عدن – أ ف ب – قتل 27 جندياً يمنياً منذ بدء القوات الحكومية وقوات سعودية وإماراتية، عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، مكنتها من استعادة مناطق أبرزها مدينة المكلا، بحسب ما أفادت مصادر يمنية الاربعاء.
وأفادت مصادر محلية وطبية، ان 27 جندياً يمنياً قتلوا وجرح 63 منذ انطلاق العملية الأحد. وبين الضحايا أربعة قتلى وثلاثة جرحى سقطوا مساء الثلاثاء اثناء تفكيك ألغام مزروعة قرب المكلا، مركز محافظة حضرموت، والتي سيطر عليها التنظيم في نيسان/ابريل 2015.
واستعادت القوات الحكومية المكلا الأحد، بدعم من التحالف الذي تقوده الرياض منذ آذار/مارس 2015 دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأعلن التحالف ان قوات خاصة سعودية وإماراتية تشارك في هذه العملية، التي تدعمها أيضاً مقاتلاته بالضربات الجوية. وهي المرة الأولى التي يعلن التحالف مشاركة قوات برية منه في معارك ضد الجهاديين في اليمن.
واستفاد الجهاديون من النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية اليمنية، لتعزيز نفوذهم في مناطق عدة من جنوب البلاد.
كما أفادت مصادر أمنية الأربعاء، ان طائرة أمريكية من دون طيار استهدفت الثلاثاء سيارة تعود لمسؤول مالي محلي في تنظيم القاعدة هو علي الشناع، قرب مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.
وأشارت المصادر الى ان الشناع لم يكن في سيارته لحظة الغارة التي أدت الى مقتل سائقه.
وتقع أبين الى جوار محافظة حضرموت، وتشهد أيضاً نفوذاً للقاعدة.
وبعد أيام من استعادة المكلا، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها بالنسبة لسكانها، الذين يقدر عددهم بنحو 200 الف شخص.
وأشارت مصادر محلية وشهود، إلى ان التجار عاودوا فتح محالهم، كما دعي الموظفون في المؤسسات الحكومية للعودة الى مزاولة أعمالهم.
وأشار مسؤولون الى ان موظفي مطار المكلا ومينائها عادوا الأربعاء الى مراكز عملهم للمرة الأولى منذ نيسان/ابريل 2015. وتقوم القوات الحكومية بعمليات إزالة الألغام والعبوات التي زرعها الجهاديون قبل انسحابهم، خصوصاً في محيط ميناء المكلا وميناء الضبا النفطي.
وفي مدينة الشحر الواقعة الى الشرق من المكلا، عثر على ثلاث سيارات مفخخة “كانت متروكة في الميناء”، بحسب مصادر أمنية.
وكان التحالف أعلن الإثنين ان العملية العسكرية أدت الى مقتل 800 عنصر من القاعدة بينهم قيادات، إضافة الى فرار العديد منهم.
ولا يمكن التحقق من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.
وإضافة إلى القاعدة، يشهد جنوب اليمن نفوذاً متنامياً لتنظيم الدولة الإسلامية خصوصاً في مدينة عدن الجنوبية، حيث تنبنى التنظيم خلال الأشهر الماضية سلسلة هجمات وتفجيرات.