مقاومة شرسة تواجه هجوماً ليليّاً إسرائيلياً في جنين وطولكرم

 سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

رام الله ـ «القدس العربي»: عاد الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس ليصعّد من وتيرة عملياته العدوانية في الضفة الغربية المحتلة، في اليوم الثاني من الهجوم واسع النطاق الذي أدى إلى ارتقاء 17 شهيدا في حصيلة أخيرة وغير نهائية، ويواجه بتكثيف العمليات ضده من جانب فصائل المقاومة.
وفيما أفيد مساء عن وقوع انفجار ضخم عند مدخل مخيم مدينة جنين، جددت قوات الاحتلال هجومها في مدينة طولكرم ومخيمها، وفرضت حصارا على مستشفياتها.
وأعلنت “كتائب القسّام” الذراع العسكرية لحركة “حماس” أن مقاتليها يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات إسرائيلية متوغلة في مخيم جنين ومدينة طولكرم وفجّروا أكثر من 10 عبوات أرضية في آلياتهم.
أما “سرايا القدس”، الجناح المسلح لـ “حركة الجهاد الإسلامي” فذكرت أن قواتها “حققت في المرحلة الثانية عمليات كبرى غيّرت مسار المعركة، على رأسها كمائن الموت في جنين وطولكرم”.
وقالت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى” الذراع العسكرية لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” إن قواتها في شمال الضفة “تستهدف قوات الاحتلال المتوغلة في مدينة جنين بعدد من العبوات المتفجرة والناسفة”. وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت أمس عددا من المقاتلين من بينهم محمد جابر الملقب بأبي شجاع قائد “كتيبة طولكرم” الذي نعته فصال المقاومة. ولاقى التصعيد الإسرائيلي إدانات متزايدة من حكومات ومنظمات أممية.
وتميّز موقف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي بدعوة صريحة إلى إنهاء الاحتلال في الضفة استجابة للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، فيما رأى مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه في تصريح لوكالة “الأناضول” أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في الضفة قد تكون ضرورية، لكنه قال إن واشنطن تعارض التهجير.
وقال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن توسع العنف في الضفة يظهر عدم وجود رغبة لدى الحكومة الإسرائيلية في إنهاء الحرب ووجود صراع داخل المجتمع الإسرائيلي. وقال المسؤول الأوروبي إنه عرض على دول الاتحاد الأوروبي توسيع قائمة العقوبات لتشمل وزراء إسرائيليين “لكن ليس هناك إجماع على ذلك”، في إشارة إلى معارضة المجر والتشيك والنمسا وإيطاليا وألمانيا لمثل هذه الخطوة التي كان من المتوقع أن تستهدف خصوصا وزيري المالية والأمن القومي المتطرفين.
وأعلن بوريل أيضا، بعد اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، أن الاتحاد سينظم اجتماعا رفيع المستوى بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية