ممثلون إسرائيليون يطلقون نداءً للجمهور: أوقفوا مخطط الضم الأحادي

حجم الخط
0

الناصرة – “القدس العربي”: نشر الصندوق الجديد لإسرائيل مساء الإثنين، فيديو قصيرًا جاء بأداء صوتي بالعبرية من الممثل ليئور اشكنازي، فيما قام بالصوت باللغة الإنكليزية الممثل مندي فيتنكين (المعروف بشخصية كيانيجو مونتويا، من فيلم الأميرة الساحرة، أو (سول برنسون من مسلسل هوملاند- أرض الوطن).

وقام الفيديو بتقديم شرح مسهب عن المخاطر والإسقاطات لمخطط الضم الأحادي كما ويوجه نداءً إلى الجمهور في إسرائيل والعالم لرفضه ومقاومته.

ويُشار إلى أنّ الفيديو جاء بإخراج من المخرج المعروف، براك هايمان، وقام بدمج ما بين الرسوم المتحركة ومقابلات مع نشطاء في مجال حقوق الإنسان؛ منهم المحامي ميخائيل سفاراد- المستشار القضائي لمنظمة “يش دين” والمحامية سوسن زهر- نائب المدير العام في منظمة عدالة، حيث قدّم كل منهما شرحًا عن مخاطر الضم والأسباب المهمة لمعارضته ورفضه.

وفي تعقيبٍ للمخرج براك هايمان قال: “للأسف، كل ما يتعلق بالاحتلال والفصل العنصري لا يقلق الجمهور العام في إسرائيل، وكلي أمل أنّ فظاعة فكرة الضم ستنجح بدفع الشارع الإسرائيلي إلى الصحو من السبات السياسي والأخلاقي الموجودين به اليوم، وتقودهم إلى النضال سوية ضد الفكرة التي تحمل إسقاطات كارثيّة”.

بدوره، قال المحامي ميخائيل سفاراد من منظمة “يش دين”: “فكرة الضم، كفكرة قابلة للتطبيق، اقتحمت عالمنا بالآونة الأخيرة، ومن المريح لمن يعمل على نشر الفكرة أنّ يكون النقاش الجماهيري حولها منقوصا ويغيب عنه الكثير من الحقائق. حان الوقت ليفهم الجمهور إسقاطات مخطط الضم وثمنه وكيف يمس بحياة ملايين الفلسطينيين والإسرائيليين. من يرغب بالضم لا يرغب بكشف حقيقته لكم، لأنه إذا ما عرفتم الحقيقة ستعترضون عليهم بطبيعة الحال”.

أما المحامية سوسن زهر من عدالة فقالت: “فرض الضم على أراضٍ فلسطينية محتلة هو مس بحق الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره. بالإضافة إلى ذلك، هو يُعّد انتهاكًا جنائيًا وفق القانون الدولي الجنائيّ. الضم يمأسس بشكل واضح ويشرعن قانونيًا نظام الفصل العنصري والنظام الاستعماري غير الشرعي بطبيعة الحال. عليه أناشد الجمهور والمجتمع الدولي رفضه والتصدي له”.

وقالت القناة الرسمية في إسرائيل إن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو قد ألمح بأن مخطط الضمّ لن ينطلق بالموعد الذي سبق وحدده للأربعاء الفاتح من يوليو/ تموز، وتأتي تصريحاته بعد يوم من قول وزير الأمن بيني غانتس قبل يومين بأن هذا التاريخ ليس مقدسا.

ونقلت القناة الرسمية عن مصادر قولها إن نتنياهو أكد لمقربين منه في اجتماع مغلق أن إسرائيل تدير حوارا جيدا مع الولايات المتحدة وتابع: “عندما يكون ما أطلعكم عليه سأطلعكم فهذه مسيرة مركبة وهناك اعتبارات كثيرة دبلوماسية وأمنية لا أستطيع أن أفصلّها. قلنا مرة إن ذلك سيكون بالأول من تموز”.

وحسب القناة الإسرائيلية فقد قال نتنياهو أكثر من ذلك موضحا على مسامع زملائه نواب “الليكود” إن الضمّ لن يخرج لحيز التنفيذ في الموعد المحدد. وتنقل القناة عن مصادرها “المطلعة” قولها إن الاعتبارات التي يتحدث عنها نتنياهو ترتبط بمحكمة الجنايات الدولية والخوف من فتحها ملف تحقيق جنائي ضد إسرائيل بحال أحالت السيادة على مناطق في الضفة الغربية.

يشار الى أن رئيس الوزراء البديل ووزير الأمن في حكومة الاحتلال بيني غانتس كان قد أدلى بتصريحات قبيل تصريحات نتنياهو بيوم واحد تشي بإرجاء تطبيق الضمّ بقوله إن الوعد ليس مقدسا وإن كل ما لا يرتبط بالكورونا سينتظر لما بعد رحيل هذه العدوى.

وعقب نتنياهو على تصريحات غانتس بالقول خلال اجتماع كتلة “الليكود” إن موضوع الضمّ لا يرتبط بـ “أزرق- أبيض”. وبذلك يشير نتنياهو لنص اتفاق الائتلاف بين حزبه وبين “أزرق- أبيض” الذي يقضي بأن لا يملك غانتس حق النقض الفيتو على مخطط الضم رغم الإمكانية بالتصويت ضده من قبل غانتس وزملائه.

على ذلك عقب أيضا وزير الاستيطان تساحي هنغبي في تصريحات للإذاعة العبرية العامة أمس بقوله إن “الليكود” يعول على دعم بعض أحزاب المعارضة لمخطط الضم عند طرحه للمصادقة عليه في الكنيست. وردا على سؤال قال هنغبي إن الصورة غير واضحة بعد والمداولات مع الولايات المتحدة مستمرة حتى اللحظة الأخيرة. وجاءت هذه التصريحات في ظل التقارير التي تؤكد أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسعى إلى التوصل إلى إجماع إسرائيلي حول مسألة الضم، وبالتزامن مع المباحثات التي يجريها المسؤولون الإسرائيليون مع وفد أمريكي برئاسة مبعوث الإدارة الأمريكية إلى المنطقة، آفي بيركوفيتش.

يشار الى أن وفدا أمريكيا برئاسة آفي بيركوفيتش مبعوث الرئيس الأمريكي ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط ما زال موجودا في البلاد ويواصل اتصالات ومداولات مع جهات إسرائيلية مختلفة حول الضم، وفي الأثناء يتواصل الجدل بين أوساط إسرائيلية حول المخطط بين من يراه فرصة تاريخية لاستكمال فرض السيادة على “أرض إسرائيل” وبين من يعتبره خطرا إستراتيجيا عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية