منظمة إقليمية: التقارب المغربي الجزائري سيعطينا دفعة قوية

حجم الخط
5

الرباط: اعتبر “اتحاد المغرب العربي” أن التقارب المغربي الجزائري، سيعطي “دفعة قوية” للمنظمة الإقليمية. جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للاتحاد، التونسي الطيب البكوش، عقب مباحثات ثنائية جمعته، الاثنين بالعاصمة الرباط، مع لحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي.

و”اتحاد المغرب العربي” هو منظمة إقليمية تضم 5 بلدان هي؛ تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا.

ونقل بيان صادر عن مجلس النواب، عن البكوش قوله إن “التقارب المغربي الجزائري سيعطي دفعة قوية لاتحاد المغرب العربي”، مشيدا بـ “مبادرة العاهل المغربي محمد السادس لتجاوز الخلافات بين المغرب والجزائر“.

وجاءت دعوة العاهل المغربي لفتح حوار “صادق” و”صريح” مع الجزائر، في خطاب ألقاه الثلاثاء الماضي، بمناسبة ذكرى “المسيرة الخضراء”، التي تؤرخ لاسترجاع إقليم الصحراء من الاستعمار الإسباني.

واعتبر البكوش أن “مبادرة العاهل المغربي ليست فقط تعبيرا عن حسن النوايا، وإنما تتميز بتقديم مقترحات عملية للحوار الثنائي بين البلدين الجارين”.

وأعرب عن أمله في “أن تستجيب جميع الأطراف من أجل أن تتجسد هذه المبادرة على أرض الواقع وأن تكون النتائج في مستوى آمال الشعوب”.

وأضاف أن “كلفة غياب الاتحاد المغاربي كبيرة جدا، وتضيع على دول المنطقة فرصا للتنمية ولتشغيل الشباب”، مشددا على أن “جميع دول المغرب العربي الخمس، وبدون استثناء، ستكون رابحة في إطار الاتحاد المغاربي”.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب المغربي، لحبيب المالكي، أن “خطاب العاهل المغربي عبر بوضوح عن مواقف المملكة، ورغبتها في تطبيع علاقاتها مع الجزائر”.

وأعرب المالكي عن أسفه لتوقف العمل المغاربي المشترك.

وتابع: “حان الوقت لانطلاق القطار المغاربي، خصوصا أن زمن العولمة يتطلب الاندماج الاقتصادي على أساس التعاون”.

وفي خطابه الثلاثاء، دعا الملك محمد السادس، الجزائر إلى تأسيس لجنة مشتركة، لـ”دراسة جميع القضايا المطروحة بكل صراحة وموضوعية ودون شروط أو استثناءات”.

وشدد على أن الرباط “مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين”، داعيا إلى إعادة فتح الحدود المغلقة.

وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير/ شباط 1989، بمدينة مراكش المغربية، من خلال التوقيع على ما سُمي بـ”معاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي”.

غير أن المنظمة الإقليمية واجهت، منذ تأسيسها، عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، أهمها حسب مراقبين الخلاف الجزائري المغربي حول ملف الصحراء.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم. (الأناضول).

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابوتاج الحكمة.شاعرسوري.باريس:

    :لسه فاكر!

  2. يقول rabah salmi españa:

    مادام النظام الحاكم في الجزائر عاجز عن تصيح الاخطاء التي ارتكبها في حق الجزائر والجزائريين وهي كثيرة جدا ولعلا ابرزها تاسيس تنظيم البوليساريو الغير الشرعي على ارض الجزائر ومده بكل ما يحتاجه بالمال والعتاد والسلاح هذا التنظيم الذي اصبح يشكل الخطر الاكبر على مستقبل الجزائر قبل غيرها من الصعب ان يكون تقارب لان الجزائر اصبحت مشلولة وغير قادرة على انجاب رجال قادرون على مواجهة الحقائق . محمد السادس قام بهذه المبادرة من اجل فضح النظام الجزائر واظهاره على حقيقته ، السادس يدرك ولعلا معظم متابعي الشان الجزائري يدركون ان النظام الجزائر لم تتوفر فيه الشجاعة الكافية والنضج من اجل بناء مستقبل مشترك في المنطقة تتمتع فيه سعوب المنطقة بالامن والامان والاستقرار.

  3. يقول ماء العينين من قلب الصحراء المغربية:

    تشكل الإشارات التي وردت في خطاب الملك إذن فرصة ذهبية للجزائر وللمغرب للتلاقي من جديد في ظروف أحسن من أجل مستقبل أكثر أمنا ورحابة وتحقيقا لرغبات الشعوب. فالحدود المفتوحة والفضاء المغاربي الكبير ضمانة حقيقية ضد عدوى ارتدادات الفوضى غير الخلاقة التي تضرب عددا كبيرامن البلاد العربية يرمز الملك بكل ذكاء وشهامة بين ثنايا كلامه .
    إن حالة العماه التي تعيشها المنطقة العربية، وتضارب الحسابات الضيقة ، وخطورة الاحتمالات الممكنة الحدوث ، وتكالب الجميع عليها، تجعل من هذه المبادرة في هذا الظرف الدقيق كوة ضوء يجب أن تسير على شعاعها ليس فقط شعوبنا المغاربية بل والعربية ايضا.
    إن الاختناق داخل مجالات ترابية ضيقة و الإبقاء على الحدود القطرية التي خطها الاستعمار تزيد من تأزيم الوضع وتعمل على تضاؤل إمكانيات الخلاص الجماعي للشعوب المغاربية. وتقتل ما تبقى فيها من الأمل والتفاؤل .ولذلك يمكن القول إن العاهل المغربي يدعو بكل بساطة وكل أريحية ودون حسابات مسبقة او ضيقة إلى إبداع حل جذري مفارق لهذا الواقع العنيد.

  4. يقول أمير ع:

    رجاء ليس للجزائر الوقت حتى ترد على المغرب و إن كان هناك رد فسيكون للفرنيسيين لأن المغرب مازال تحت الحماية الفرنسية … إرجعوا بعد ماي 2019 ربما يكون هناك رد

  5. يقول دداه لبات الصحراء الغربية:

    دعوة ملك المغرب موجهة للاستهلاك الداخلي والخارجي ولو كانت صادقة لاختار لها مناسبة غير مناسبة غزوا الصحراء الغربية المدانة اصلا

إشترك في قائمتنا البريدية