الجزائر- “القدس العربي”: اتهم الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين في الجزائر، محند واعمر بن الحاج، المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا بخيانة أفكاره، وبأنه فُرض عليه ما يكتب في تقريره الذي سلمه للرئاسة الفرنسية في إطار جهود معالجة ملف الذاكرة، وقال إن ستورا أغفل الجرائم الاستعمارية، وتحاشى الوقوف على أصل المشكل الذي بدأ بحملة احتلال الجزائر من طرف الملك شارل العاشر.
وقال بن الحاج في فيديو نشره على الصفحة الرسمية لمنظمته على موقع “فيسبوك” إن ستورا “أظهر محدوديته” في سرد الحقائق التاريخية حول الماضي الاستعماري الفرنسي بالجزائر، وأوضح أن السياق الذي أعد فيه التقرير يحيل إلى أنه خان أفكاره وفرض عليه ما يكتب لأغراض سياسية بحتة.
وكان المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا المختص في تاريخ الثورة الجزائرية، وهو من الأقدام السوداء ومولود بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، قد سلم تقريرا إلى الرئاسة الفرنسية الشهر الماضي، بعد تكليفه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعداده في إطار الخطوات المتفق عليه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمعالجة ملف الذاكرة وتطبيع العلاقات بين البلدين.
وتعتبر منظمة المجاهدين تنظيما قويا ولا يمكن تجاوزها في مواقف الدولة الجزائرية خاصة في ملفات التاريخ والذاكرة.
وأكد محند واعمر في تصريحه أن ستورا الذي كتب كثيرا عن الجانب المظلم من تاريخ فرنسا الاستعماري “أغفل الحديث في تقريره عن مختلف الجرائم الاستعمارية التي مارستها الدولة الفرنسية باعتراف الفرنسيين أنفسهم”.
وانتقد المتحدث في هذا السياق، حسب وكالة الأنباء الرسمية، عدم وقوف المؤرخ الفرنسي في تقريره عند “أصل مشكل الذاكرة بين البلدين الذي بدأ بإرسال الملك الفرنسي شارل العاشر لجيشه إلى الجزائر سنة 1830 بهدف استعمار البلاد واستنزاف ثرواتها وإبادة شعبها”. كما أنه غض الطرف عن التاريخ الأليم للاستعمار الفرنسي.
من “المحارق والمجازر والتسبب في نشر الأوبئة التي أبادت ملايين الجزائريين”، في مقابل ذلك اختزل عمليات القتل في “اغتيال الشهيد علي بومنجل والتوصية بجعل تاريخ استشهاده ذكرى مشتركة لطي ملف الذاكرة”.
واعتبر رئيس منظمة المجاهدين في الجزائر، أن استبعاد فرنسا الرسمية إمكانية الاعتذار عن الجرائم الاستعمارية من شأنه أن يقوّض محاولات “التصالح مع الذاكرة”، مشيرا إلى أن الجزائريين “لا ينتظرون من الدولة الفرنسية تعويضا ماديا مقابل الملايين من الأرواح البشرية، بل يطالبونها بالاعتراف بجرائمها ضد الإنسانية”.
وعاد المجاهد محند واعمر في حديثه إلى كيفية استغلال الدولة الفرنسية لملف الذاكرة في المواعيد السياسية، ويتناولونها ” بأهداف مستترة”، وقال في هذا السياق إن ماكرون يريد أن يستعمل هو أيضا ملف الذاكرة “كورقة رابحة” في الانتخابات الرئاسية.
وإلى حد الآن لم تعلن الجزائر عن موقفها رسميا تجاه ما ورد في تقرير ستورا، لكن أصوات عدة انتقدت مضمونه واعتبرت أنه يساوي بين الضحية والجلاد، ولم يتعرض للأسباب الرئيسية للملف والمتعلقة باحتلال فرنسا للجزائر مدة 132 سنة حاولت خلالها مسح مقومات الإنسان الجزائري بالإضافة إلى ممارسات فظيعة كقتل الجزائريين وتجهيلهم وإفقارهم ونفيهم من أرضهم.
وينتظر أن تكشف الجزائر عن تقريرها الذي أعده مستشار الرئيس الجزائري والمدير السابق للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي.
وكان ماكرون في آخر اتصال له مع تبون، قد أكد على رغبته في العمل على ملف الذاكرة فور عودته إلى الجزائر بعد استكمال فترة نقاهته بألمانيا بعد إجراء عملية جراحية في قدمه.
إن جرائم فرنسا الاستعمارية في الماضي قد تكون اهون من جرائمها بعد الاستقلال قالطابور الخامس الفرنسي الذي ترك في الجزائر بعد 1962 قد يكون قد ارتكب ابشع الجرائم في حق الشعب الجزائري هذا الطابور هو المسؤول عن هدر موارد الوطن هو المسؤول عن العشرية السوداء هو المسؤول عن فشل الدولة بعد الاستقلال على جميع الاصعدة وهنا مربط الفرس طالما الجزائر لم تتحر بعد من هذا الطابور الفرنسي المتغول في مفاصل الدولة الجزائرية فلا تتوقعوا موقفا لينا من فرنسا بل مزيد من الاهانات والتعجرف حيال مستعمرتها التى مكثت فيها قرنا ونيف تمكنت من معرفة ذهنية المواطن الجزائري وطريقة تفكيره
صدقت و أبدعت يا اخي. تحية