مقتل الناشط العراقي أزهر الشمري يشعل مواقع التواصل لأسبوع بعد أن “تنبأ بموته”

حجم الخط
0

لندن-“القدس العربي”: قتل الناشط العراقي أزهر الشمري على يد مجهولين أطلقوا النار عليه في اليوم ذاته الذي نشر فيه على موقع فيسبوك صورة مع وسم “ندري الموت”. وأثار موته موجة غضب عبر مواقع التواصل، إذ تداول مغردون آخر ما كتبه الشمري على صفحاته وكأنه تنبأ بموته. وكان مسلحون قد أطلقوا النار على الشمري يوم السبت ما أفضى إلى وفاته في مدينة الناصرية، الواقعة في محافظة ذي قار العراقية، حسب وسائل إعلامية محلية.

ونعى المغردون والناشطون وفاة الشمري عبر مواقع التواصل، معبرين عن سخطهم من “الاستهداف المباشر” للمحتجين في العراق. وتداولوا بشكل واسع آخر منشور للشمري في يوم إصابته، إذ شارك صورا لمتظاهرين يبكون وأرفقها بعبارة #ندري_نموت.

وقال مغرد: “استشهد الناشط أزهر الشمري ابن الناصرية كافي تغدرون بالشباب كافي أزهر كتب قبل اغتياله بساعة #ندري_نموت”. في حين اعتبر مغرد آخر أن “هذه عبارة تنضاف إلى قاموس تشرين العظيم…. ها هم أبناء تشرين يضحون بأنفسهم من أجل الوطن وما زالت الكلاب تنبح ضدهم…. شكرا لدمائكم شكرا لعطائكم والملتقى مع الحسين (ع) ان شاء الله”. وقال آخر: “لله دركم يا شباب تشرين تنعون أنفسكم وأنتم أحياء. لله دركم يا شباب تشرين أنتم فقط من تستأذنون الموت لرحيل. لله دركم يا شباب الناصرية أنتم خير الشباب المتظاهر. أزهر الشمري إلى رحمة الله تعالى”. وتابع: “ونودع شهيد اليوم بيت نقص منه نفر اليوم صديق فقد صديقة حتنفرش سفرة ما بيه نفر الله يساعد امه والله يساعد أهله والله ينتقم من اللي قتلك وقتل أحلامك وداعت الله أزهر”.

 ونعاه مغرد آخر قائلاً: “احنة موتى في العراق أصلا لكننا نحاول أن ننفخ في بقايانا حياة أو ما يشبه الحياة. الشجاع يموت مرة واحدة ويظل ذكره مخلد والجبان يموت ألف مرة قبل أن يقبر فعلا”.

 وأشار مغرد آخر: “مشهد تشييع (الشـهيد) من #كما_مات_الوطن الذي أذرفتم الكثير من الدموع بسببه، تخيلوا هذا الموقف يومية چنه نعيشه ويه كل شهيد نموت مرة، أكثر 800 موته متنه خلال 8 أشهر الفاتت. ضلوا ضحكوا وسمعونا كلامكم الي مثل الرصاص بكلوبنا ما نخاف لأن مثل ما كال الشهيد #ندري_نموت”.

 وقال إياد العلاوي معلقاً على الحدث: “اختطاف الشيخ علي اللامي في #بغداد ومحاولة اغتيال الناشط أزهر الشمري في #الناصرية، تكشف نوايا مبيتة لمواصلة قمع التظاهرات وترويع المتظاهرين من قبل مجاميع سلطوية بتواطؤ الأجهزة الأمنية وصلت شكاوانا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وسنواصل وقوفنا مع أبناء شعبنا حتى تتحقق مطالبه المشروعة”. ورد عليه عدد من المغردين معتبرين أنه من الطبقة التي ثار عليها الشعب العراقي. وقال مغرد لعلاولي: “إياد علاوي بقائكم في السلطة ما يقارب من 17 سنة جعل من الشعب في متاهات مظلمة جوع وفقر وظلم وإرهاب وخطف. فهذه الشعارات الفوقية ما تعبر عن الشعب الذي كشفكم على حقيقتكم فالأولى بك وبغيرك إن تفسحوا المجال لغيركم حتى يتسنى للشعب العيش في أمان وسلام ورغد أما بقاؤكم فسوف يقتل الشعب!”. ورد مغرد آخر على علاوي قائلاً: “ناس من طلعت ضد الفساد والفاسدين وأنت من ضمنهم ليش لاعب دور الثائر وخارج قوس وكأنه لازم مشمول إذا تروح للمحكمة راح تكون من الأسماء بالمقدمة من ناس طلعت ضدهم”.

وتوجه مغرد آخر إلى رئيس الحكومة العراقي الجديد مصطفـى الكاظمي: “رئيس مجلس الوزراء الكاظمي… نحذرك من تلميع حكومة القناصين، وعليك الإسراع بتنفيذ مطالب الثوار، وأولها تقديم القتلة، وكل من أساء للمتظاهرين، إلى القضاء العادل”.

وبعد مقتل الشمري، تصدر وسم #اشتعلت_روحك_خامنئي مواقع التواصل في العراق. إذ كان الناشط العراقي قد استخدم العبارة أيضا في إحدى منشوراته قبيل مقتله، مع صور تظهر حرائق في مزارع عراقية.

ويعتقد مغردون أن هذه العبارة كانت سبباً في اغتيال الشمري، الذي كان دائما يعبر عن رفضه لما سماها “الهيمنة الإيرانية”.

 وقال مغرد: “الآن فهمت أكثر لم اغتالوك ولم يعتقلوك أو يخطفوك لأنك لست ثائرا فقط ويرعبهم صوتك فأنت أفعالك وحبك لوطنك وترجمتك لذلك الحب أزعجهم جدا وهذا لن يتغير مع اعتقال أو اختطاف فاختصروها وقتلوك وخطفوا عمرك لينتهي ذلك الازعاج. الجنة مثواك أيها البطل #أزهر_الشمري واعلموا أن روح أزهر ستلاحقكم”.

كما اعترض قطاع من المغردين على استخدام الوسم الذي اعتبروه “استهدافاً مباشراً” و”تطاولاً” على للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. واستخدموا وسم #روحنا_الخامنئي للتعبير عن ذلك.

وقال مغرد: “شعب مريض وأبد ما يحير بشغله تفيده، يتنافسون على وسم #اشتعلت_روحك_خامنئي #روحنا_الخامنئي بدال ما يشددون على الحكومة الحالية حتى تطبق قانون الانتخابات الجديد، ويضغطون عليها حتى تجري إصلاحات خلال 6 أشهر علمود انتخابات نزيهة. وين الشغلة العويصة والما بيها خير سباقين بيها!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية