دمشق – «القدس العربي» : قتل عنصران من قوات النظام وجرح آخرون، من فرعي المخابرات الجوية والأمن السياسي في كل من المسيفرة وصيدا في ريف درعا، نتيجة عمليتين منفصلتين، استهدفت إحداهما حاجز عسكري تابع للمخابرات الجوية في ريف درعا جنوب سوريا، بينما قتل أربعة عناصر بينهم قيادي وأصيب اثنان من ميليشيا «الدفاع الوطني» التابعة لقوات النظام السوري، بهجوم بالأسلحة الرشاشة استهدف سيارتهم، شرقي دير الزور.
اثنان من المخابرات الجوية وفرع الأمن السياسي
المتحدث باسم تجمع أحرار حوران أيمن أبو نقطة قال في اتصال مع «القدس العربي» إن عنصراً من قوات المخابرات الجوية لقي حتفه، في هجوم لمسلحين من أبناء المـــسيفرة، صباح الثلاثاء، بينما أصـــيب اثنــان بجــروح».
الهجوم وفق المتحدث جاء كردة فعل «حيث أعقب عملية الدهم والاعتقال التي نفذتها قوات تابعة لفرع المخابرات الجوية برفقة ميليشيات محلية مقربة من إيران يقودها محمد علي اللحام الملقب بـ(أبو علي اللحام) صباح الثلاثاء، والتي استهدفت منزل إبراهيم بهاء الزعبي في الحي الشمالي من بلدة المسيفرة» مشيرًا إلى أن القوات المهاجمة أحرقت المنزل باستخدام «الرشاشات الثقيلة وقذائف الـ RBG الأمر الذي سبب حالة من الرعب في البلدة».
وانسحبت القوات المهاجمة بعد اعتقال «الشابين محمد بهاء الزعبي وعثمان بشار الأسعد، في حين أصيب إبراهيم الزعبي بجروح». ورداً على العملية استهدف «شبان المنطقة من المسلحين حاجزاً عسكرياً تابعاً للمخابرات الجوية شمالي البلدة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى لقوات النظام»
. وتتبع مجموعة أبو علي اللحام لأجهزة النظام الأمنية، وتدعم من قبلها بالمال والسلاح، مقابل تنفيذ مهام أمنية في المنطقة الشرقية من محافظة درعا، ويتركز معظم أعمالها ضد عشائر البدو النازحين من قرى السويداء واللجاة، وهي من إحدى المجموعات المقربة من الميليشيات الإيرانية.
وفي السياق، قتل العنصر من مرتبات فرع الأمن السياسي لدى النظام السوري بدرعا، إثر استهدافه بالرصاص المباشر بالقرب من بلدة صيدا شرقي درعا، وينحدر من منطقة مصياف في ريف حماه.
في موازاة ذلك، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر مواطناً من عشائر البدو في منطقة اللجاة، على الطريق العام وسط بلدة المليحة الغربية في ريف درعا الشرقي، مما أدى إلى مقتله على الفور حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي وثق أيضاً مقتل مواطن متهم بالتعامل مع قوات النظام وهو عنصر سابق في جبهة النصرة، برصاص مسلحين مجهولين وسط بلدة سحم الجولان غرب درعا.
مكتب توثيق الانتهاكات لدى تجمع أحرار حوران، سجل اعتقال 32 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 12 منهم خلال الشهر ذاته، و5 أشخاص من مجموع المعتقلين الكلي عثر على جثثهم في طرقات عامة بعد اعتقالهم على حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام.
كما وثق المكتب مقتل 5 من قوات النظام موزعين على الشكل الآتي: 3 عناصر يتبعون لمجموعة مسلحة تتبع لفرع الأمن العسكري بقيادة مصطفى المسالمة الملقب بـ «الكسم»، بالإضافة إلى عنصرين آخرين في قوات النظام، جميعهم قتلوا بواسطة إطلاق نار في محافظة درعا خلال عمليات مداهمة، باستثناء عنصر قتل بانفجار عبوة ناسفة.
وفي دير الزور، قُتل أربعة عناصر منهم قيادي وأصيب اثنان من ميليشيا «الدفاع الوطني» الموالية للنظام السوري الاثنين، بهجوم بالأسلحة الرشاشة استهدف سيارتهم، شرقي دير الزور.
ونقل موقع «نورث برس» المحلي عن مصدر عسكري من «الدفاع الوطني»، أن مسلحين مجهولين يستقلّون دراجات نارية؛ استهدفوا بالأسلحة الرشاشة سيارة نوع «فان»؛ تحمل عناصراً بالقرب من الطريق العام، عند مدخل بلدة البوليل، شرقي دير الزور. وأسفر الاستهداف عن مقتل أربعة عناصر بينهم القيادي «عبيدة العاني»، وإصابة عنصرين آخرين، فيما لاذ المسلحون بالفرار.
وصباح الاثنين، قتل عنصران من ميليشيا «أسود الشرقية»، وأُصيب أربعة من «الحرس الثوري الإيراني»، باشتباكٍ مسلح مع مجهولين في بلدة الميادين، في ريف دير الزور الشرقي، يُعتقد أنهم من عناصر تنظيم الدولة، وفقا للمصدر ذاته. وتسيطر ميليشيات مدعومة من إيران وقوات النظام على مناطق واسعة من البادية السورية، وريف دير الزور الشرقي.