لندن ‘ا ف ب’: اتهمت منظمات حقوقية الجمعة قوات الامن السودانية باطلاق النار عمدا على متظاهرين كانوا يحتجون على تزايد اسعار المحروقات مشيرة الى سقوط خمسين قتيلا خلال الايام القليلة الماضية في عدة مناطق من السودان. وتظاهر الاف السودانيين منذ قرار صدر الاثنين برفع الدعم عن اسعار الوقود، داعين الى سقوط النظام في حركة احتجاج غير مسبوقة منذ تولي اللواء عمر البشير الحكم في 1989. وافادت مصادر طبية والشرطة عن مقتل 29 شخصا معظمهم مدنيون خلال التظاهرات التي شهدتها عدة مناطق في البلاد، وفق شهود وعائلات. وافاد المركز الافريقي للدراسات حول العدالة والسلام ومنظمة العفو الدولية في بيان مشترك ان خمسين شخصا قتلوا الثلاثاء والاربعاء اثر اصابتهم بالرصاص في الراس والصدر. واضاف البيان ان ‘مصادر محلية وناشطين تحدثوا عن حصيلة اكبر، تفوق المئة’ قتيل. واعربت المنظمتان عن ‘قلقهما الشديد’ لمعلومات تفيد عن قيام اجهزة الاستخبارات باعتقال مئات المتظاهرين ودعت السلطات الى ‘التاكد من انهم لن يتعرضوا الى التعذيب او سوء المعاملة’. واعلنت لوسي فريمان مساعدة مدير منظمة العفو الدولية لشؤون افريقيا ان ‘اطلاق النار بهدف القتل باستهداف الراس والصدر، انتهاك فاضح للحق في الحياة، وعلى السودان ان يكف فورا عن هذا القمع العنيف الذي تمارسه قواته الامنية’.