منظمة إغاثة: اللاجئون يواجهون خطرا ثلاثيا.. الصراع وكوفيد-19 وأزمة مالية

حجم الخط
0

نيويورك: في الوقت الذي تواصل فيه جائحة كوفيد-19 انتشارها حول العالم، تزداد المخاطر التي يواجهها النازحون هربا من الصراع والجوع والاضطرابات الاقتصادية.

وقال ديفيد ميليباند رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ورئيسها التنفيذي، إن اللاجئين والنازحين يواجهون في مختلف أنحاء العالم وضعا استثنائيا ثلاثي المحاور يتمثل في الصراع والنزوح، وكوفيد-19، والأزمة الاقتصادية العالمية التي ولّدها المرض، والآن الإخفاق الواضح للقيادة العالمية في التحرك لمنع المرض ومعالجته.

وأضاف ميليباند أن العالم يمر بأسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير ولانكماش النشاط الاقتصادي بفعل كوفيد-19 أثر كبير على الجوع في الدول التي تشهد صراعا. كما يحتاج الضعفاء في الدول النامية دفعة مالية تبلغ 1.7 مليار دولار على مدار الأشهر الستة المقبلة للحيلولة دون أن يصيبهم الجوع نتيجة لهذا الركود.

وقال ميليباند إن تركيا على رأس الدول التي تستقبل اللاجئين (3.6 مليون)، بالإضافة الى كولومبيا (1.8 مليون) وباكستان وأوغندا وألمانيا. منوها الى انه خلال زيارته كولومبيا العام الماضي استحوذت عليه بشكل خاص التوقعات التي تنتظر اللاجئين الفنزويليين عندما يصلون إلى كولومبيا، “فقد فقدوا كل شيء. رحبت كولومبيا ترحيبا غير عادي بهم، لكن الخدمات تتعرض لضغوط شديدة. ومن الضروري توفير المزيد من التمويل والدعم في الأجل الطويل لتلبية الاحتياجات المتزايدة في البلاد والمنطقة بما في ذلك إعادة التوطين بشكل دائم في دول ذات دخل أعلى”.

وقد عاد أكثر من 71 ألف فنزويلي من كولومبيا إلى بلادهم بعد أن حالت الجائحة بينهم وبين الرزق، بل قام كثيرون منهم بهذه الرحلة سيرا على الأقدام. وتقدم لجنة الإنقاذ الدولية الرعاية الصحية والغذاء والماء وفحوص كوفيد-19 لهؤلاء العائدين.

كما دعا ميليباند مجلس الأمن للتحرك لأنه “من الواضح أن الوقت بدأ ينفد”، في تعليقه على سؤال حول اقتراح إعادة فتح معبر حدودي من العراق إلى سوريا لستة أشهر لتوصيل معونات للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، وأنه بهذه الطريقة لا يحرم ملايين السوريين من المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح في الوقت المناسب. هذا المعبر شريان حياة حيوي لتوصيل الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والطبية.

وأضاف: “قليلة هي القرارات التي على نفس الدرجة من الخطورة لا سيما وسط هذه الجائحة. ومن دون آلية هذا المعبر إلى سوريا ببساطة ستضيع أرواح. فلم يتم تزويد سوى 31 في المئة من منشآت الرعاية الصحية في شمال شرق سوريا التي سبق دعمها والمنظمات الأهلية عاجزة عن سد هذا العجز. مجلس الأمن لديه السلطة لمعالجة هذا العجز بإعادة فتح المعبر”.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية