بكين – د ب أ: قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الجمعة إن الصين في حاجة إلى إصلاحات كبيرة إذا ما كانت تريد الحفاظ على تنمية اقتصادية سريعة، لكنها قد تزيد مع ذلك معدل النمو إلى 8.5′ هذا العام.وجاء في مسح أجرته المنظمة أن الصين ‘حققت تقدما هائلا نحو تحقيق النمو الشامل’ لكنها في حاجة إلى ‘إصلاحات كبيرة’ لضمان نمو مستمر وأكثر استدامة.وتتوقع المنظمة ومقرها باريس أن معدل النمو الاقتصادي للصين قد يرتفع إلى 8.5′ هذا العام و8.9′ في عام 2014 عقب تراجعه إلى 7.8′ العام الماضي في أبطأ وتيرة له منذ عام 1999.وعزز انتعاش الصادرات وتراجع التضخم في الأشهر القليلة الماضية مكانة القادة الجدد للحزب الشيوعي في الصين الذين تولوا السلطة في تشرين ثاني/نوفمبر، الذين عملوا للإبقاء على النمو فوق مستوى 7.5′ هذا العام.وقال الأمين العام للمنظمة أنجيل غوريا إن ‘التحسن التدريجي في النشاط يقدم خلفية قوية بالنسبة للإصلاحات الطموحة التي يجب أن تنفذها الصين من أجل مواصلة الطريق نحو الازدهار’.وقال غوريا إننا ‘متحمسون من الرؤية السياسية للقيادة الجديدة ونرحب بتأكيدها على المبادرات بجعل النمو ليس قويا فحسب بل أيضا شاملا ومستداما خلال الأعوام القادمة’.وأضافت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الإصلاحات الأكثر إلحاحا في الصين تشمل تحرير أسعار الفائدة وفتح الأسواق التي تتحكم فيها الشركات الحكومية والتعامل مع المهاجرين الريفيين وسكان الحضر على قدم المساواة وزيادة المعروض من الأراضي وفرض ضريبة على انبعاثات الكربون وتحرير أسعار الطاقة.وأوضحت أن هذه الإصلاحات ‘ستعزز عملية التحضر الشامل اجتماعيا وهي أمر حيوي لتحقيق زيادة مستمرة في الطلب المحلي’. وأشارت إلى أن الحكومة يجب أيضا أن تتصدي لديون الحكومات المحلية خارج الميزانية، وتشجيع المنافسة والابتكار وتبسيط إجراءات الاستثمار.وقالت إنه من أجل التصدي للفجوة المتنامية بين الدخول، يجب أن تستثمر الصين بشكل أكبر في وسائل النقل العام والتعليم والخدمات العامة المحلية.وأوصت باستخدام ضريبة الكربون وتحرير الأسعار بدلا من تجارة الانبعاثات من أجل تشجيع الكفاءة في استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية. وقالت إن الصين يجب أيضا أن ترفع أسعار المياه وتزيد الضرائب على تلويث المياه.qec