رام الله ـ «القدس العربي»: تصدى المصلون الفلسطينيون صباح أمس الاحد، لاقتحام جديد من قبل المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وكان على رأس المستوطنين، الحاخام المتطرف «يهود غليك»، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، والقوات الخاصة التابعة لها، فيما شهدت بوابات القدس كافة اجراءات مشددة ضد الفلسطينيين والمقدسيين خاصة.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصاراً عسكرياً محكما على المسجد الاقصى، ومنعت المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من الدخول اليه، في حين سمحت في الوقت نفسه لاقتحامات المستوطنين، الأمر الذي دفع المصلين المعتكفين في الأقصى للتصدي لهم بصيحات التكبير والتهليل، فيما اقتحمت قوات الاحتلال الأقصى من باب المغاربة، وشرعت بملاحقة المصلين في المسجد وسط اطلاقٍ لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية الحارقة.
المصلون الفلسطينيون واجهوا قوات الاحتلال بالحجارة وبالأحذية، وقالت مصادر في الأوقاف الاسلامية لـ «القدس العربي»، أن شرطة الاحتلال الخاصة التي تعتبر الذراع الأول لسلطات الاحتلال، إنما تحاول تطبيق وتجسيد المخطط الخبيث لتقسيم المسجد زمانياً، واقتطاع الأوقات الصباحية للمستوطنين اليهود دون المسلمين، واذا نجح المخطط فسيتبع ذلك مخطط التقسيم المكاني للمسجد.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية في المركز الصحي العربي، سقوط قرابة العشرين إصابة في صفوف الشبان الفلسطينيين، والمصلين المعتكفين، فيما كانت غالبية الإصابات بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، إلا أن جميع هذه الإصابات كانت في منطقة الرأس، ما يعني أن هدف القتل كان موجوداً.
وفي مدينة بيت لحم، وتحديداً عند مدخلها الشمالي، اصيب خمسة مواطنين بالرصاص المطاطي خلال المواجهات المتواصلة يومياً مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبحسب معلومات مؤكدة من جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، فإن الطواقم الطبية قدمت الاسعاف لخمسة مواطنين اصيبوا بالرصاص المطاطي، فيما تم نقل المصابين الى مستشفى بيت جالا الحكومي. الهلال الأحمر، أكد أن قرابة 30 فلسطينياً أصيبوا بالاختناق والاغماء خلال المواجهات التي اندلعت قرب الحاجز العسكري الاسرائيلي شمال بيت لحم، في منطقة «قبر راحيل» او مسجد بلال بن رباح.
كما أصيب أربعة مواطنين بالرصاص الحي، وسبعة آخرين بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق، فجر أمس الأحد، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي بيت أمر وحلحول شمال الخليل.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ»القدس العربي»، أن أربعة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، ونقلوا إلى مستشفيات الخليل، كما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت على جسر حلحول. كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة بيت أمر، أصيب خلالها سبعة شبان بالرصاص المطاطي، أحدهم كانت إصابته في الرأس، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل فجر الأحد، واعتقلت الشاب أحمد أبو تركي (18 عاما) وفتشت عدة منازل في المدينة.
أما في نابلس شمال الضفة الغربية، فقد قتل مستوطن إسرائيلي، إثر انقلاب سيارته، بعد تعرضها للرشق بالحجارة على طريق التفافي قريب من حاجز زعترة جنوب نابلس، حيث فقد السيطرة عليها، ما أدى لانقلابها ومقتله على الفور
مصادر فلسطينية، قالت لـ»القدس العربي» أن الشبان الفلسطينيين، رشقوا سيارات المستوطنين بالحجارة على طريق زعترة قصرة، قبالة بلدة اوصرين، وتظاهروا قرب حاجز حوارة، واشعلوا الاطارات المطاطية.
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله «إنه وبعد التشاور مع الرئيس محمود عباس، وضمن متابعة القيادة والحكومة للأوضاع في غزة، فقد تقرر توجه كل من نائب رئيس الوزراء زياد ابو عمرو ووزير الصحة جواد عواد إلى قطاع غزة، للوقوف عن قرب على الاحتياجات المطلوبة وتلبيتها، لدعم صمود شعبنا أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم، والذي يستهدف أول ما يستهدف المدنيين العزل أطفالا ونساء وشيوخا».
فادي أبو سعدى