الخرطوم-“القدس العربي”:
قالت مصادر إعلامية سودانية إن العقل المدبر ، ومهندس عمليات اقناع وإلحاق الشباب السودانيين بتنظيم الدولة الإسلامية لقى حتفه في سوريا.
وأكدت المصادر أن صدام يوسف المعروف وسط التنظيم باسم “أبو يوسف السوداني” و “أبو يوسف المحذوف”، قتل اليوم في بلدة (دير الزور) السورية، دون أن تتضح الكيفية التي قتل بها مع ترجيح مصرعه تحت إحدى الغارات الجوية التي تشن على البلدة.
وأفادت مصادر “سودان تربيون” أن يوسف الذي درس “هندسة الطيران ” يعتبر أول شاب سوداني يغادر البلاد سرا لمبايعة تنظيم الدولة والقتال في صفوفه منذ العام 2013، حيث تلقى تدريبات عسكرية عالية، ووضع خبرته في مجال هندسة الطيران بيد التنظيم الذي استفاد منها.
وامتاز صدام بالقدرة الفائقة على التأثير والاستقطاب وتمكن من تجنيد عشرات الشباب السودانيين لصالح التنظيم، مستخدما وسائل التواصل الإلكترونية، حيث أفلح في اقناعهم بالسفر الى كل من ليبيا وسوريا والعراق.
وفي غياب أرقام دقيقة عن عدد السودانيين، الذين التحقوا بالتنظيم، نسبت الصحيفة للمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، الهادي محمد الأمين، إنه وطوال الفترة من 2013 – 2017 فإن غالبية السوادينين، الذين اقنعهم صدام يوسف، بالالتحاق بـ “الدولة” ، قُتلوا وأن غالبيتهم كانوا من ولاية الخرطوم.
وتشير المعلومات ان مصرع صدام يوسف سبقه مقتل خالد محمد أحمد عبد الجبار ومحمود شتات.
وكشف الأمين عن مغادرة وفد من الشباب المؤيد للتنظيم لتعزية عائلة في صدام يوسف بمنطقة الجزيرة بوسط السودان ومقابلة ذويه هناك.
وأشار إلى أنه بعد انقطاع أخبار سودانيي تنظيم الدولة لقرابة أربعة أشهر عادت مرة أخرى أنباء الشباب القتلى، حيث حملت الأخبار مؤخرا مصرع العديد من الشباب السودانيين من بينهم، منتصر محمد عبد اللطيف، محمد عطا، محمد صلاح ،عبد الواحد أبو زيد وأخيرا صدام يوسف.