجارحة والمعلومات المضللة، والتي تكاد أحياناً تخلو من الحياء أو لباقة التخاطب والكتابة، دون مسؤولية أخلاقية أو اجتماعية أو الالتزام بالقوانين.

كما انتقد بصفة خاصة و”توبيخية” القلة التي شتمت وأساءت وسخرت بحق من فقدناهم في حادثة البحر الميت الأخيرة، معتبرا أن الأمر يضعنا أمام العديد من التساؤلات حول أساس علاقتهم بالمجتمع، والأهداف من وراء هذه السلبية التي أفقدتهم وللأسف، إنسانيتهم.

وقال الملك: “لا بد أن نتساءل عمّن يقف وراء هذه الآراء البعيدة عن قيم مجتمعنا”.

وزاد: “لا يخفى على أي متابع للنقاشات الرائجة على الإنترنت، أن الإشاعات والأخبار الملفقة هي الوقود الذي يغذي به أصحاب الأجندات متابعيهم لاستقطاب الرأي العام أو تصفية حسابات شخصية وسياسية”.

وتحدث العاهل الأردني عن سرعة دوران الشائعات في العالم قبل أن ترفع الحقيقة رأسها وقال: “يحضرني هنا موجة الإشاعات والأكاذيب التي انتشرت في فترة إجازتي المعتادة لا بل حتى وبعد عودتي واستئناف برامجي المحلية، ظل السؤال قائما: أين الملك؟ ليستمر البعض بالتشكيك في وجودي حتى وأنا أمامهم، هل أصبح وهم الشاشات أقوى من الواقع عند البعض؟”.

وقدّر سياسيون بأن العاهل الأردني قدم الدعم مسبقا لقانون الجرائم الإلكترونية الجديد المنوي تعديله والمثير للجدل، عندما تحدث عن دول متعددة تتجه لوضع تشريعات لضبط انتشار الأخبار المزيفة والمضللة وعن تطوير وتعديل بعض التشريعات.

لكنه قال أيضا: “كما أن عصر الانفتاح يحتم على الحكومات العمل بشفافية، وتوفير معلومات دقيقة للمواطن دون تباطؤ وآمل أن تكون حكومتنا الحالية عند حسن ظننا، وأن ترتقي لتوقعات شعبنا في هذا الخصوص”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول اردني من بريطانيا:

    الاصل ان تكون إجراءات على الأرض لتحمل المقصرين المسؤوليه بالفاجعه الاخيره.
    الملك محبوب ولكن مهما كتب الا لم تكن هناك أفعال تصحح الأخطاء واذا لم يكن هناك تصحيح للنهج من خلال تعيين الكفاءات بدلا من التدخلات الأمنيه فلا مقاله ولا عشرة مقالات ستغير مزاج الناس.
    نريد أن نرى اقالات الوزراء المقصرين وعلى رأسهم وزير التربيه الذي يخلص نفسه من المسؤوليه باسلوب فج وكذلك نريد معرفة الحقيقه هل تم فتح السد كما تتزايد المؤشرات بخصوص ذلك؟
    لو كانت هناك إجراءات على الأرض متبوعه بهذا المقال لكان افضل بكثير. بظل غياب المعلومه وانعدام الشفافيه وسيادة النظره الأمنيه فان لجوء الناس لمنصات التواصل الاجتماعي هو المتوقع ونتمنى ان لا بتطور لما هو اسوء بظل غياب إرادة التطوير.

  2. يقول S.S.Abdullah:

    وبعد قراءة ما ورد تحت عنوان (مقال بقلم “عاهل الأردن” يثير ضجة: سألوا.. “أين الملك؟” وأنا أمامهم) أقول مشكلة المشاكل على أرض الواقع في دولة الحداثة شرقية كانت أم غربية، هو عندما يكون مفهوم الهيبة (النفخة الكذّابة) لثقافة الأنا أولا، بعد إعلان الحرب على الإرهاب وفق مفهوم من ليس معنا فهو ضدنا، بحجة الأمن أولا، من خلال الرسائل الإعلامية عن عمد وقصد وفق مفهوم Fake News

    فلذلك تجد في الأردن، الأصل في التعامل مع أي موضوع لا يخص مقاولة طرح مناقصتها صاحب السلطة، يكون من خلال المسخرة والتهريج والاستهزاء، لتلبيس طواقي، لزيادة الضريبة والرسوم والجمارك، فالقانون لا يحمي المغفلين.

  3. يقول زهرة الحياه:

    حفظ الله الأردن وملكها وشعبها

  4. يقول احمد:

    اين هو ملك .الاردن..وكل ملوك دول العربيه

  5. يقول سامر منصور أحمد الكايد:

    جلالتك… حكومات زرعت الحقد في قلوب شعبك الكريم

  6. يقول د. اثير الشيخلي - العراق المنكوب:

    اتفق بقوة مع ما جاء في مقال ملك الاردن خاصة فيما يخص منصات ” التناحر” الاجتماعي للأسف ، و صارت وسيلة فتنة قد تحرق الاخضر قبل اليابس
    .
    معظم من يتكلم بأسلوب التهجم و عدم المسؤولية ويروج لأخبار ملفقة و مزيفة و دون تحقق هم من قليلي الخبرة و من الجهلة و من حداث الاسنان كجمهور يروج ربما لرؤوس اكبر و بتخطيط موجه لنشر النار في الهشيم.
    بإختصار هو استغلال بشع لوسائل عظيمة لتنفس هواء الحرية
    .
    و للأسف صار على طالبي الحرية الحقيقيون مواجهة جبهتين بعد أن كانت جبهة واحدة ، جبهة الديكتاتورية و الطغيان و القمع ، وهي الجبهة الأولى المعنية بإستثمار فضاء الحرية ضدها ، والجبهة الاخرى التي تولدت ،هي جبهة الاستغلال البشع للحرية و ترويج التلفيق و التزييف و التجهيل و إثارة الفتنة ،و هي الجبهة الأخطر كونها متخفية و لا يعلم لها ساس و لا راس كما يقال ، و تستغل و تستخدم نفس السلاح ، هذه هي من ستدمر فضاء الحرية الذي انتظرناه طويلاً إن لم يتخذ إجراءات فاعلة لتطويقها ، خاصة أن الجبهة الأصلية ،جبهة الطغاة و القمع ستتخذها حجة لمحاربة الجنود الحقيقيين و تحطيم وسيلتهم الفعالة هذه .

  7. يقول Fayeq Alnatour:

    الملك عبد الله الثاني كوالده رحمه الله كان من الحكام العرب القلائل الذين يتواصلون بكل بساطة وبدون حواجز مع ابناء الشعب.فالملك حسين رحمه وولده عبدالله كانت لهم زيارات ميدانية على مدار العام للمدن والقرى ومضارب العشائر والمخيمات والمستشفيات والمصانع ولايفرق بين شرقي وغربي وشمالي وجنوبي وهي النزعات الاثمة التي تنبح بها فئات شاذة وضالة لتنشر الفرقة بين ابناء الدم الواحد.الملك عبد الله الثاني كان له الاسبقية في ممارسة التنكر والتخفي لكي يتغلغل بين ابناء الشعب الاردني لكي يلمس الامهم وهمومهم.

  8. يقول عادل العادل:

    وأنا بدوري أود أن أسأل الملك، هل من اللائق لدولة فقيرة تعيش على الدعم والتبرعات، أن يقضي فيها إجازته في أمريكا وغيرها؟ وهل بلادنا لا تستأهل من ملكها قضاء إجازته فيها؟؟

    1. يقول nabil hashem:

      كل الأردنين منذ العشرينات من القرن الماضي كانوا يخرجون في رحلات أو إجازات خارج الأردن إلى دمشق وبغداد والقاهرة وكان الاغنياء يسافرون إلى تركيا واليونان أوروبا والبعض كان يملك منازل وبيارات في الشام ولبنان ومصر والعراق هذا حتى الخمسينات بعدها انفتحوا على العالم الكبير ، الاردنيون يعشقون السفر رجالاً و نساء ، قليلون جداً هم الاردنيون الذين لم يسافرون خارج الأردن ، أرجوك لا تنتقد الاردنين شعباً وملك على كثر سفرهم هناك الكثير الذي يمكنك أن تنتقدهم عليه وأبتدأ في العادة الكريهة آلتبغ الدخان والتدخين ، إنتشار المخدرات وتجارة وتعاطي المخدرات هاتين الافتين يجب القضاء عليها بقبضة حديد وعقاب شديد لا يقل عن 5 سنين ويصل حد الإعدام إذا كان المخدرات عامل أو سبباً لجريمه قتل

  9. يقول خلدون سامي رفاعي الروسان:

    حماك الله ياقادنا ابوحسين الغالي نحبك والله نحبك وربي يحميك بعينه اللي ما تنام

  10. يقول S.S.Abdullah:

    وتعليقا على عنوان (منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي؟) أقول لماذا لوم الإنسان، إن كانت مناهج التعليم أساسها الفلسفة بدل الحكمة،

    فمن المنطقي والموضوعي يكون الصراع بدل التكامل، هو أساس العلاقة بين ثقافة الأنا (الملاك) وثقافة الآخر (الشيطان) حتى داخل الأسرة،

    فكيف يمكن بناء شراكة أو تبادل تجاري، أو إمكانية لخلق سوق لعرض ما يمكن إنتاجه إنسانيا أو آليا أو حيوانيا؟

    يا أيها الملك لقد تم دعوتي للحضور للأردن لغرض الاستثمار بواسطة ممثل المملكة في تايوان عام 1995، ومن طفشني كان موظف الفاكس في وزارة الداخلية

    الذي رفض تنفيذ تعليمات الوزير والوكيل ومدير ديوان المخابرات، إلا في الوقت الذي هو يوافق مزاجه، فكيف سيكون هناك سيادة للقانون في دولتك مع مثل هذه العقلية للموظف، لا تحترم معنى ومفهوم الوقت، عن عمد وقصد، فقط لإثبات وجوده؟!

1 2 3 4 5

إشترك في قائمتنا البريدية