حماة – دمشق – «القدس العربي»: قتل ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي، في هجوم مسلح شنه مسلحان يستقلان دراجة نارية، على أوتوستراد دمشق – درعا جنوب سوريا، وذلك غداة حملة دهم واعتقال شنتها قوات النظام السوري في ريف درعا، طالت قياديين اثنين من فصائل “الجيش الحر”، وأحد المتعاونين مع فرع أمن الدولة.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحَين يستقلان دراجة نارية، شنا الخميس، هجوماً على سيارة تقل عناصر من قوات النظام وقوى الأمن الداخلي التابع للنظام، حيث جرى تبادل إطلاق بين الطرفين، الأمر الذي أدى لمقتل عنصرين من قوات النظام وعنصر ثالث من قوى الأمن الداخلي، وأحد المهاجمين.
ووفقاً لعضو شبكة “تجمع أحرار حوران” يوسف المصلح، الذي تحدث لـ “القدس العربي” فإن العملية أسفرت عن مقتل 3 من عناصر شرطة النظام، وهم خالد عبد الجليل، خالد محمود شفوني، وعلاء علي قراضة نتيجة استهداف سيارتهم بالرصاص قرب بلدة خربة غزالة شرقي درعا، على أوتوستراد دمشق – درعا. وفي المقابل قتل أحد المهاجمين لدورية الشرطة، وهو عمران سليمان الراجح، ويتحدر من بلدة حيط غربي درعا. وحول عملية الاعتقال، قال المصلح: إن عناصر من فرع أمن الدولة اعتقلت الشاب عبد الحكيم البلخي في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته بجروح. وعمل البلخي مع فرع أمن الدولة لفترة قصيرة خلال عام 2018، ثم عاد إلى حياته المدنية، ولم ينتمِ بعدها لأي جهة عسكرية. وجاء اعتقال البلخي بعد أيام من اعتقال قوات النظام كلاً من القيادي السابق في الجيش الحر خالد المعروف الحريري والقيادي أحمد الجاموس على أحد الحواجز أثناء ذهابهما إلى مدينة درعا. وتستمر قوات النظام والميليشيات التابعة لها بممارسة الانتهاكات في محافظة درعا، وتنفذ عمليات اعتقال عن طريق حواجزها المنتشرة في المحافظة، أو من خلال عمليات المداهمات.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر فبراير/شباط الفائت اعتقال 17 شخصاً من قبل قوات النظام واللواء الثامن في محافظة درعا، أُفرج عن 6 منهم خلال الشهر ذاته. وحسب توزع الجهات المنفذة لعمليات الاعتقال خلال الشهر الماضي، فقد تم توثيق 10 حالات اعتقال من قبل المخابرات العسكرية، و4 حالات من قبل المخابرات الجوية، وحالتين من قبل الأمن الجنائي، وحالة واحدة من قبل اللواء الثامن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، بلغت 87 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 73 شخصاً، بينهم 22 مدنياً منهم 3 سيدات وطفل وفتى، و37 من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها. إضافة إلى توثيق مقتل 2 من المقاتلين السابقين ممن أجروا تسويات ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها و5 من عناصر “تنظيم الدولة” و3 من المقاتلين السابقين ممن أجروا تسويات وانضموا لأجهزة النظام الأمنية، و2 من العاملين لصالح حزب الله اللبناني بينهم قيادي، و1 من المتعاونين مع الميليشيات الإيرانية، و1 من المقاتلين السابقين في جبهة النصرة سابقاً.
وكشفت مصادر من الهلال الأحمر السوري، عن إيقاف توزيع المساعدات لمتضرري الزلزال في حي الأربعين في مدينة حماة، ومغادرة السيارات المحملة بالمواد الإغاثية، نتيجة اقتحام بعض الأهالي السيارات وأخذ المواد من داخلها، مع كيل شتائم لاذعة وجهت لمتطوعي التوزيع، ما دفع المتطوعين إلى تأجيل التوزيع للمتضررين.
وأكد المصدر لوسائل إعلامية موالية، أن “جميع من تبقى من المتضررين سيحصلون على المساعدات قريباً، بعد تخصيص نقطة توزيع مناسبة تجعلنا نعمل بأريحية للوصول إلى جميع من تبقى مع عدم النيل من كرامة أحد”.
واشتكى بعض متضرري الزلزال ومستحقي المعونات في حي الأربعين في مدينة حماة من توزيع فرع الهلال الأحمر في المحافظة قسماً من المعونات ومغادرته المكان قبل إتمام عملية التوزيع. وحسب الشكوى الواردة لوسائل إعلام موالية للنظام السوري، فقد وعد الهلال الأحمر من تبقى من الأهالي ولم يحصل على معونات بالتوزيع لاحقاً، وعليه تواصل هؤلاء المنتظرون مع الهلال مرات عدة لاستكمال التوزيع بدون أن يتم تنفيذه، فيما أخبر البعض لجنة حي الفيحاء أن متطوعي الهلال الأحمر في حماة توقفوا عن التوزيع بسبب سرقة المعونات حسب تعبيره.
من جهتها، انتقدت لجنة حي الفيحاء برنامج التوزيع، معتبرة أنه ينفذ بشكل غير منظّم، وقال رئيس لجنة الفيحاء ياسين شمالي، كان من الأفضل قبل التوزيع التنسيق مع لجنة الحي، لإجراء مطابقة بين أسماء المتضررين لدينا ولدى فرع الهلال الأحمر في حماة، لمنع وقوف أو تجمهر من لا يستحق، معتبراً أن اللجنة تعرف المستحقين من غيرهم.