■ عمان ـ وكالات: بعد قرار الملك عبد الله الثاني إلغاء زيارة مجدولة إلى رومانيا إثر تصريحات رئيسة حكومتها، فيوريكا دنسيلا، بشأن نقل سفارتها إلى القدس، توالت ردود الفعل الأردنية المؤيدة لقرار الملك، مدشناً «هبة شعبية» لأجل القدس، اتخذ رجال أعمال أردنيون، أمس، قرارت هامة ضد رومانيا، وموقفها من نقل سفارة بوخاريست من تل أبيب إلى مدينة القدس.
وكانت دنسيلا أعلنت خلال مؤتمر لمنظمة «إيباك» في العاصمة الأمريكية واشنطن، أنها ستنقل سفارة بلادها إلى مدينة القدس، إلا أن رئيس البلاد كلاوس يوهانيس، أعلن رفضه قرار رئيسة الوزراء. وأعلنت جمعية رجال الأعمال الأردنيين، في بيان، تجميد الاتفاقية الموقعة عام 2013 مع اتحاد غرف الصناعة والتجارة الرومانية، وقالت إن القرار مستمر «لحين عدول رومانيا عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس، وذلك بما يحفظ مصالح رجال الأعمال الأردنيين والاقتصاد الوطني».
كما عممت على منتسبيها إعادة النظر في علاقتهم التجارية مع رومانيا، «تأكيداً لرفض أي قرار يعتبر القدس عاصمة لدولة الاحتلال وتغيير الوضع التاريخي فيها الى حين التراجع عن قرار نقل السفارة». بدوره، أعلن رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير (تضم عددا من رجال الأعمال)، انسحابه من المشاركة بفعاليات منتدى الأعمال الأردني الروماني، تنديداً بقرار رومانيا نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.
وعلى الصعيد النيابي، قال عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب في تغريدة على حسابه في تويتر: «القضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها». وأضاف: «الخطوة الملكية رسالة صريحة بأن القدس ليست للمساومة، وليدرك القريب والبعيد أننا خلف الملك وشعبه كله معه في الدفاع عن القدس». كما ألغى مركز دراسات الشرق الأوسط استضافة السفير الروماني في الأردن بعد ان كان مقررا إلقاء محاضرة.
وتلقى الملك الأردني أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحثا خلاله «التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية»، وفقا للديوان الملكي. وعبر عباس خلال الاتصال عن «تقديره لمواقف جلالة الملك الراسخة تجاه القضية الفلسطينية والقدس، وما يبذله من جهود كبيرة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في جميع المحافل الدولية». وكان العاهل الأردني أكد الأربعاء الماضي موقفه الثابت بأن «القدس خط أحمر» بالنسبة للمملكة، وذلك بعد يومين على جلسة خاصة لمجلس النواب ناقشت «الاعتداءات الإسرائيلية» في المسجد الأقصى، وأوصت الحكومة بطرد سفير إسرائيل من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب.