بيروت ـ «القدس العربي»: أثمرت الهدنة الإنسانية التي سعى إليها وفد العلماء المسلمين بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة في عرسال انسحاب المسلحين السوريين من شوارع البلدة صباح الاربعاء وسحب حواجزهم وبقاء قسم منهم على أطراف البلدة. وكانت هذه الهدنة التي تم التوصل إليها لمدة 24 ساعة بين السابعة مساء الثلاثاء والسابعة مساء الاربعاء وقضت بانسحاب المجموعات المسلحة إلى الاراضي السورية وإطلاق سراح جميع العسكريين المخطوفين لديها.
وكانت أصوات المدفعية والرشاشات الثقيلة قد سكتت نسبيّاً بعد السابعة مساءً، وتردّدت من وقت إلى آخر رشقات متفرّقة، فيما تولت فِرق الصليب الأحمر سحبَ المواطنين المصابين إلى خارج البلدة، وذلك في بداية مرحلة تمّ التفاهم بشأنها في اللقاء الذي ترأسَه رئيس الحكومة تمّام سلام، وحضرَه وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير ووفدٌ من «هيئة علماء المسلمين» وفاعليات عرسالية.
وتبَلّغَ المجتمعون من «هيئة علماء المسلمين» ما سُمّي «مسوّدة اتّفاق» من ثلاث نقاط أساسية تتركّز على إتّفاق على وقف إطلاق النار مع المسلحين لمدّة 24 ساعة، تبدأ عند السابعة مساء الثلاثاء، إدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى عرسال وإجلاء الجرحى وبعد ثبات وقف إطلاق النار، الإفراج عن جميع المحتجزين من أفراد القوى المسلحة اللبنانية، وانسحاب المسلحين من عرسال.
وبعد التشاور بين رئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وافقَ قائد الجيش على هذه الصيغة، وأكّد التزام الجيش الهدنة التي توصّلت إليها جهود الهيئة، مع بقائه على تأهّبِه الكامل وعدم التساهل مع المسلحين في أيّ خَرقٍ، لأنّ أيّ تعرّض لمراكزه في عرسال ومحيطها ستكون له نتائج عكسية، فهو لن يقبل بذلك، وستتوقف كلّ المساعي لمصلحة القضاء على البؤَر الامنية.
ورأى وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه «إذا لم تكُن هناك نيّة عند المجموعات المسلّحة في الاستمرار، فإن الأحداث لن تتطور»، وأعلن أن «المجموعات المسلّحة شعرت بأنها ورّطت السوريين، ولمست أن المعركة مع الجيش ليست سهلة كما كانت تعتقد».
أما رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري فأكد «أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بتقديم مساعدة للجيش اللبناني وقوى الأمن بمبلغ مليار دولار، وذلك لدعم وتعزيز مكانة الجيش للمحافظة على أمن واستقرار لبنان».
واضاف الحريري خلال موتمر صحافي عقد في جدة غرب السعودية، انه «جرى استلام هذا الدعم المهم في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان، الذي يواجه ويحارب الإرهاب في كافة الفصائل، والتي شنت هجوماً على مدينة عرسال»، رافعاً شكره «لخادم الحرمين الشريفين على هذا الدعم غير المستغرب من الحكومة السعودية وشعبها النبيل».
وعن صفقة الأسلحة من فرنسا، اكد الحريري «أن فرنسا استجابت للبنان في تزويد الجيش بالسلاح، وهناك بعض المحادثات على نوعية الأسلحة والتي ما زالت في محل البحث».
إلى ذلك، لوحظ سباق فرنسي أمريكي على تسليح الجيش، وهدفت الجولة التي قام بها السفير الأمريكي في بيروت ديفيد هيل، على رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس الحكومة تمام سلام إلى وضعهم في صورة التعاون العسكري مع الجيش اللبناني، والحث على النأي عن الأزمة السورية، لإبعاد لبنان عن خطر الالتحاق بالمعارك الجارية هناك.
وأفيد «أن الولايات المتحدة الأمريكية سرّعت في غضون الـ48 ساعة الماضية في تسليم لبنان بعض الأسلحة، وهذه العملية كانت مقررة غير أن احداث عرسال عجّلت في إيصالها إلى لبنان».
سعد الياس
يعطوا المقاومه سلاح بنصف هذا المبلغ وسوف تحرر فلسطين بعد شهرين
صراحة الموقف السعودي يثير الإستغراب ، دعم السعوديون جبهة النصرة ضد سوريا والعراق ولما دخلت جبهة النصرة لبنان دعمت السعودية الجيش اللبناني ، ثم وقفت ضد الإخوان المسلمين رغم خلفيتهم الإسلامية وعدائهم للنظام السوري وتحالفت مع نظام السيسي الذي يقف مع النظام السوري ، ووقفت موقف المتفرج من غزة .
الموقف السعودي لا يعتمد استراتيجية واضحة مما يزيد عزلته وضعفه رغم الأموال التي يناثرها هنا وهناك ، مما يضع تسائلات حول ما إذا كانت السعودية هي عراب نظرية الفوضى الخلاقة الأمريكية بالمنطقة .
كان يصعب تصنيف سياسة الخارجية السعودية بالمنطقة لكن حرب غزة حشرتها بالزاوية ولم تترك لها مجالا للمناورة .
يجب على النظام السعودي الا يتنصل من إلتزاماته اتجاه المنطقة وخصوصا فلسطين وإلا سيدفع ثمن ذلك غاليا .
شكرا للسعوديه على هذا الكرم الحاتمي وانشاء بتدفع زياده عن هذا المبلغ للشعب المنكوب في غزه
سوف تكون عليهم حسرة ينفقون المال من ااجل الفتنه بين الشعب اللبناني كما فتنو بين الشعب العراقي والسوري والمصري وكذا ارضاء لاسيادهم مليار دولار من ثروة العرب من اجل السلاح للجيوش لضرب الشعوب وقد شهدا شاهد منهم المخلوع اليمني قال جيوشنا لضرب الشعوب وخلوعه واليوم ينقو لضرب الشعوب وسوف تضربهم الشعوب ان شاء الله ان المفتين من هذا العبث بالمال