حسنين كرومالقاهرة – ‘القدس العربي’ – من حسنين كروم: رغم كثرة الأخبار والموضوعات الهامة، إلا أن أخطرها في رأيي، هو ما صرح به وزير الطيران المدني وائل المعداوي، بأنه ابتداء من شهر يونيو القادم سيتم إغلاق مطار القاهرة الدولي يوميا لمدة أربع ساعات ماعدا مبنى الركاب رقم ثلاثة، وذلك توفيراً للطاقة، فإذا كان هذا ما سيحدث مع المطار الرئيسي في العاصمة، فماذا سيحدث في باقي المؤسسات والمصانع، خاصة مع الانذارات المتوالية من مدة بأن هذا الصيف سيكون أسوداً على المصريين، وقد بدأت مبكراً عمليات الإظلام في الكثير من المدن، واستمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، لكن الملفت هنا ان قرار وزارة الطيران المدني بإظلام مطار القاهرة يواكب الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس محمد مرسي، وهو ما سيزيد من حملات اتهامه هو والإخوان بالنحس، وبالنسبة لأزمة النائب العام الإخواني المستشار طلعت إبراهيم، فقد رفض الحكم القضائي ببطلان تعيينه وأعلن انه مستمر في منصبه وسيطعن بالحكم، وأرسلت النيابة طلب ضبط وإحضار للإعلامي البارز باسم يوسف صاحب برنامج البرنامج على قناة ‘سي بي سي’ للتحقيق معه في تهمة ازدراء الأديان – وباسم مسلم – وكذلك تهمة إهانة الرئيس، وواصل نشطاء التظاهر أمام دار القضاء العالي وغلقها بالجنازير لمنع النائب العام من دخولها، واشتباكات في الإسكندرية بسبب محاولة اقتحام قسم شرطة الرمل، وقيام عناصر من حركة السادس من ابريل بالتظاهر امام منزل وزير الداخلية في القاهرة ورفع قطع من الملابس الداخلية، على أساس انها داخلية وهو ما أثار بعض الاستياء. ونشرت صحف السبت مقال رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية عن عدم تدخلها في شؤون مصر واحترامها لها واستمرار موجة ارتفاع الأسعار، لدرجة أن زميلنا الرسام بـ’أخبار اليوم’ هاني شمس، أخبرني انه اثناء سيره في الشارع المؤدي للجريدة شاهد مقدمة برامج تسأل مواطناً بائساً، قائلة: – وإيه رأي حضرتك في الوضع الاقتصادي؟فقال لها – طيب وليه الأسئلة المحرجة دي.كما توفى صديقنا اللواء أركان حرب متقاعد الفاتح كريم، وهو من أبطال حرب أكتوبر في الجيش الثالث الميداني الذي عبر وكانت له بطولات وسمعت منه قصصاً وحكايات عن صمود ضباطنا وجنودنا اثناء حصار الجيش الثالث، وهو شقيق أخي وزميلي والكاتب الكبير سامي كريم.وإلى بعض مما عندنا:من أوصلوا البلاد للغليان والصدام العنيف!ونبدأ بردود الأفعال المستمرة، على ما أسماه بعض إخواننا في التيار الإسلامي بأنه غزوة الجبل، وأسماه المعارضون جمعة رد الكرامة، وهذه المعركة تعتبر واحدة من المعارك التي أحدثتا هزة عنيفة جداً في صفوف الإخوان، ولا أبالغ ان قلت انها أحدثت شرخاً عميقاً في نفسيتهم أعمق من الشروخ السابقة التي حدثت نتيجة الهجمات المتكررة على بعض مقاراتهم وحرقها أو اتلافها – وهي أعمال مرفوضة، لأن غزوة الجبل كانت ضد قدس أقداسهم، وهو مبنى الجماعة ومقر المرشد صحيح انه تعرض من قبل إلى هجوم أدى إلى تلف وحرق بعض محتويات لكنهم برروا ذلك بأنهم لم يستعدوا له، وأن الأمن كن متواطئاً.لكن هذه المرة، كان موعد الهجوم معلناً من المهاجمين قبلها بأيام واستعدوا له أفضل استعداد، ووضعوا الخطط، وأعدوا الكمائن، واعتلوا الأماكن المرتفعة، ووفر وزير داخليتهم الإخواني حماية هائلة للمقر من جميع الاتجاهات، بثلاثة نطاقات استحال اختراقها للوصول للمبنى كما قامت قواته بمطاردة المعارضين في الشوارع، ومع ذلك، فوجئوا بأنهم واجهوا من هم أكثر تنظيماً منهم، وأشد جرأة وجسارة، ومن هنا كانت صدمتهم التي أفقدتهم ثقتهم في أنفسهم، وهو ما بدا من تهديداتهم بأنهم أسود لو أرادوا التصدي لأكلوا المهاجمين أكلا، وأخذوا يحرضون حلفاءهم من التيارات الدينية الأخرى، باعتبار أن تاريخهم في الإرهاب ربما يثير الرعب في قلوب المعارضين، وادعوا انهم كبحوا جماح شبابهم حتى لا يؤدبوا خصومهم، لكن الرسالة وصلت مهما ادعوا غير ذلك، كما وصلتهم رسالة مهاجمة مقر الجريدة، وفهموا أنها رد على ما سبقها منهم، وأدركوا أن اندلاع الحرب الأهلية سيتوقف على خطوة منهم هم ومن سيقبل التحالف معهم، ولن تكون من جانب واحد، وللأسف هم الذين أوصلوا البلاد إلى هذه الدرجة من الغليان والرغبة في الصدام العنيف معهم، وبيدهم، وقف ذلك كله، لا بيد غيرهم.’عقيدتي’: معركة المقطمأو رد الكرامة سيقف عندها التاريخ طويلاًهذا وقد وجدها زميلنا موسى حال بجريدة ‘عقيدتي’ الدينية فرصة لأن يجلس مكان المقريزي أو ابن خلكان، أو عبدالرحمن الجبرتي، ليؤرخ لما حدث فقال بعد أن أخفى ضحكة شامتة فيهم يوم الثلاثاء الماضي: ‘معركة المقطم أو ما يطلق عليها معركة رد الكرامة من المعارك التي سيقف عندها التاريخ طويلاً وسيذكرها المؤرخون بالتحليل والتنقيب والفحص والدراسة، وسيتم تحليلها على أجهزة ومعامل معاهد الدراسات الاستراتيجية وسوف تحتل هذه المعركة صفحات ناصعة نسمح لأنفسنا أن ندلي بدلونا حولها ونضع بعض العلاقات لأول مرة في التاريخ أن تدور حول معركة داخل القلعة حيث اختار الإخوان مقرهم فوق جبل المقطم كما اختار صلاح الدين مقره فوق هذا الجبل لحمايته من اقتراب أي عدو أو مهاجم وكانت الحروب تتم خارجها إلا هذه الموقعة التي تمت فوق الجبل وهذا يؤكد أن من يسكن القلعة لا يستحقها، المعركة دارت بين قوتين شعبيتين وهذا يؤكد أنها شرعت للحروب الأهلية وهي بداية لحروب أهلية سوف يكتوي بنارها قرى ومدن ومحافظات مصر، الإخوان لم يتخيلوا بذكاء المحارب أو المحارب الهادىء، حيث تركوا المؤخرة – مقرات الإخوان الأخرى – وتكتلوا لمعركة المقطم الأمر الذي وجده الطرف الآخر فرصة لحرق تلك المقرات، أدى ذلك إلى إضعاف الروح المعنوية عند جنود الإخوان على القلعة وزيادة الخسائر المادية، استعانة الإخوان بالقاهرة بإخوانهم من المحافظات هو الذي خلق الخسائر المادية والمعنوية فأبناء المحافظات يجهلون الصعود للقلعة ومواجهة أهل القاهرة وغير مدربين على ذلك مما جعلهم صيداً ثميناً لثوار القاهرة وإحراقهم خمسة عشر سيارة كبيرة لأبناء المحافظات وسحلهم هذا بعض العلامات التي سمح بها المقال الآن’.’المصريون’: الإسلاميون أصبحوا ‘يداً واحدة’أما زميلنا بـ’الأهرام’ سابقاً، والناصري السابق والإخواني الحالي محمود معوض فكان له تقييم آخر لما حدث قال عنه يوم الأربعاء في ‘المصريون’: ‘لعل من أعظم المكاسب التي حققتها موقعة المقطم والتي سيجني ثمارها الشعب كله هو أن الإسلاميين أصبحوا ‘يداً واحدة’ وعلى الرغم من الحملة الإعلامية الاستباقية للترهيب من حصار مدينة الانتاج الإعلامي إلا أن الجماعة الإسلامية السلفية فرضت إرادتها بالقوة، ونزلت لتطويق قنوات الفتنة وحصار رأس الأفعى من خلال رسم جرافيتي حيوانات على الأرض تحمل أسماء حيوانات الفضائيات حيواناً حيواناً والقيام بحملة بحث في السيارات عن لصوص العلام في مشهد حضاري استمتع به الشعب لأنه يطبق مبدأ العين بالعين يتقدمه المهندس عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الذي أعاد الاعتبار إلى اللحية التي أهينت في زمن الملتحين، ويتحدى الجميع بأنه لن يضرب مسلم بعد اليوم، وقال إن من يقتحم المساجد ليس مسلماً وليس مصرياً، وفض اعتصامه بعد أن وصلت الرسالة في نفس الوقت، اتخذ يونس مخيون رئيس حزب النور موقفاً مشرفاً حينما رفض حضور أول اجتماع للمائدة المستديرة مع جبهة الانقاذ بعد ان اكتشف. كما أعلن – أن قيادات الجبهة الكبار تورطوا في إدارة العنف في المقطم، أما المفاجأة التي كانت متوقعة والتي كان ينتظرها الشعب بفارغ الصبر فهي الانذار الثلاثي الذي وجهه الرئيس مرسي إلى دعاة الفتنة والعنف والذي قطع فيه العهد على نفسه بأن يقطع – وهو على وشك – أصابع الفتنة، وفي النهاية يجب أن نتوجه بالشكر إلى موقعة المقطم التي قصمت ظهور الأقزام وسنقول لهم عما قريب وداعاًَ يا أهل العار، ودائماًَ يا أهل الخراب والدمار’.’الحرية والعدالة’: ما يتعرضله الاخوان تعرض له الصالحونثم نتحول على جريدة حزب الإخوان ‘الحرية والعدالة’ في نفس اليوم – حيث نجد زميلنا عامر شماخ يشبه الإخوان وما تعرضوا له، بالأنبياء وما تعرضوا له من الكفار والسفهاء، قال: ‘الإيذء ليس طارئاً على أصحاب الدعوات فهو سنة الله الماضية في الرسل والصالحين من عباده، الاعتداءت التي جرت لا تنتقص من كرمة أحد من الإخوان بل تدين فاعليها، فكم من نبي قتل وكم من نبي عذب وكم من نبي طورد وأخرج من بلده، فكان خطاب الله لهم ولاتباعهم عقب تعرضهم لمثل هذه النكبات ‘ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين’ ‘آل عمران 139’، ما أسهل أن يرد الأخ الصاع صاعين إلى الذين مزقوا إخوانه، ولكن من يتحمل دماء هؤلاء الذين لا يزالون يرددون الشهادة ويقولون اننا مسلمون؟! ناهيك عن أن العنف ليس منهج الإخوان المسلمين كما لم يكن منهج الصحابة والتابعين، وقد استقر في عرف الإخوان أن من يتخذ العنف وسيلة فليبحث له عن لافتة أخرى غير لافتة الجماعة، ولو قُتل أحد هؤلاء البلطجية لارتعدت له أنف، ولسوف يقال كان وكان والأوجب أن يُتركوا ليعذبوا في الدنيا ثم ليموتوا فيلاقوا حتفهم كما تهلك البعير!، لأنه لو قتل أحدهم فسوف يُنعى شهيداً وسوف تولول عليه لميس وزوجها وسعد ووائل ومنى وريم وغيرهم من لاطمي الخدود الرويبضات المستأجرين’.أي انه يحذر الإخوان من قتل المعارضين باعتبارهم كفاراً بينما قد يكون من بينهم من يشهد أن لا إلا إلا الله، وأن محمداً رسول الله.’الأهرام’: المعارضون يرفعون شعار ‘أنا أو الفوضى’وإلى يوم الخميس في ‘الأهرام’، وقال حلمي الجزار رئيس المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة في محافظة الجيزة وقوله وقد بدا انه فقد جانباً من هدوئه: ‘إنها ليست جريمة واحدة بل جرائم متعددة وكذلك أطرافها هم متعددون جمعتهم أهداف شيطانية مشتركة رسمها لهم شيطانهم الأكبر حينما قال: ‘أنا أو الفوضى’ وسار على ذلك أكابر المجرمين في عهده بقيادة ذلك الجنرال الهارب، وكلهم على أثار ودرب شيطانهم الأكبر سائرون، فإذا بهم يحاربون أهل مصر، بل يحاولون بتلك الفوضى إزالة الله سلطانهم فإذا بهم يحاربون أهل مصر، بل يحاولون بتلك الفوضى إزالة الصفة اللصيقة بمصر التي أمتن الله بها عليها حينما قال – عز وجل -: ‘ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين’.فأراده الله آمناً وسلاماً وهم يريدونها حرباًَ وخراباً وسيخيب بإذن الله سعيهم، لأن الذي يقف أمام إرادة الله سيحل عليه حتماً غضب أهل السماء وأهل الأرض وتبقى مصر محفوظة بإرادة الله – ولئن كانت الصورة قد أوضحت جيوشاً من البلطجية خرجوا من جحورهم تلبية لدعوة شيطانية مدمرة فإن المتأمل في خلفية الصورة يجد رجال أمن الدولة السابقين الذين تم حل جهازهم الآثم، ايضا رجال مال وأعمال أثروا من حرام وسلب ونهب يمولون الآن بهذا المال الحرام كل الأفعال المحرمة ليغيروا وجه مصر الآمن لكن أهل اليقين واثقون من مصير هؤلاء فقد قال الله – عز وجل – ‘فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون’، وإن تعجب فعجب مشاركة بعض رموز الإعلام الذين ناصروا النظام السابق لآخ لحظة محرضين ضد الثورة، وكان من أبشع المشاهد التي رآها الملاين مشهد الشاب الذي استهدف بالمولوتوف فاشتعلت في جسده النيران بينما يقوم بتصويره أناس قلوبهم كالحجارة بل أشد قسوة، وهناك مشهد آخر بطله ممدد على سريره بمستشفى البنك الأهلي وهو رجل يعاني في الأساس من إعاقة سمعية أصابه الهمج إصابات أدت إلى كسور متعددة وجروح قطعية استلزمت خمساً وعشرين غرزة جراحية ولم يرحمه لا سنه الخمسيني ولا إعاقته السمعية، إن رئيس الجمهورية قد أعلن بوضوح أنه سيواجه بحسم كل هذه الأصناف حتى إن استدعى الأمر بعضاً من الإجراءات الاستثنائية وإن الكثيرين من أبناء هذا الوطن ينتظرون أن يفي الرئيس بوعده كي تتخلص مصر من الفتنة ومدبريها ودعاتها، إن الإجراءات الاستثنائية إنما شرعت لمواجهة أمثال هؤلاء المارقين من كل معاني الإنسانية والوطنية والثورية، إن سيف القانون لابد أن يطالب بل أن يقطع الأيادي العابثة بمصير الوطن’.ميل الاخوان للرد بعنف على مهاجميهميا سبحان الله، شياطين، شياطين، صراع الإخوان الآن مع شياطين؟ ولماذا لا يواجهونهم بعمل من أعمال السحر للقضاء عليهم بدلا من الإجراءات الاستثنائية التي يدركون انهم ورئيسهم لن يقدروا عليها، وان فعلوها فلن يأمنوا جميعاً على أنفسهم، والملفت هنا ان يصدر ذلك عن أحد تياراتهم الأكبر ميلاً للتسامح والحوار وفهم الحقيقة.كما يتعجب المرء من إغفاله أن الإخواني الذي ألقيت عليه قنبلة المولوتوف تقدم لإلقاء الطوب أولاً، فتم الرد عليه بالمولوتوف، والعالم كله شاهد المشهد مرات ومرات، وهو مؤسف ومؤلم، ولكن من أتي به من محافظة أخرى وطلب منهم الوقوف على مكان مرتفع مع غيره لإلقاء الحجارة؟ ولماذا لم يتحدث عن تحويلهم المساجد إلى مراكز احتجاز وتعذيب.عبدالناصر واتهامه للإخوان بالقتلةرغم وصول الإخوان إلى حكم مصر، فلا يزال شبح عبدالناصر – آسف، قصدي خالد الذكر – يطاردهم، ولم يهدأوا من ناحيته رغم مرور أكثر من أربعين سنة على وفاته، وما أن أجلسوا واحدا منهم على مقعده حتى وفي أول ظهور له وهو رئيس في ميدان التحرير تذكر ثأر جماعته مع خالد الذكر، رغم أن والده كان من المستفيدين من نظامه بأن حصل من الإصلاح الزراعي على ملكية خمسة أفدنة تمكن من دخلها من تعليمه ليفتح جاكتته متباهياً، والستينيات، وما أدراكم ما الستينيات، ولكن مرت أيام وأسابيع وشعر أن شبح خالد الذكر يطارده حيث سافر للخارج، في آسيا أو افريقيا، في الداخل انكمش على نفسه، وفوجئت جماعته وهو بصورة تظهر في المظاهرات ضدهم، وحتى عندما أرادوا منافقة اللوبي اليهودي في أمريكا وإسرائيل لتقديم فروض الولاء والطاعة، لم يجدوا إلا مهاجمته وهو ما وضح من اتهام صديقنا العزيز عصام لعريان نائب رئيس حزبهم له بأنه الذي طرد اليهود المصريين الغلابة وصادر ممتلكاتهم وعليهم العودة واسترداد أملاكهم أو تعويضهم.وكانت فضيحة أكملت فضيحة خطاب الرئيس إلى شيمون بيريز رئيس جمهورية إسرائيل، حيث تمنى فيه لشعبها رغد العيش ووقع بأنه صديقه المخلص، ثم عاد عصام للهجوم رداً على استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل، عندما قال لزميلتنا والإعلامية الجميلة جداً، واللبقة جداً جداً، وأجمل ما فيها انها تغيظ الإخوان، وهذا لون من الجمال لا مثيل له، ان عبدالناصر كان رأيه أن الإخوان قتلة.التاريخ بين الاخوان وعبدالناصر وهيكلولكن صديقنا عصام غضب من قول الحق، فشن هجوماً عنيفاً عليه، وعلى هيكل، فقام زميلنا في ‘اليوم السابع’ وأحد مديري تحريرها سعيد الشحات بالرد عليه يوم الاثنين الماضي قائلاً: ‘هيكل قال في حواره مع لميس الحديدي على قناة ‘سي بي سي’ يوم الخميس الماضي إن عبدالناصر قال له: ‘الإخوان قتلة’، هيكل كشف أيضاً أن قصة بطولات الإخوان في حرب فلسطين عام 1948 فيها من الأوهام أكثر من الحقيقة، واعتبر ان هناك مزاعم ‘إخوانية’ في هذه القضية تستهدف صنع تاريخ ليس حقيقياً وتحدث عن ذلك بوصفه شاهداً حيث كان هناك مراسل حربي ينقل تطورات الأحداث، ‘العريان’ أراد أن يرد على هيكل ففتح النار على عبدالناصر، هيكل تحدث عن تاريخ جماعة قال جانباً مما تسجله كتب التاريخ قبل ثورة 1952 مثل قتل الجماعة للنقراشي باشا رئيس الوزراء والقاضي أحمد الخازندار وأحمد ماهر رئيس الوزراء واللواء سليم زكي حكمدار القاهرة، مع هذه الاغتيالات كان التنظيم الخاص ينفذ عمليات أخرى منها نسف محلات شيكوريل وأريكو ونسف مساكن في حارة لليهود المصريين لطائفة اليهود الربانيين وأخرى في الحارة لليهود القرآنيين، وتدمير محلات بنزايون وجاتينيو وشركة الإعلانات الشرقية تمت هذه الأفعال لإجبار اليهود المصريين على الهجرة للخارج وحين دعا ‘العريان’ قبل شهور إلى عودة اليهود المصريين اختار أن يحمل عبدالناصر مسؤولية تهجيرهم غافلاً مسؤولية جماعته، يشطب ‘العريان’ من تاريخ جماعته أنها دبرت عملية اغتيال جمال عبدالناصر في ميدان المنشية عام 1954 تتحدث الجماعة زوراً وبهتاناً عن أن هذه العملية مدبرة، تقول ذلك بالرغم من شهادات بعض قادتها التاريخيين عن صحة تدبير هذه العملية وبالرغم من أن اغتيالات النقراشي وماهر والخازندار وزكي قرينة تقود إلى محاولة اغتيال عبدالناصر’.’اليوم السابع’: غيرة الاخوانمن نجاح عبدالناصر الواسع وفشلهم في اول تجربةوفي نفس العدد سارع زميله وأحد مديري التحرير عبدالفتاح عبدالمنعم بالقول: ‘منذ أن فتح محمد مرسي الباب للهجوم على عبدالناصر وجدنا قيادات إخوانية أخرى تقوم بنفس الدور والسبب لا يعود إلى أن ناصر قد حبسهم أو عذبهم أو قتلهم ولكن السبب الحقيقي وراء حملة الهجوم الإخواني على ناصر يعود بالدرجة الأولى الى الفشل الذريع الذي حققه أول رئيس إخواني يحكم البلاد بالمقارنة بالنجاح الكبير الذي حققه عبدالناصر في حكم مصر وبحسبة بسيطة نجد الزعيم عبدالناصر حقق ما لم يحققه مرسي وجماعته حتى الآن والسبب أن ناصر كان رئيساً لكل المصريين أما مرسي فهو رئيس للإخوان فقط والنتيجة الطبيعية هي فشل مرسي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفي كل شيء، ومن أشرس رموز الإخوان التي تهاجم عبدالناصر يوميا هو الدكتور عصام العريان حبيب وصديق اليهود والرجل الذي دعا كل إسرائيلي صهيوني مصري أن يعود لمصر ويحصل على أملاكه وهي الدعوة ‘الشاذة’ التي أطلقها العريان ولم يعتذر عنها حتى اليوم ‘العريان يحاول النيل من الزعيم الخالد عبدالناصر ويتهمه بأنه قسم الأمة العربية ولكن يبدو أن العريان نسي أن صديقه الرئيس الإخواني محمد مرسي تسبب ليس في تقسيم العرب بل في تقسيم المصريين أما نسي العريان أن الزعيم عبدالناصر بني أمجاد المصريين، اما مرسي فهو هادم أحلام المصريين، ناصر هو ابن المؤسسة العسكرية التي يملكها الإخوان، يا دكتور عريان أصمت قليلاً ففضائح حكم الإخوان هي ما سيسجله التاريخ’.هل كان خلاف الاخوانمع عبدالناصر لتحقيق الدولة الإسلامية؟طبعاً، فشعار عصام السري، أنا باحب إسرائيل، وهي بتحبني، ترللم، ترللم. وثالث هجوم تعرض له في ‘اليوم السابع’ أيضاً يوم الأربعاء، كان من صديقنا والكاتب جمال أسعد عبدالملاك، وقوله فيه: ‘اعتادت جماعة الإخوان المسلمين الادعاء بأنهم قد دفعوا الثمن سجناً واعتقالاً وقهراً وهنا نريد أن نسأل إذا كنتم قد دفعتم هذا اليمن فكان مقابل ماذا؟ هل كان مقابل حبكم لهذا الوطن والانتماء إليه؟ أم النضال لكم من أجل مصلحة الوطن والمواطنين؟ أن من أجل نظام يتمتع فيه المواطن بالحرية والكرامة والعدل والمساواة دون تفرقة؟ وهل كان خلافكم مع عبدالناصر هو تحقيق الدولة الإسلامية؟ أم كان الصراع هو السطو على السلطة وسرقة ثورة يوليو 1952 كما عاودتم الكرة مرة أخرى في 25 يناير؟ وهل جنون السلطة ومرض الاستحواذ عليها له أدنى علاقة بأي قيم دينية أو أخلاقية؟ فلقد أراد عبدالناصر مشاركتكم في السلطة وحل الأحزاب عدا جماعتكم وزار قبر حسن البنا وفتح التحقيق في عملية اغتياله مرة أخرى ثم رأينا الهضيبي يقول له لا تتخذ أي قرار قبل الرجوع إلينا، أما تغريدات العريان التي لا علاقة لها بالبلابل بقدر علاقتها بالبوم، فبالرغم من أنها لا تستحق الرد لأن الشعب المصري والعربي والإسلامي والعالم والتاريخ عرفوا من هو عبدالناصر’.’الوفد’: تهديدات عاصم عبدالماجد لقيادات جبهة الإنقاذوإلى المعارك والردود، ولدينا منها اليوم اثنين، الأولى منها لزميلنا وصديقنا في ‘الوفد’ وأحد مديري تحريرها مجدي حلمي، وهجومه يوم الثلاثاء على عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وقوله عنه: ‘تهديدات الأخ عاصم عبدالماجد لقيادات جبهة الإنقاذ هي محاولة للتقرب من الإخوان وأذكره بالأيام الماضية وبوثائق الجماعة نفسها والتي كانت تأتي إلينا، فالذي فضح تعذيب أعضاء هذه الجماعات هم قيادات جبهة الإنقاذ في الوقت الذي صمت فيه الإخون وكانوا يعقدون الصفقة تلو الأخرى مع وزارة الداخلية لضرب هؤلاء، وكانوا يتهمونهم بالتطرف والإرهاب، ونحن الذين قلنا للعالم كله ما يحدث لكم ودفعنا راضين ثمن هذا لأننا ضد انتهاك الكرامة الإنسانية لأي شخص حتى لو كن إرهابياً ونحن ضد العنف من اليوم الأول، ولكن مع الحق في الدفاع عن النفس، ولكن عليك الإجابة عن هذا السؤال: من الذي أدخل العنف مصر؟ من الذي قتل الشيخ الذهبي، ومن الذي قتل السادات، ومن الذي هاجم محافظة أسيوط وقتل العشرات، من الذي أفتحم محلات الذهب، ومن الذي فجر المقاهي والمتاحف، ومن الذي قتل السادات، ومن الذي هاجم محافظة أسيوط وقتل العشرات، من الذي اقتحم محلات الذهب، ومن الذي فجر المقاهي والمتاحف، ومن الذي قتل السائحين الأجانب؟ والغريب في موقف عبدالماجد أنه نسي أنه كان منسق العلاقات بين أمن الدولة وجماعته عقب خروجه من السجن ومن كان يريد العودة إلى مصر، كان هو الذي يتفاوض مع أمن الدولة لعودته، وكان دائماً على اتصال بضباط أمن الدولة ودائم الزيارة لهم، وهو الموقف الذي انتقدته قيادات في جماعة الإخوان علينا وفي أحاديث خاصة معي، نصية للأخ عاصم عبدالماجد لا تغتر بقوتك فالزمن تغير ولن نصمت على تهديدك وموقعة المقطم فيها رسالة واضحة لكم ولكل مسؤول في هذه الدولة، ولكل قيادة حزبية مهما كان انتماؤها، أن الشباب المصري نزع الخوف من نفسه فلن يرهبهم أي إنسان مهما هدد وسيردون الصاع صاعين’.وما قاله مجدي عن عاصم والجماعة صحيح مائة في المائة وأيضاً تهديداتهم سوف ترتد عليهم بأسرع وأقسى مما يتصورون لو نفذوها، وتم أخذها بجدية وتحفز لهم حتى لو كانوا قالوها من باب التهويش، وحتى لو تبرأوا من تصريحات ماجد ولن ينفعهم من يحرضونهم ويشجعونهم من قيادات الإخوان، لأنهم سيكونون الأسرع في مهاجمتهم والتبرؤ منهم، ومرة أخرى لابد للجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية ان يتخلص من الجناح الذي تجتذب رائحة الدم أنوفهم من جديد، ومن عمالتهم للإخوان ويعيدوا التأكيد ان المراجعات الفكرية التي أجروها ونبذهم العنف هي حقيقية ولا تراجع عنها.خطيئة العرب في العراق تتكرر اليوم في سوريةوالثانية لزميلتنا الجميلة سناء السعيد، وقولها يوم الأربعاء في ‘العالم اليوم’ عن دعم لأنظمة العربية للمعارضة السورية: ‘خطيئة العرب في العراق تتكرر اليوم في سورية ولعلها هنا أوضح لأن أطرافها معروفون لا ينكرون ما يقومون به من خيانات، تآمروا على ‘بشار’ لأنه صاحب رؤية كان يجاهر بها على الدوام، كان عصياً على أمريكا يعاملها بندية أرهقتها فلقد اعتادت على ان تنصاع دول المنطقة لها ومن ثم أفزعها أن ترى من يناهضها ويرفض إملاءاتها، تآمرت دول خليجية على الأشقاء وراحوا يخططون للفاجعة التي نراها في سورية اليوم ويقع المرء في حيرة بالغة ولا يصدق ما يحدث حوله ويتساءل هل يعقل أن يخون الناس أوطانهم؟’.’الأخبار’: حسنين كروم بين الزميل والزميل الاخوانيوثالث وآخر معارك اليوم ستكون ضدي وقد شنها في ‘الأخبار’ يوم الخميس زميلنا عصام السباعي، بقوله: ‘أصبحنا مجتمعاً لا يعرف الحياء ويستطيع ان يقول فيه أي إنسان عن الآخر ما يشاء وكيف شاء ويفعل ما يشاء وقتما شاء دون أن يخاف من أي حساب أو من أي رقيب سواء على الأرض أو في السماء! توقفت كثيراً أمام أحاديث ‘الأصابع’ التي غزت كلام الناس ومناقشات مواقع التواصل الاجتماعي، أنا عن نفسي أتعرض منذ أسابيع لهجوم من شخص أحبه وأحترمه وهو زميلنا وأستاذنا حسنين كروم فهو يلتقط كلماتي في هذا المقال أو ذاك ويسبق اسمي بوصف زميلنا الإخواني إذا كان المقال يقف إلى جانب الرئيس محمد مرسي أو الإخواني، ونسي الرجل أنه كان يصفني بزميلنا في ‘الأخبار’ عندما هاجمت هذه الجماعة كما حدث في تناوله لمقالي ‘إن الإخوان لفي خسر’ وهكذا يلخص العزيز حسنين كروم رسالة المجتمع الجديد، أهلاً وسهلاً بك فقط إذا كنت معي وفي جماعتي على طول الخط وليس في هذه الجماعة، استطيع أن أقول أن أستاذنا الفاضل حسنين كروم نفسه أكبر مثال على تغيرات المجتمع، فقد كان المجتمع فيما مضى صحياً عفياً ونجد ذلك في عمه الحاج إبراهيم كروم فتوة السبتية الذي كان إخوانجياً وكان في أسرته من ينتمي للجهاد أو الجماعة الإسلامية، و نفسه ناصري وكان ذلك التنوع سمة أساسية في المجتمع المصري حتى فقدها على يد ‘الأوباش’ قبل عقود مضت، لا أعاتب كروم كما لا أعاتب هواة أحاديث ‘الأصابع’ أو ما شابه ذلك، ولكني خائف على المجتمع من تلك ‘الأصابع’ في المجتمع التي تهدد تماسكه وتنوعه وأرى أن ذلك مسؤولية الجميع وفي المقام الأول الرئيس وجماعة الرئيس؟ أيها السادة لا تجعلونا نعيش في مجتمع ترتفع فيه الأصابع؟’.وأولاً، أنا أشكره لأنه جاملني بأكثر مما استحق، ولكني وأنا أهاجمه أو أرد عليه في التقرير، كنت معه ومع غيره ملتزما بكل الاحترام لهم، والمهنية مع آرائهم ومواقفهم، والهجوم من جانبي على الآراء والمواقف لا على الأشخاص، وإذا كان قد فهم غير ذلك من هجومي، فأنا أقدم إليه ألف اعتذار، وأرجو أن يكون قد رضي. qplqpt